إنجازات مسيرة عمل بدأت منذ 40 عاماً

جواهر القاسمي والتتويج بـ «الشخصية الرائدة».. من ثمار الغرس الطويل

الشيخة جواهر خلال جلسة نظمتها مؤسسة ربع قرن. أرشيفية

يضع تتويج قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بدرع الشخصية الرائدة في العمل الاجتماعي الأهلي على مستوى مجلس التعاون الخليجي بلدان المنطقة والعالم أمام واحد من النماذج الاستثنائية في تقديم الأثر الحقيقي والعميق للرؤى والمبادرات والجهود الاجتماعية وانعكاسها على تحقيق تطلعات البلدان والوصول بالمجتمعات إلى الشراكة المنشودة في ضمان مستقبلها.

وأوضح تقرير صدر أمس عن المكتب الإعلامي لسمو الشيخة جواهر القاسمي أن هذه الدرع التي يقدمها مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول المجلس يحمل رسائل كبيرة لقادة التغيير وأصحاب الجهود المجتمعية من مؤسسات وأفراد، مشيراً إلى أن تتبع مسيرة عمل قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة التي بدأت منذ 40 عاماً مع تأسيس نادي منتزه الفتيات ليتم توسيعه وتحويله لاحقاً إلى نادي سيدات الشارقة ومراكز الأطفال التي انطلقت في عام 1982 لتحكي عن مسيرة تنمية الأطفال والوقوف على تطوير مهاراتهم وقدراتهم لتصل اليوم إلى تأسيس مؤسسة رائدة في تمكين الأطفال والشباب وهي «مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين».

وأكد التقرير أن الحديث عن منجزات ومبادرات سموها والمؤسسات التي ترعاها وتدعمها لا يمكن اختصاره بمساعدات للاجئين أو أنشطة ودعم الموهوبين من الأطفال والناشئة أو حتى دعم المنظومة التعليمية الأكاديمية بمبادرات وبرامج لا منهجية تبني في الأجيال الجديدة قيماً أصيلة ومهمة لصناعة مستقبلهم، مضيفاً: «الحديث عن منجزات سمو الشيخة جواهر القاسمي يتجسد في مفهوم يمكن وصفه بالغرس أو الزراعة أو الإنبات، فالمعاين يجد أن جهودها ظلت قائمة على هذه المفاهيم، أي أنها لا تنتظر النتائج الفورية والسريعة، وإنما تقوم على الغرس والمتابعة والرعاية وانتظار النمو ومن ثم جني الثمار وتحويل الغرس إلى شريك في النمو ومسهم في حماية نفسه».

وكانت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة قد نالت درع الشخصية الرائدة في مجالات العمل الاجتماعي الأهلي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي التي منحها لها مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول المجلس في الحفل الذي نظم على هامش اجتماعات لجنة وزراء الشؤون والتنمية الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في سبتمبر الماضي تثميناً لمسيرة سموها المُتوّجة بمنجزات تنوعت في أهدافها بين الإنسانية والاجتماعية حتى بات أثرها جليّاً في أفراد المجتمعَين المحلي والعالمي في عدد من القطاعات الاجتماعية.

«القلب الكبير»

بفكر غير تقليدي، تعاملت سمو الشيخة جواهر القاسمي مع اللاجئين من خلال قيادتها «مؤسسة القلب الكبير» التي أطلقتها في عام 2015، إذ تركز سموها على الأسباب وليس النتائج فقط لتذكر العالم بأن قضية اللجوء تسببت بها جملة من العوامل التي ينبغي عدم الانشغال عن معالجتها حيث قالت في إحدى المناسبات إلى جانب تسليط الضوء على الاحتياجات غير المادية للاجئين.

الأمر نفسه ينطبق على التراث والرياضة والفنون التي تؤكد سمو الشيخة جواهر أنها عناصر معادلة الحضارة الأساسية وبانية شخصية الفرد وهوية المجتمعات وصانعة العلاقات السامية بين الأمم، إذ قدمت سموها نموذجاً نوعياً في بناء مجتمعات المعرفة من خلال الاحتفاء بالفنون والآداب بوصفها إحدى الأدوات المركزية في صياغة وجدان المجتمعات والنهوض بوعيها والكشف عن تأثيرها في صياغة مستقبلها.

واستحدثت ضمن المؤسسات التابعة لـ«المجلس الأعلى لشؤون الأسرة» «المكتب الثقافي والإعلامي» الذي يقود جهوداً كبيرة في تنظيم المعارض والفعاليات والأنشطة الفنية والأدبية، ويصدر واحدة من أبرز المجلات الثقافية في الإمارات «مجلة مرامي».

تويتر