عبدالله بن دلموك: تعزيز الهوية الوطنية يبدأ من الأسرة
أكّد الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، أن تعزيز الهوية الوطنية لدى عيالنا يبدأ من الأسرة مروراً بالمدرسة انتقالاً إلى المجتمع، وبقدر ما يظهره أهلنا من تمسك بالقيم والعادات الإماراتية الأصيلة بقدر ما نكون قد نجحنا في غرس منظومة القيم الحضارية بين عيالنا.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المجلس الثقافي لحنيف حسن القاسم، بدبي بعنوان «إحياء التراث والهوية الوطنية»، وذلك بحضور مجموعة من الباحثين والمهتمين بالتراث الإماراتي، وعدد من الشخصيات العامة.
واستشهد بن دلموك بمقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، «اللي ماله ماضي مالو حاضر ولا مستقبل»، حيث أكد ضرورة التمسك بهويتنا الوطنية وموروثنا الشعبي مع مراعاتنا للتطور الشامل الذي تعيشه الدولة على مختلف الأصعدة، حيث يجب التركيز والعمل على زرع السنع داخل كل بيت إماراتي، وتقديم كل الدعم اللازم للترابط الأسري الذي يعدّ نقطة الانطلاق، حيث للأسرة الدور الأكبر بهذا الشأن، وبقدر ما يكون الإخوة والأهل متقاربين من ناحية العيش والعلاقات العائلية وصلة الرحم، بقدر ما يتكوّن لدينا أسرة ومجتمع متماسك ومترابط، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على الترابط المجتمعي، حيث يشكل الركيزة الأساسية والأهم في طريقنا لإحياء التراث والحفاظ على هويتنا الوطنية.
وشهدت الندوة إعادة استذكار لعدد من المواقف الشعرية والتراثية لمواقف وحوادث معينة مرّت بتاريخ الدولة، وعن هذا الخصوص قال بن دلموك إن لعدّ القصيد الدور الأكبر في توثيق أشياء عديدة في تاريخ بلدنا، ويمكن اعتبارها دروساً ومراجع موثوقة في التأكيد على بعض المعلومات والأحداث التاريخية التي لم توثّق إلا من خلال عدّ القصيد الذي يعود بعضه إلى ما يزيد على 400 سنة ذكر من خلاله أسماء مناطق وأشخاص ضمن سرد تاريخي معين ساعدنا في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لتوثيق والتأكد من العديد من الأمور.
وأكد الدور الكبير الذي لعبته الشعبيات في تراث وتاريخ الدولة، حيث كانت لها أهمية كبيرة في إثراء تجربتنا التاريخية الثقافية.