دعوة لعودة سميرة أحمد من الاعتزال في يوم تكريمها
عبّرت الفنانة سميرة أحمد، خلال الجلسة الخاصة التي نظمت في ندوة الثقافة والعلوم، بمناسبة اختيارها شخصية العام في النسخة 13 من مهرجان دبي لمسرح الشباب، الذي تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون، عن سعادتها بتكريم «دبي للثقافة» لها رغم أنها معتزلة، لأنه غالباً لا يتم تكريم المعتزل والمبتعد. وتحدثت أحمد خلال الجلسة عن بداية مسيرتها الطويلة في المسرح وحبها للخشبة والتمثيل، والتي بدأت بعد تقديمها حواراً على خشبة المسرح يشتمل على الكثير من الإحساس والمعاناة، ووجدت أن الناس تسمع، وكانت مفتقدة لمن يسمعها في ذلك الوقت.
عرضت أحمد خلال الجلسة مقتطفات من مسيرتها على المسرح، مشيرة إلى اهتمام الدولة بالمسرحيين ودعمهم في بدايات العمل المسرحي في الدولة. وتناولت من خلال حديثها دور العديد من الشخصيات في تقدم المسرح، ومنهم جواد الأسدي، كما تحدثت عن الشعور بالمسؤولية تجاه الخشبة، ولاسيما حين عملوا إلى جانب الكبار، بالإضافة إلى الدورات الأكاديمية التي كانت تنظم في السبعينات من القرن الماضي، بهدف صقل مواهب الشباب، وهو ما انعكس على الاستمرارية والمزيد من الحب للمسرح.
وتطرقت أحمد إلى دخولها في الدراما بعد مسرحية «مقهى بوحمدة»، حيث بدأ الانتشار والتجربة التي أخذت تتطور، معتبرة أن المسرح هو الأساس في صنع التجربة التمثيلية. وتوجهت بالعديد من النصائح للجيل الشاب، ومنها ضرورة احترام خشبة المسرح، المكان الذي يتوجه فيه الممثل لمخاطبة الناس، ويحمل الكثير من الرسائل ويعكس صورة وقيمة المجتمع. وشددت على ضرورة التعامل مع المسرح بحب وصدق وأمانة، متمنية على الشباب استغلال العصر الجديد بما يحمله من تطورات، وكذلك المؤسسات الجديدة التي يمكنها دعم وجودهم على الخشبة.
وتخلل الجلسة الخاصة بتكريم سميرة أحمد مجموعة من المداخلات، كان أبرزها مداخلة الدكتور حبيب غلوم، الذي أثنى على تجربة سميرة أحمد التي تعتبر مدرسة في عالم التمثيل، داعياً أحمد الى أن تعيد حساباتها في قرار الاعتزال، وقال غلوم: «أشكر الفنانة سميرة أحمد على كل ما قدمت، فهي سيدة المسرح الأولى في الإمارات، وعلى الرغم من كونها اعتزلت، ولكنني لا اعتبرها معتزلة، لأنها تحمل هذا الهم إلى اليوم».
وأضاف غلوم: «لدي أمل كبير على الرغم من كل تصريحاتها، أن تعود إلى المسرح، لأننا ندرك أن الفنان ليس ملك نفسه، وطالما دخل المجال وأصبح قريباً من الجمهور، فللجمهور حق عليه، مهما كانت الظروف، وقد تواصلت معها بشأن مسلسل درامي أخيراً، ولكنها حتى اللحظة لم تقتنع بالعودة، وأتمنّى أن تراجع نفسها لأن المسرح يحتاج إلى إخلاص، والشباب بحاجة إلى وجودها ليؤمنوا بدور المسرح».
ولفت إلى أنه نجح في إقناع عدد من الزميلات المعتزلات، ومنهم فاطمة الحوسني، وآلاء شاكر، وهيفاء حسين، متأملاً أن ينجح في إقناعها، كيلا تكون الرسالة التي تتوجه بها للشباب ناقصة، فدور المؤسسين لم ينتهِ بعد.
ولفتت أحمد بعد المداخلة إلى احترامها لطلب الدكتور غلوم، مشيرة الى أنها وجدت في الاعتزال راحة، ومعربة عن رغبتها المساهمة في كل أشكال العمل من حيث الإشراف أو الورش التدريبية التي تمكنها من نقل خبراتها للشباب.