اختتام فعاليات الدورة الـ 13 من المهرجان المسرحي
«البرواز».. أفضل عرض متكامل في «دبي لمسرح الشباب»
أسدلت هيئة الثقافة والفنون في دبي الستار على النسخة الـ13 من مهرجان دبي لمسرح الشباب، بعد أن توّجت مسرحية «البرواز» لفرقة المسرح الحديث كأفضل عرض مسرحي متكامل، كما حصد فريق العمل أكثر من جائزة في فئات أخرى. وأقيم حفل التكريم أول من أمس، في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، وتم تكريم الفائزين في عروض المهرجان التي وصل عددها الى ستة عروض، وذلك ضمن فئات متنوعة.
نقلة نوعية
وأكدت مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، هالة بدري، أهمية الخطوات التي حققها مهرجان دبي لمسرح الشباب منذ انطلاقته في 2006 وحتى الآن، وقالت: «نجح المهرجان، على مدار السنوات الماضية، في إحداث نقلة نوعية في المشهد المسرحي المحلي، محافظاً خلالها على التواصل النوعي بين المسرح كفعلٍ نابض وحي، وبين الجمهور باعتباره أحد أهم عناصر العملية الإبداعية، وهو ما يبشر بديمومة المسرح ويحقق مساعي (دبي للثقافة) في ضمان استدامة عملية التطوير في القطاع المسرحي».
عروض وجوائز
ونالت مسرحية «البرواز» لفرقة المسرح الحديث، جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، وفاز المخرج محمد جمعة بجائزة أفضل إخراج مسرحي عن مسرحية «البرواز»، وذهبت جائزة أفضل نص مسرحي لسعود الزرعوني عن مسرحية «البرواز»، كما ذهبت جائزة أفضل ممثل دور أول مناصفة لكل من الفنان خليفة ناصر عن دوره في مسرحية «البرواز»، والفنان مازن الزدجالي عن دوره في مسرحية «دوبي» لفرقة مسرح ياس.
أما جائزة أفضل «ممثلة دور أول»، فذهبت مناصفة، بين الفنانة سارة السعدي عن دورها في مسرحية «البرواز»، والفنانة آمنة السويدي عن دورها في مسرحية «قصة» لفرقة مسرح دبي الأهلي. وذهبت جائزة أفضل «ممثل دور ثانٍ» مناصفة لكل من الفنان محمد إسحاق عن دوره في مسرحية «البرواز» والفنان عبدالله نبيل عن دوره في مسرحية «لمن يهمه الأمر» لفرقة جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح. أما الفنانة أمل حسن، فحصلت على جائزة «أفضل ممثلة دور ثانٍ» عن دورها في مسرحية «لمن يهمه الأمر» لفرقة مسرح دبي الوطني، فيما حصلت الفنانة خولة عبدالسلام على جائزة «أفضل موهبة جديدة» عن دورها في مسرحية «قصة» لفرقة مسرح دبي الأهلي.
وفاز بجائزة أفضل «ديكور» عبدالله الحمادي، عن مسرحية «دوبي»، فيما حصل على جائزة أفضل «إضاءة» يوسف القصاب عن مسرحية «حينما يرفع الستار»، وحصد جائزة أفضل «مؤثرات صوتية وموسيقية»، عبدالعزيز الخميس عن مسرحية «حينما يرفع الستار»، كما حصل سلطان بن دافون على جائزة أفضل «تصميم أزياء» عن مسرحية «آخر خبر». وذهبت جائزة أفضل ماكياج إلى علي بيشو عن مسرحية «آخر خبر»، في حين حصلت مسرحية «قصة» لفرقة مسرح دبي الأهلي على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
مدرسة واقعية
وقال المخرج محمد جمعة لـ«الإمارات اليوم»: «لم أتوقع أن أحصد الجائزة، لأنني عملت في هذه المرة على الإخراج بطريقة مغايرة، إذ تخليت عن توجهي للفانتازيا، وتوجهت للمدرسة الواقعية في الإخراج، وابتعدت عن وجود الكثير من الصور في العمل». ونوه بأن العمل على المدرسة الواقعية يحمل الكثير من التحديات، خصوصاً أن الجمهور يحب الصور المتنوعة، مع الإشارة الى أنه التزم بالنص تماماً، وهذا ما جعل العمل يخرج بهذه الصورة. ولفت الى أنه يحضر لعمل بعنوان «الرقص على الإيقاع» لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل، ويحمل توجهاً جديداً في العمل.
تعرّف إلى الأخطاء
عبّر سعود الزرعوني، الذي حصد جائزة أفضل نص مسرحي، عن سعادته بهذه الجائزة، علماً ان النص هو النص الثاني الذي يكتبه، موضحاً أنه سيكون في المهرجان في المرة القادمة، خصوصاً أنه شكّل فرصة له للتعرف إلى الأخطاء من خلال الخبرات والفنانين، وبالتالي سيعمل على تفاديها في المرات القادمة.
وفازت سارة السعدي بجائزة أفضل ممثلة دور أول، واعتبرت أن الجائزة أتت كتكريس للتعب الذي عاشته من أجل الوصول الى هذا المكان، وأنها نتيجة التدريبات مدة شهور على الصوت ولغة الجسد، ولكل مجتهد نصيب. وتوجهت بالشكر للقائمين على المهرجان الذي يمنح الشباب الفرصة للاستمرار في العمل.
وأكدت العضو في لجنة التحكيم، الممثلة والمخرجة إلهام محمد، أن اللجنة اختارت الفائزين بالابتعاد عن القساوة في الحكم، إذ ركزوا على التجارب المتميزة، والمواهب التي طورت من نفسها من عام الى عام، مشيدة بطاقات الشباب المهمة، لاسيما الذين حرصوا على تطوير مهاراتهم، من خلال البحث والاجتهاد الذاتي.
توصيات اللجنة
ألقى رئيس لجنة التحكيم في المهرجان، الدكتور حبيب غلوم، خلال الحفل التكريمي، توصيات اللجنة في تقريرها الخاص، وأكّد أنهم حاضرون لتقديم كل ما يحتاجه الشباب من أجل إكمال المسيرة والاستمرار في تقديم الفنون التي تعكس المشهد الثقافي للوطن. وعرض التوصيات التي طرحتها اللجنة، ومنها، ضرورة اهتمام الشباب بالورش التدريبية ومتابعتها لما تلعبه من دور في تطوير قدراتهم، وعدم تحميل النصوص بحركات و«إفيهات» كوميدية ركيكة تُخرجها من الإطار التكويني والفكري للعروض، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالرؤية الإخراجية، وعدم تحميل العروض أكثر من طاقتها.
هالة بدري:
«نجح المهرجان في إحداث نقلة نوعية في المشهد المسرحي المحلي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news