مخطوطات نادرة في «الشارقة للكتاب»
يفتح معرض الشارقة الدولي للكتاب الفرصة أمام زوّاره، لمعاينة وقراءة مخطوطات عربية وإسلامية نادرة يعود عمرها إلى مئات السنين، بعضها يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وأخرى تعود إلى القرن السابع الهجري، إذ يخصص حيزاً يكشف بالمخطوطات دور المعرفة في تشكيل الحضارة العربية، بالتعاون مع جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، ومكتبة أمبروزيانا الإيطالية، تزامناً مع اختيار إيطاليا ضيف شرف دورة المعرض الـ41، التي تنطلق في الثاني من نوفمبر المقبل.
وتتضمن المخطوطات المعروضة بعض المقتطفات من القرآن الكريم التي نُسخت خلال القرنين الـ15 و16، وهي عبارة عن مزيج من صفحات منقوشة ومذهّبة وأخرى بسيطة، و«الدرّ المنضود في عجائب الوجود» وهي مخطوطة في علم الكونيات، نُسخت في القرن الـ12الهجري، إلى جانب عدد من النصوص التوضيحية، وهي مجموعة من الرسوم المعمارية المتعلقة بمحتوى المخطوطة العلمية. ويحتوي المعرض أيضاً على مخطوطة «روضة الألباب، وتحفة الأحباب، ونخبة الأحساب لمعرفة الأنساب» وتتضمن شجرة عائلة النبي «مخطوطة في علم الأنساب»، فضلاً عن مجموعة من المخططات والرسومات للشجرة. وستُعرض مخطوطة تحتوي على جزء من كتاب فيروز آبادي «القاموس المحيط»، وهو من أشهر قواميس اللغة العربية التي نُسخت عام 828 هـ، و«كشف الوجوه.. السبع قراءات» لمكي بن أبي طالب القيسي، وهي مخطوطة في علوم القرآن يعود تاريخها إلى عام 678 هـ/1279 م، وتعدّ من أقدم المخطوطات في المعرض، إلى جانب مخطوطة موجزة بعنوان «مصباح المتهجّد» لمحمد بن الحسن الطوسي، المكتوبة في عام 1051هـ.
كما يتيح المعرض الفرصة أمام الزوّار للاطلاع على كتاب «تاريخ العرب تحت حكم الخلفاء» الذي يعود تاريخ نشره إلى عام 1753 للمؤلف فرانسوا آوجيير دو ماريني، وكتاب «الكتاب العالمي الجديد في الصيدلة» لأنطونيو دي سجوبيس، المنشور في البندقية عام 1667، الذي يضم وصفات تحضير الأدوية الصيدلانية، وأفكاراً من التراث الطبي العربي المتأثر بالطبيب الإغريقي جالينوس.
ويشتمل المعرض على كتاب للمؤرخ الشهير هيرودوت، طبع في عام 1733 تحت عنوان «المآثر التاريخية للإغريق وللبرابرة عبر حياة هوميروس»، ويضم 10 خرائط منقوشة وهوامش موسعة للشروحات.