اعفاء الناشرين المشاركين في معارض الكتاب من رسوم دورة 2022
انطلاقاً من الدور المهم الذي تمثله إمارة أبوظبي كمنارة عالمية للثقافة، وإيماناً من مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بالدور الثقافي الكبير للناشرين، والحرص على دعمهم في ظل الظروف العالمية التي انعكست على قطاع النشر بعد الجائحة، أعلن المركز عن إعفاء العارضين المشاركين في دورات معارض "أبوظبي الدولي للكتاب" و"مهرجان العين للكتاب"، و"الظفرة للكتاب" لعام 2022 من رسوم الإيجار، وذلك تماشياً مع استراتيجية المركز لتمكين استمرارية ونمو أعمال قطاع النشر، وتعزيز مرحلة التعافي، ودعماً للناشرين المحليين والناشرين من جميع أنحاء العالم.
وكان المركز قد أعلن يوم أول أمس عن تنظيمه لـ "مهرجان العين للكتاب" خلال الفترة من 14 وحتى 20 نوفمبر الجاري في مدينة العين، ومن خلال أجندة حافلة بالفعاليات الثقافية والمعرفية والفنية المتنوعة والتي تناسب جميع فئات المجتمع.
وثمّن رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم، هذه الخطوة النوعية لدعم تحقيق أهداف الاستراتيجية الجديدة لـ "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، ومعارض الكتاب بشكل عام ، والتي تأتي لتترجم رؤية القيادة الرشيدة لترسيخ المعرفة والارتقاء بقطاع النشر ودعم الناشرين المحليين، وتعزيز التواصل الفعّال بين هذه المعارض، بصفتها منصّات ثقافية معرفية سنوية بارزة، وقطاعات النشر والمحتوى الإبداعي محلياً وإقليمياً وعالمياً. وأضاف: "لقد حقّق معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022 والذي ينظمه المركز بشكل سنوي نجاحات لافته، أدت إلى تكريس مكانته ضمن المشهد الثقافي العالمي، وبما يواكب ريادة دولة الإمارات، وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص، كحاضنة لأهم المعارض والفعّاليات الثقافية، التي تفتح الأبواب واسعة أمام العالم للتعرّف على الإبداعات الإنسانية في مختلف المجالات. كما تمكّن الحدث في نسخته الأخيرة من دعم الناشرين وتحفير التنافسية فيما بينهم للنهوض بقطاع النشر وتطويره من كافة الجوانب. كذلك نعمل حالياً على تطوير "مهرجان العين للكتاب" و " الظفرة للكتاب" لينطلقا بحلة جديدة تواكب متطلبات وتطلعات الناشرين وقطاع النشر المحلي".
وقدّم معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الأخيرة وعلى مدار أسبوع كامل، مجموعة واسعة من الفعّاليات الثقافية والمعرفية والفنيّة الشمولية التي استهدفت مختلف فئات الجمهور. فاستضاف 1130 ناشراً من أكثر من 80 دولة، ونخبة من الأسماء الأدبية والفكرية والمعرفية من حملة أهم الجوائز العالمية مثل نوبل وجائزة الشيخ زايد للكتاب والبوكر وبوليتزر وغيرها، الذين شاركوا في تقديم أكثر من 650 فعّالية متنوّعة
وخلال فعاليات المعرض تم إطلاق جائزة "كنز الجيل"، التي تُعنى بتكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، والبحوث، وتُمنح للدارسين والمبدعين، ممن قدموا أعمالاً تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيَمه الأصيلة.وتضم الجائزة فروعاً ستّة هي: "المجاراة الشعرية" لقصيدة (يعل نوٍّ بانت مزونه) للأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، و"الشخصية الإبداعية"، وفرع "الفنون" الذي يتضمن فنّ الخطّ العربي، إلى جانب "الدراسات والبحوث"، وفرع "الإصدارات الشعرية"، و"الترجمة".
كما شهد المعرض انعقاد الدورة الأولى لـ "مؤتمر النشر العربي والصناعات الإبداعية"، الذي شارك فيه 300 متحدّث وناشر ومتخصّص من مختلف أنحاء العالم. واستضاف المعرض الدورة التاسعة عشرة لـ "اجتماع مدراء معارض الكتب الخليجيين 2022"، التي خرجت بمجموعة من التوصيات الفاعلة للارتقاء بمعارض الكتب وواقع النشر العربي.
كذلك عقد المعرض سلسلة جلسات وندوات حوارية ثريّة ومعارض فنية جمعت حولها الشاعر أدونيس، والفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد للعام 2021 جيدو إمبينز، فضلاً عن جلسات حوارية للتعريف بالفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب للعام 2022 والفائزين بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، إلى جانب الفنان الياباني عاشق الخطّ العربي فؤاد هوندا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news