«مول الإمارات» يتحول إلى متحف حي لشهر كامل
«مهرجان اليوم الوطني».. إنجازات الدولة بلغة الموسيقى والمسرح.. (فيديو)
طيف واسع من الفعاليات الثقافية يقدمها «مهرجان اليوم الوطني الإماراتي»، والذي انطلقت أولى فعالياته أمس، بمناسبة يوم العلم في «زمان أول» في مول الإمارات. وسيتحول مركز التسوق إلى متحف حي من خلال المهرجان الذي سيمتد شهراً كاملاً، ببرنامج يشمل العديد من ورش العمل، وعروض الأداء والتجارب المسرحية وتجارب التسوق، إلى جانب الشراكة الخاصة مع أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب، وجميعها ستسلط الضوء على قصص نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة وإنجازاتها.
ويقدم «زمان أول»، الذي افتتح أخيراً، مجموعة من الفعاليات للاحتفال باليوم الوطني الـ51، إذ يضم تسع مساحات ثقافية ملهمة، وسلسلة من الأنشطة والمفاجآت للزوار على امتداد شهر نوفمبر، لإشراكهم في احتفالات الإرث والتراث الوطني.
وأعلن عن إطلاق مسابقة المحتوى الإماراتي السنوية الجديدة بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون، و«دبي للاستثمار»، والتي تتيح لصناع المحتوى، فرصة تقديم محتوى متنوع في مجالات التصوير الفوتوغرافي، والتصوير بالفيديو والأفلام القصيرة، وذلك ضمن ثلاثة مواضيع، وهي «لمحة من الماضي»، و«الاحتفال بالحاضر»، و«نظرة على المستقبل».
وتعتمد معايير تقييم هذا المحتوى، على التفرد والأصالة والإبداع وأسلوب سرد القصص، وسيحصل الفائز بالمركز الأول على سيارة بقيمة 200 ألف درهم، بينما المركز الثاني 50 ألف درهم، والمركز الثالث 20 ألف درهم.
دور بارز
وتحدث خلال إطلاق المهرجان، المدير التنفيذي لـ«مول الإمارات»، لدى شركة «ماجد الفطيم»، حسين موسى، قائلاً: «انطلاقاً من مكانتنا بوصفنا شركة إماراتية محلية، نحن فخورون بالدور الأساسي والبارز الذي نقوم به، من خلال مشاركتنا في قطاع البيع بالتجزئة السريع التطور في البلاد، ويشكل «زمان أول»، في إطار موقعنا بوصفنا جزءاً من رؤية الدولة وتطلعاتها المستقبلية، الوجهة المثالية للاحتفال باليوم الوطني الإماراتي الـ51، من خلال مجموعة واسعة ومتنوعة من الأنشطة والفعاليات، والتي تعكس المجتمعات التي نخدمها، مع إتاحة الفرصة للتعلم والتثقيف والكثير من التسلية والترفيه».
وأعلن موسى عن الشراكة مع أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب، لدعم ورعاية المواهب في دولة الإمارات، إذ سيوفر المركز الرعاية لطلاب الأوركسترا، وتخصيص مساحة للتدريبات داخل «زمان أول»، إلى جانب عزف الأوركسترا للنشيد الوطني في يوم العلم، وكذلك أسبوعياً على امتداد شهر نوفمبر في جزء من احتفالات العيد الوطني.
ماضٍ ومستقبل
وقال حسين موسى إنه تم اختيار «زمان أول» لهذا المهرجان، لأن المكان يقدم لمحة عن الماضي والمستقبل، وخصوصاً أنه يسلط الضوء على المواهب الإماراتية بشكل أساسي، إذ يمنحهم الفرصة لإبراز مواهبهم وقدراتهم.
مشدداً على أن تقديم الحرف والمواهب الإماراتية من خلال هذا المكان، سيعزز من إمكانية انتقالها إلى العالمية، مع التأكيد على أن العروض خلال هذه الفترة ستكون باللغة العربية واللهجة الإماراتية من أجل إبراز الهوية الإماراتية بشكل أساسي.
توطين الأوركسترا
وتحدث قائد أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب، رياض قدسي، عن أهمية الشراكة من أجل توطين الأوركسترا الذي يعتبر خطوة مهمة لتطور الأوركسترا، موضحاً أنها تعتمد على الوافدين الذين يكون وجودهم في الدولة غير دائم، ولهذا فإن الدعم والشراكات مع الهيئات والجهات، ستعزز من وجود المواطنين في الأوركسترا. واعتبر أن هذه المهمة تبدأ من المدرسة التعليمية للأطفال، وأن يقدم الدعم لأبناء الإمارات بتوفير المقاعد الدراسية، ويتم تعليمهم ويتدرجون إلى المستوى العالي.
تضحية وتفانٍ
ومن الموسيقى إلى عالم المسرح، حيث سيتم تقديم العرض المسرحي «وطن»، وتحدثت المديرة التنفيذية ومؤسِّسة «أدوار»، زينة جبيلي عن هذا العرض، لافتة إلى أنه من كتابة وإخراج هاني بكار، ويتناول موضوع التضحية والتفاني من أجل الوطن وتحقيق التناغم بين العلم والإرادة والإصرار من أجل تحقيق الأحلام.
وأشارت إلى أن العرض يناقش دلالات ورمزيات تمزج بين الواقع وعالم الخيال والتراث ورموز الإمارات، من خلال تجربة غامرة بين الماضي والمستقبل. ونوهت بأن العرض يعتمد على المسرح التفاعلي والأداء المتحرك، حيث إن الجمهور عليه أن يتتبع الممثلين وهم يتحركون خلال أداء العمل، فالعمل لا يعتمد على المسرح الثابت.
وأكدت جبيلي أن المسرح التفاعلي جديد وغير موجود بكثرة في الإمارات، وأن الممثلين من فئة الشباب، وسيقدمون العرض باللغة العربية.
حسين موسى:
• «المهرجان يسلط الضوء على المواهب الإماراتية بشكل أساسي ويمنحهم الفرصة لإبراز مواهبهم وقدراتهم».
زينة جبيلي:
• «العرض يناقش دلالات تمزج بين الواقع والخيال والتراث ورموز الإمارات».
رياض قدسي:
• «الدعم والشراكات مع الهيئات والجهات سيعزز من وجود المواطنين في الأوركسترا».
تراث إماراتي
يقدم «زمان أول»، مجموعة من المنتجات والأكسسوارات والملابس التي تحمل الثقافة الإماراتية. وقدمت خبيرة العطور، عائشة بن حويرب المهيري، حكايتها مع العطور التراثية، وقالت: «خضعت للتدريب ضمن مبادرة (مبدعة)، وسافرت إلى العديد من الدول، واكتسبت الخبرات في مجال العطور، وعينت خبيرة في متحف دبي للعطور، وبعدها بدأت أمزج العطور الخاصة بي، حتى بات لدي خط الإنتاج الخاص بي».
ولفتت إلى أن العطور التي تمزجها بدأت من خلطات كانت تقوم بها في الصغر، وبعد التعليم والتدريب، تمكنت من تقديم مجموعة واسعة من العطور بتقنيات عدة سواء التقطير أو النقع، مع التنويع بين العطور سواء للمنازل أو الشعر أو الملابس.
وشددت على أن العطور تعكس الهوية الإماراتية، وتقدم من مواد أولية مستخرجة من الدولة وتحمل روح الشرق ومنها العود والعنبر واللبان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news