كُتّاب يجتمعون «بين الروايات المشوّقة والأفلام»
«بين الروايات المشوقة والأفلام» هو عنوان الجلسة الحوارية التي جمعت بين أربعة من أبرز الكتاب والمؤلفين الذين تحولت أعمالهم الأدبية إلى أعمال تلفزيونية وسينمائية، من الولايات المتحدة الأميركية والكويت، التي أدارتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، لتعريف الجمهور بأهم الفنيات والأساليب التي تجعل من رواية منشورة تتحول إلى فيلم تشويق ناجح.
وجمعت الجلسة كلاً من الروائي وكاتب السيناريو والقصص المصورة الأميركي جريج أندرو هورويتز، الذي كتب للسينما فيلمي «كتاب هنري» من بطولة الأميركية نعومي واتس، وفيلم «سويت جيرل» Sweet Girl، بجانب الكاتبة رقم واحد في قائمة النيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعاً ليزا غارندر، والكاتبة هيذر غراهام بوزيسيري، التي ألفت أكثر من 150 رواية غلب عليها الطابع الرومانسي، بالإضافة إلى الكاتب والناشر الكويتي عبدالوهاب الرفاعي، الذي يعتبر من أوائل الكتاب الكويتيين الذين كتبوا في عالم ما وراء الطبيعة والخيال العلمي والرعب والأدب البوليسي، وتحولت اثنتان من رواياته إلى أعمال سينمائية.
وفي التعريف بالسبب الذي يدفع المنتجين لتحويل الروايات الشائقة إلى أفلام، قال جريج هورويتز: «التشويق هو واحد من العناصر المهمة التي دائماً ما نحاول أن نتبع فيها مبدئاً يجعل من القصة تبدأ في منتصف مشهد دائر مسبقاً، ننتقل منه لاحقاً لسرد بقية القصة وكيف بدأت في أحداثها، وكيف ستستمر، سواء في القصص المصورة أو الأفلام».
وقالت ليزا غارندر: «أعتقد أن التشويق يأتي من التوتر الذي تعيشه شخصيات القصة، سواء في الرواية أو الفيلم، وكل هذه الشخصيات لديها أهداف ودوافع مختلفة، تجعل من الصراع فيما بينها أمراً محتوماً».
وقال الكاتب عبدالوهاب الرفاعي: «لابد أن يُكتب العمل بطريقة تكون فيها الأزمات ملائمة لشخصية البطل، بحيث تصبح القصة عن الكيفية التي تعامل البطل بها مع الأزمة».
من جانبها، قالت الكاتبة هيذر غراهام: «يجب الاهتمام بالشخصية لكي تمس مشاعر القارئ، فالناس تتعاطى مع الأحداث المأساوية بصورة مختلفة، فلن تكون درجة تأثرنا بزلزال يقع في اليابان مماثلة للصدمة التي سنعيشها إذا عرفنا أن جريمة قتل حدثت في منزل مجاور لنا».
واتفق الكتّاب الأربعة على إمكانية تحويل أي قصة إلى أي شكل فني، لأن الأعمال الفنية قائمة على العمل الجماعي الذي تمتزج فيه إبداعات فريق متكامل من الفنانين، على عكس الأدب، مؤكدين أن الكثير من الأفلام التي تم تحويلها لم تكن مرتقية لمستوى الجودة التي كتبت بها رواياتها الأصلية.