ظاهرة «الكتب الأكثر مبيعاً».. على طاولة النقاش
حدد كُتّاب مجموعة من العوامل التي تؤثر في قضية «الكتب الأكثر مبيعاً»، مؤكدين أنها مسألة نسبية تختلف في الوقت الحالي عما كانت عليه في الماضي، فقديماً كانت تعتمد بالأساس على المضمون، بينما الآن تتوقف على عوامل عدة، منها العنوان والتركيب وتماشيه مع الذوق العام.
جاء ذلك، خلال جلسة بعنوان «ظاهرة الكتب الأكثر مبيعاً»، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي جمعت الكاتب الإيطالي فابيو فولو، والكاتبة الإماراتية عائشة سلطان، والكاتب التونسي الدكتور صلاح الدين الحمادي، وأدارتها الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري.
وقال الحمادي: «إن قضية الكتب الأكثر مبيعاً ليست مجرد ظاهرة، لكنها من إشكاليات الساحة الثقافية، ولنقل إن أصلها هو البحث عن الانتشار، والرغبة في شهرة النص الأدبي والفكري مسألة موغلة في القدم ومرتبطة بنشأة النصوص الأدبية من قديم الزمان».
بينما أشارت عائشة سلطان إلى أن «معظم من يشترون كتباً لا يقرأون نصف العناوين التي اقتنوها، إما لشعورهم بأنهم تسرّعوا، أو لأن الناس تتلصص على بعضها لمعرفة ماذا اشترى فلان أو فلان»، مضيفة: «رأيت أناساً يدخلون دور نشرٍ ويسألون عما اشتراه الناس فيشترون مثلهم».
وأوضحت أن «(الأكثر مبيعاً) مفهوم ظهر في الولايات المتحدة لأول مرة عام 1889، واليوم بعد كل هذا التراكم صارت مؤسسات تتبنى هذا التقييم، لكن نحن في المنطقة العربية لا نقوم بذلك بل نعتمد على إقناع الناس بأن الكتاب ضمن (الأفضل مبيعاً)، ففي بريطانيا يُطلق على الكتاب أنه ضمن الـ(بيست سيلر) إذا كانت مبيعاته تراوح بين 7000 و25 ألف نسخة في الأسبوع، وبالتالي هذه المسألة معقدة».
من جهته، قال فابيو فولو: «التسويق ليس أن نبيع الكتب، ولكن أن نعوّد الأطفال القراءة، فحينما تقرأ كتاباً سيقودك إلى المزيد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news