«فن أبوظبي».. يرسم ملامح «غد جديد»

بمشاركة 80 صالة عرض من 28 دولة، تعرض ما يزيد على 900 عمل لـ300 فنان من جميع أنحاء العالم، يفتح «فن أبوظبي» غداً أبواب دورته الـ14 في منارة السعديات، تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وتتواصل فعالياتها حتى 20 نوفمبر الجاري، وتعد الأكبر والأكثر تنوعاً في تاريخ المعرض.

وتشهد الدورة الحالية من المعرض، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وهي الأولى بعد انتهاء كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس «كوفيد-19»، حيث يضم أكثر من 33 صالة عرض جديدة، وسيقدم برنامجاً زاخراً بالفعاليات وسلسلة واسعة من العروض والتجارب الفنية، وفق ما أعلنته مديرة فن أبوظبي ديالا نسيبة، خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم صباح أمس في منارة السعديات بأبوظبي.

غد جديد

واستعرضت المقيمة الفنية المؤرخة الفنية وأستاذة الفلسفة رشيدة التريكي، المشرفة على جناح «فضاءات»، والذي يقام هذا العام تحت شعار «غد جديد»، عن الجناح، حيث يستضيف صالات عرض وفنانين من شمال إفريقيا، مسلطاً الضوء على محطات التطور الفني في المنطقة.

بينما تحدثت كل من مديرة صالات العرض جايد يشيم تورانلي، من «بي آي للأعمال الفنية»، والصحافية الفنية ريكاردا ماندريني، اللتين تشاركان في مهام التقييم الفني للمعرض، عن صالات العرض التي تواصلتا معها، فأشارت جايد إلى أنها ركزت على أعمال صالات عرض وفنانين من تركيا، بما فيها صالتا العرض المشاركتان للمرة الأولى «ديريمارت» و«جاليري نف إسطنبول»، بينما استقطبت ريكاردا صالات عرض تنفرد ببرامج متنوعة من مختلف دول العالم، من بينها مازوليني وبي 420 وديب آرت غاليري.

الحياة في الميتافيرس

ويدخل «فن أبوظبي» هذا العام عالم «الميتافيرس» من خلال برنامج «البوابة»، الذي يشرف عليه الكاتب والقيم الفني والمؤرخ الثقافي الدكتور عمر خليف، فيقدم معرض «حياتي في الميتافيرس» الذي يستمر حتى 22 يناير 2023. ويأخذ المعرض الزوار في رحلة برفقة «الدكتور أوه»، وهي الشخصية الموازية للدكتور خليف في العالم الافتراضي. ويضم «حياتي في الميتافيرس» أعمالاً من نخبة رائدة من الفنانين العالميين، منهم العديد من الفنانين الذين لم يسبق أن عرضوا أعمالهم في الإمارات من قبل وآخرين سيقدمون أعمالاً صممت خصيصاً للمعرض. وتضم قائمة الفنانين صوفيا الماريا، وكوري أركانجيل، وكريم بروجيكتس، وسيمون ديني، وسيليا هيمبتون، وبول هاير، وهارون ميرزا، وفرهاد مشيري، وتريفور باجلين، ونام جون بايك، وهيذر فيليبسون، وآندي وارهول.

طعام وفن

واستعرض الفنانون الناشئون الذين يقدمهم برنامج «آفاق.. الفنانون الناشئون» هذا العام أعمالهم، فتحدثت الفنانة سارة المهيري عن عملها المعتمد على إعادة تدوير أوراق التغليف لتطرح من خلالها قضايا حول الاستهلاك والإنتاجات الضخمة وغيرها من الأفكار، بينما تحدث مجد علوش عن عمله الذي يناقش قضايا الحدود من خلال خريطة وطنه سورية، في حين طرح محمد خالد فكرة الوطن والخرائط الجغرافية من خلال عمل حول قنديل البحر.

ويستضيف معرض فن أبوظبي هذا العام برنامج «كوك بوك أبوظبي»، وهو سلسلة من التجارب الاستثنائية التي تجمع بين الطهي والفنون بمشاركة كوكبة من الطهاة العالميين، مثل الشيف كاسبر كوردال وماكسوت أسكار وإيفان بريم وسحر برهام العوضي، مع كل من الفنانين كايك تِزي وغرِتا ألفارو وهشام برادة وإميكا أوغبا، وفق ما أوضح المقيّمان الفنيان للبرنامج، نيكولاس بوريواد وأندريه بتريني.

4 أعمال تركيبية

يشهد برنامج «تكليف الفنانين في المواقع الثقافية» مشاركة الفنانين عبدالله السعدي ومارينيلا ساناتور وشيلبا غوبتا وكونراد شوكروس، الذين قاموا بتصميم أعمال تركيبية عامة سيتم عرضها ضمن سلسلة من المعالم ذات الأهمية التاريخية والبعد الثقافي في الإمارة.

يضم برنامج «فن أبوظبي» هذا العام، عرض «هل نحن كائنات جزيئية في عالم مصغّر؟»، بقيادة «مورو كولكتيف» وبدعم من مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد، إلى جانب الإعلان عن جائزة كريستو وجان كلود 2022 في نسختها العاشرة، في حين يضم البرنامج التعليمي ورش عمل فنية، ومحاضرات بقيادة الفنانين، وجولات باللغتين الإنجليزية والعربية، ومسابقات لأفراد المجتمع من جميع الأعمار. وبرنامج الحوارات الذي يطرح سلسلة شاملة من النقاشات التي تتطرق إلى العديد من الأفكار والموضوعات، مثل إنشاء المجموعات الفنية في المتاحف الإقليمية، وفن المغرب العربي، والمرأة في المشهد الفني، والفن الرقمي والرموز الرقمية غير القابلة للاستبدال، ودور الفن في تمكين المجتمعات، بالإضافة إلى الشخصيات والأعلام البارزة في عالم الفن، بقيادة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات ضمن فعاليات معرض فن أبوظبي.

300

فنان من أرجاء العالم.

900

عمل في مختلف الاتجاهات الفنية.