نظمته «ثقافة الشارقة» بمشاركة 60 مبدعاً مصرياً
4 أيام حافلة بالقصائد في مهرجان الأقصر
بعد أربعة أيام حافلة بالقصائد، أسدل مهرجان الأقصر للشعر العربي الستار على فعاليات الدورة السابعة التي نظمتها دائرة الثقافة في الشارقة، بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، بمشاركة شعراء ومثقفين وفنانين وأدباء مصريين.
ونُظّم حفل الختام، أول من أمس، في مكتبة مصر العامة في الأقصر (المسرح المكشوف على طريق «الكباش»)، بحضور رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، عبدالله بن محمد العويس، ورئيس جامعة أسوان، الدكتور أيمن عثمان، وعدد كبير من الشعراء والمثقفين والمهتمين.
وعبّر مشاركون في المهرجان عن امتنانهم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، «الحاضر دائماً في الوجدان المصري»، مثمنين دور سموّه في دعم الحركة الثقافية المصرية والعربية، مشيرين إلى ما مثّلته مبادرة بيوت الشعر في الوطن العربي منذ تأسيسها حتى اليوم، من ألق ووهج إبداعي للشعر والشعراء معاً.
وفتح المهرجان، خلال أيامه الأربعة، أبوابه للمبدعين القادمين من مختلف مدن مصر، كالمنصورة، والفيوم، وأسوان، ومرسى مطروح، والقاهرة، وغيرها، لتصبح الأقصر عاصمة للشعر خلال فترة المهرجان التي كانت كافية لتشهد تراكماً لافتاً لأكثر من 60 مبدعاً مصرياً.
وفي المسرح المكشوف المحاذي لطريق «الكباش»؛ الممر الذي يربط بين أهم المعالم الأثرية في الأقصر، ويمتد من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر، كانت القصيدة تطوّق تلك الآثار التاريخية لتعكس صورة حضارية قوامها التناغم الوجداني والإبداع المكاني. واحتضن المسرح أمسية شعرية ختامية قرأ فيها الشعراء: أحمد قنديل، وعبدالستار سليم، وعزت الطيري، ومسعود شومان، وأدارها الشاعر محمود مرعي.
وممّا قرأه الطيري: لماذا يعاندني الأقحوانُ.. ويهجر أعتابي السيسبانُ.. إذا ما بدأت القصيدة متشحاً بالندى.. ومغتبطاً بالذي هز قلبي فأينع في مرجه البيلسانُ.. تقول القصيدة: خض حرب ودي وجد بالذي كان عندي.. وقد يكرم المرء في عشقهِ أو يُدانُ».
وتنقّلت القصائد الأخرى بين موضوعات شعرية عدة، وامتلأت بالمشاهد والصور.
وكان ثاني أيام المهرجان قد شهد زخماً في الفعاليات التي بدأت بندوة نقدية حملت عنوان «تحولات القصيدة العربية»، بحضور عبدالله العويس، ومدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، محمد إبراهيم القصير. تحدث في الندوة النقّاد: الدكتور يوسف نوفل، والدكتور أحمد عفيفي، والدكتور أبواليزيد الشرقاوي، وأدارها الدكتور محمد أبوالفضل بدران.
وناقشت الندوة عوامل التحوّل والتجديد في القصيدة العربية عبر حقب زمنية عدة، وأبرزت أن الشاعر مازال يدور في الفلك نفسه لبحور الخليل، وسلّطت الضوء على شعراء مجددين.
وشهد اليوم الثالث من المهرجان أمسية شعرية شارك فيها حسن صالح خلف الله، ورحاب لطفي، ورشال الفوال، وعبدالرحمن مقلد، ومحمد المتيم. وقدّمت القصائد لغة خاصة محمولة على مجازات شعرية مدهشة، وتمحورت حول موضوعات عدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news