المهرجان كرّم عيد الفرج شخصية العام الموسيقية
«دبي لموسيقى الشباب».. يحتفي بإبداعات 70 موهوباً
بحفل تُوجت فيه مجموعة من المواهب في مجال الموسيقى، أسدلت هيئة الثقافة والفنون في دبي، أول من أمس، الستار على النسخة الأولى من «مهرجان دبي لموسيقى الشباب» الذي نظمته لمدة يوم واحد فقط، وجمع أكثر من 70 موهبة. وشهدت المسابقة منافسة عالية بين المواهب المشاركة في المهرجان الذي تؤكد الهيئة من خلاله التزامها برعاية المواهب الشابة ورفد القطاع الموسيقي في دبي بدماء جديدة. وتم تكريم الموسيقار الإماراتي عيد الفرج بلقب «شخصية العام الموسيقية»، تقديراً لمسيرته الفنية الطويلة وإسهاماته في إثراء المشهد الفني المحلي.
وتحدث خلال الحفل الذي أقيم في مكتبة محمد بن راشد، المدير التنفيذي لقطاع الآداب والفنون في «دبي للثقافة»، الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، قائلاً: «تُعد الموسيقى أسلوباً حضارياً لتعميق المحبة بين شرائح المجتمعات وتعزيز التقارب في ما بينها، وعبر هذا المهرجان تؤكد الهيئة التزامها بتوفير الدعم للمواهب الإبداعية في شتى المجالات الفنية والثقافية، وما تحتاج إليه من فرص تُمكنها من التعبير عن قدراتها ومهاراتها الفنية».
دماء جديدة
وأشارت مدير إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة»، فاطمة الجلاف، إلى أن المهرجان يسهم في دعم المواهب الشابة وضخ دماء جديدة في عروق المشهد الموسيقي المحلي، موضحة أن دبي كانت ومازالت وجهة مهمة لأصحاب الإبداعات الموسيقية، ما أسهم في خلق بيئة فنية مستدامة قادرة على النهوض بهذا القطاع الذي يشكل أحد أسس الاقتصاد الإبداعي الذي تتطلع دبي إلى أن تكون عاصمته العالمية بحلول 2026.
لجنة تحكيم
وتابعت لجنة تحكيم المهرجان المكونة من الدكتور محمد حمامي، والفنان طارق المنهالي والعازفة تالا بدري، عروض المواهب، واختارت الفائزين والمكرمين، وذلك ضمن خمس فئات حيث فازت نجمة الكور بجائزة أفضل غناء، بينما فاز حسين نوفل بجائزة أفضل عزف عربي (آلة العود)، وفاز نارام راشد بجائزة أفضل عزف كلاسيكي (آلة الكمان)، وتوجت فيكتوريا ديمي بجائزة أفضل عزف على البيانو، كما فازت فرقة «هاند بان أوركسترا» بقيادة أنس حلبي بجائزة أفضل فرقة موسيقية متكاملة.
وكرم الموسيقار الإماراتي عيد الفرج، بلقب الشخصية الموسيقية للمهرجان، وقال: «أشكر الهيئة على تكريمي في هذا المهرجان الجميل، مع الإشارة إلى أهمية التركيز على الهوية الإماراتية في الموسيقى، لأنه لا يجب الانسلاخ عن الهوية». ولفت إلى ضرورة الاهتمام بالمواهب الصغيرة، مع التشديد على تلقيهم الموسيقى المحلية والعربية وليس فقط الغربية».
مهمة شاقة
وقال عضو لجنة التحكيم طارق المنهالي، لـ«الإمارات اليوم»: «كان اختيار المواهب مهمة شاقة، خصوصاً أن المتقدمين من جنسيات عدة وقدموا الفنون العربية والغربية، مع الإشارة إلى غياب الإماراتيين، ويؤسفني أن الإماراتيين لم يتفاعلوا مع المهرجان، ولم يمر أمامي من المشاركات التي رأيتها موهبة إماراتية واحدة، وأتمنّى أن يتشجعوا للمشاركة، إلى جانب ضرورة الإعلان أكثر عن المهرجان». وشدد على أن هذا المهرجان من شأنه رفع مستوى الموسيقى في الإمارات، مع الإشارة إلى أن ما يقدم حالياً في عالم الموسيقى مهم جداً، ويستحق تكريسه.
وقال حسين نوفل الفائز عن فئة عزف العود: «بدأت العزف من عمر صغير، وأعيش في دبي منذ أربع سنوات، وعملت بعد وصولي على الاستفادة من تواجدي في الإمارات، فبدأت أمزج بين الموسيقى الكلاسيكية والنغم الخليجي خصوصاً التراثي الذي أهتم به كثيراً». وأشار إلى أنه اكتسب كثيراً على مستوى الموسيقى في دبي، فهذه المدينة تقدم الرعاية والدعم لكل من يعيش على أرضها. أما الفائزة عن الغناء نجمة الكور، فلفتت إلى أنها بدأت تغني باللغة الإنجليزية وانتقلت إلى العربية، وشاركت في المهرجان لأنها وجدت فيه طاقة إيجابية تدفعها للاستمرار في مجال الموسيقى، مع التركيز على تنظيم الوقت خصوصاً أنها مازالت في المدرسة.
عزف موسيقي
حملت الأمسية الخاصة بالمهرجان الكثير من الإبداعات، حيث قدّم الدكتور محمد حمامي فقرة عزف موسيقي على الكمان، كما قدم مجموعة من الهواة ومنهم نورا عبدالسلام وخالد محمد حمادي من «مجمع زايد التعليمي» فقرات عزف على البيانو. وشهدت الأمسية مشاركات فاعلة من قبل أصحاب الهمم الذين قدموا أمام الجمهور مجموعة معزوفات موسيقية رائعة، تألق فيها كل من ملاك عمر علوش وأحمد الموسوي من «أطفال طيف التوحد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news