صُناع بودكاست: نشجع منتخباتنا العربية أولاً
تغلب على بطولة كأس العالم الأجواء الحماسية، حيث تجذب المباريات مئات الملايين من المشجعين من كل دول العالم. وتشهد هذه البطولة وهي الأولى التي تنظم في دولة عربية، مشاركة أربعة منتخبات عربية، وهذا ما دفع عدداً من صناع البودكاست الذين استطلعت آراءهم «الإمارات اليوم» على هامش فعالية «دبي بودفست»، للتعبير عن تشجيعهم للمنتخبات العربية أولاً، كنوع من التحية للدول المشاركة على ما تقدمه في البطولة، الى جانب المنتخبات المفضلة لديهم، مع التأكيد على أن البطولات غالباً ما تكون محملة بالمفاجآت ويصعب توقع المنتخب الفائز.
ورأى صانع المحتوى الإماراتي منذر المزكي الشامسي، أن أولوية التشجيع في هذه البطولة بالطبع ستكون للدول العربية مع الأمل أن تصل لمحطات مهمة، ومن بعدها سيجشع «سيدة الكرة البرازيل». وأردف بالقول: «اعتدنا أن نرى هذا المنتخب متربعاً على عرش البطولات، وقد تكون البرازيل المرشح الأول للفوز». وأشاد الشامسي بالتنظيم الذي قدمته دولة قطر لهذه البطولة، مستشهداً بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «نحن فخورون بكل إنجاز عربي يقدم»، موضحاً أن قطر اليوم تقدم إنجازها بتنظيم البطولة، ونتمنى لها التوفيق في تقديم نسخة استثنائية تبرز الإنجاز العربي.
من جهته يشجع مقدم البودكاست السعودي عمار الصبان منتخب بلاده، متأملاً أن تصل السعودية إلى مراحل مهمة في البطولة، دون أن يحدد الفريق الذي يمكنه أن يحصد اللقب. وأشار الصبان إلى أن مستويات الفرق في هذه البطولة قوية، ويصعب توقع ما ستؤول إليه المباريات ومن يمكنه أن ينافس على اللقب، متمنياً أن يتمكن اللاعب كريستيانو رونالدو من تحقيق لقب البطولة لمنتخب البرتغال لأنها قد تكون المرة الأخيرة التي يلعب فيها بطولة عالمية. وأثنى على الجهد الذي تبذله قطر في تنظيم البطولة، خصوصاً أنها المرة الأولى التي ينظم في دولة عربية منذ تأسيسه، موضحاً أنه في هذه البطولة لن يقدم محتوى خاصاً بكأس العالم، ولكنه قد يقوم بذلك في بطولات مقبلة.
أما الإماراتي الدكتور علي الهامور، فأكد أنه يميل الى متابعة جميع المباريات، دون أن يشجع أي فريق بحد ذاته، إذ يبحث دائماً عن اللعب الجيد، موضحاً أنه في الوقت الراهن يشجع المنتخبات العربية، ويتمنى لها التوفيق وتحقيق النتائج الجيدة، والوصول إلى مراحل مهمة من البطولة. واعتبر الدكتور الهامور أن تنظيم هذه البطولة في قطر يعتبر تحدياً كبيراً، خصوصاً لجهة الطقس والكثير من العوامل، ولكن قطر نجحت في تقديم حفل افتتاحي جميل، ونتمنى أن تكون البطولة ناجحة. وحول إمكانية تقديم الحدث من خلال البودكاست، خصوصاً أن محتواه صحي ورياضي، أشار إلى أن هذه البطولة هي الحدث العالمي الأول الذي يحصل منذ انطلاقه في صناعة المحتوى، وأنه من الممكن صناعة محتوى من أي حدث عالمي، خصوصاً إن كان مرتبطاً بالصحة والرياضة.
وتشجع مقدمة البودكاست، الإعلامية مها فطوم، المنتخب الألماني، وتتمنى أن يحقق الفوز أو الوصول الى مرحلة متقدمة، مشيرة الى أن هذه البطولة تحمل الكثير من المفاجآت، ومن الصعب تقديم ترشيح للفريق الفائز. ونوهت فطوم بالأجواء الحماسية والجميلة التي ترافق البطولة بدءاً من حفل الافتتاح الضخم الذي جذب الناس، وصولاً إلى كل ما يرافق المباريات من حماسة، منوهة بأن تنظيمها في قطر منح العرب فرصة لإبراز صورة مضيئة عن العالم العربي. ويتشارك العُماني سالم بشير مع مها فطوم، تشجيع المنتخب الألماني، ويتمنى أن يحقق الفوز، مشيراً إلى أن مستوى المنتخب لم يكن مشجعاً كثيراً، ولكن في كأس العالم تحمل المباريات رونقاً مختلفاً، ولا يمكن قياسها أو مقارنتها بالمباريات الأخرى، ولهذا من الممكن أن يرى المشجعون الكثير من المفاجآت. ولفت إلى أن استضافة دولة عربية للبطولة حدث كبير يستحق الثناء، فمنذ عام 1930، لم تستضفه دولة عربية واحدة، موضحاً أنه بالنسبة له كصانع محتوى من المهم أن يسهم من خلال تخصصه وبكل ما يحمله من خبرة ومعرفة في إنجاح هذا الحدث.
بودكاست عن «البطولة» يعمل مقدم البودكاست العُماني سالم بشير على التحضير لتدوين صوتي خاص بكأس العالم، يحمل اسم «جول ريميه»، وهو صاحب فكرة كأس العالم، وكان رئيس الفيفا عندما انطلق كأس العالم في عام 1930. ويقدم البرنامج تاريخ البطولة، ويعرض القصص الغريبة من كأس العالم، ويقدمها بشكل إبداعي، مشيراً الى أنه يراهن على هذا البرنامج، خصوصاً أنه نفذ بطريقة المحتوى المستدام، بحيث يمكن الاستماع إليه في وقت لاحق دون أن يفقد أهميته بعد انتهاء البطولة.