حكايات الشارقة مستمرة في «جوادالاهارا للكتاب»
تستمر حكايات الثقافة العربية في معرض جوادالاهارا الدولي للكتاب بالمكسيك، والذي يحتفي بالشارقة ضيف شرف دورته الـ36 التي تستمر حتى الرابع من الشهر الجاري، إذ يحفل جناح الإمارة بالفعاليات الثرية التي تبني جسوراً ثقافية ما بين الثقافات.
وتشارك جمعية الناشرين الإماراتيين في فعاليات المعرض الذي ينظم في ثالث أكبر مدينة بالمكسيك، لتعزز من حضور الناشرين الإماراتيين على المستوى العالمي، وفرص عقد صفقات بيع وشراء حقوق النشر والترجمة، وتعزيز التبادل الثقافي مع الناشرين والمترجمين والمثقفين في أميركا اللاتينية الذين يجتمعون في المكسيك.
ويحضر ثلاثة ناشرين إماراتيين بمجموعة مختارة من إصداراتهم باللغة الإسبانية، ويشاركون في جلسات حوارية ونقاشية تنظمها الجمعية في المعرض للحديث عن التجربة التي تسعى إلى بناء الجسور بين الثقافة العربية والعالم الناطق بالإسبانية.
وشهد المعرض مشاركة مؤسِّسة دار الفلك للنشر والتوزيع، الدكتورة اليازية خليفة، والمدير العام لدار كُتاب للنشر والتوزيع، جمال الشّحي، في جلسة حوارية نظمتها جمعية الناشرين الإماراتيين، بعنوان اتجاهات تسويق الكتب، إلى جانب عدد من الناشرين الأجانب.
وقال الشّحي إن «المعرض يتيح لنا فرصة فريدة للاطلاع على عالم النشر في أسواق أميركا اللاتينية وأميركا الوسطى الناطقة بالإسبانية، والتعريف بالثقافة الإماراتية».
بينما أكدت الدكتورة اليازية أن «معرض جوادالاهارا للكتاب يتيح لنا منصة عالمية للتواصل مع ناشري أميركا اللاتينية والعاملين في قطاع النشر، وهي فرصة لا تقدّر بثمن للتعرّف إلى الثقافة اللاتينية بشكل عام والمكسيكية بشكل خاص، وتعريف زوار المعرض من مختلف الثقافات بالمشهد الأدبي والثقافي في دولة الإمارات».
من جهة أخرى، احتفت مجموعة «غاندي»، أكبر سلسلة متاجر كتب في المكسيك، بالشارقة من خلال عرض التراث الثقافي والمعالم التاريخية للإمارة في جناحها المشارك في معرض جوادالاهارا للكتاب.
وتزينت جدران جناح مجموعة «غاندي» بأحرف وزخرفات وحركات تشكيل فن الخط العربي، وباسمها مكتوباً باللغة العربية الخط الديواني، بالإضافة إلى مجموعة من المعالم التراثية والثقافية التي تترجم جوهر التاريخ العريق لإمارة الشارقة.
وتضمنت الصورة التي أطلت على زوار جناح المجموعة المشارك في المعرض «حصن الشارقة» الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1823، وكان مقراً لعائلة القواسم، ومسجد الشارقة الأيقونة التي تجسد فن العمارة العربية والإسلامية، والجامعة القاسمية التي تُعد منارة ثقافية أكاديمية للعلوم والأدب تعزز قيم الحوار الثقافي بين الحضارات.
وجذبت عبارة «حكايات من هنا إلى الشارقة» المكتوبة باللغة الإسبانية الزوار والقراء، مُتيحة لهم تجربة ثقافية تفاعلية عن الإمارة، إذ يستعرض جناح مجموعة «غاندي» روح ثقافة الشارقة، ويسلط الضوء على رؤيتها الإبداعية لإيصال جواهر الأدب العربي إلى القراء.
اليازية خليفة:
• «المعرض يتيح لنا منصة عالمية للتواصل مع ناشري أميركا اللاتينية والعاملين في قطاع النشر».
قصائد من بلدين
وسط جمهور من محبّي الشعر من العرب والمكسيكيين، في معرض جوادالاهارا للكتاب، قرأت الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري واحدة من أشهر قصائدها بأسلوب الراب، إذ تجولت على منصة الأمسية الشعرية وهي تقرأ بإيقاع متسارع وحركات عفوية.
كما قرأ، خلال الأمسية ذاتها، الشاعر المكسيكي خوسي غافير فيلوريل، قصائد نجحت في التقاط اليومي والعابر وتحويله إلى مساحة تأمل شاعرية تكشف انشغالات صاحبها وهواجسه.