مهرجان الحصن يعود إلى أبوظبي.. شاهد على نشأة مسيرة العاصمة
تنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مهرجان الحصن على مدار 10 أيام خلال الفترة من 13 إلى 22 يناير 2023 في منطقة الحصن.
ويشهد المهرجان السنوي، الذي يحتفي بتراث أبوظبي وتاريخها وثقافتها النابضة بالحياة، جدولاً حافلاً بالفعاليات المقرر إقامتها في مباني منطقة الحصن التاريخية وساحاتها الخارجية، والتي تسلط الضوء على تراث الإمارة الثقافي وحرفها التقليدية، وتعرضها إلى جانب الأعمال الإبداعية والتجارب الفنية المعاصرة.
وتشمل أجندة مهرجان هذا العام برنامجاً متنوعاً من الأنشطة تلبي تطلعات الزوار من مختلف الأعمار، بما في ذلك سلسلة من العروض الأدائية والتراثية والأعمال الفنية، ومعارض الحرف اليدوية والتصميمات، وورش العمل الإبداعية، وتجارب التسوق وفنون الطهي.
وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، محمد خليفة المبارك: «أصبح مهرجان الحصن ركناً أساسياً على أجندتنا الثقافية، نحكي من خلاله قصة أبوظبي في منطقة الحصن، الشاهد الحي على نشأة العاصمة ومسيرتها الحضارية. ويحتفي هذا الحدث بموروثنا الأصيل وحرفنا التقليدية، ويضعها في سياق يربطها بالأنشطة الفنية المعاصرة في الإمارة، وذلك عبر توفير منصّة للإلهام وتبادل الخبرات بين عناصر منظومتها الثقافية. ويشكل المهرجان محوراً رئيساً ضمن جهود دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي الرامية إلى الحفاظ على مقومات تراثنا العريق، ودعم الأجيال الجديدة من الفنانين والحرفيين والمبدعين».
وتقام فعاليات المهرجان على امتداد منطقة الحصن الواسعة، حيث ينقل قصر الحصن زواره في رحلة عبر الزمن لاستكشاف إرث الآباء والأجداد، مقدماً لمحة عن الحياة في أبوظبي على مدار العقود الماضية. ويحظى الزوار أيضاً بفرصة مشاهدة العروض الحية للمهارات والتقنيات الحرفية الإماراتية في بيت الحرفيين، كما يمكنهم المشاركة في ورش العمل الإبداعية، ومتابعة مسابقات تُركز على مقومات الثقافة الإماراتية.
ويحتضن المجمّع الثقافي برنامجاً يُحفز الابتكار والأفكار الخلاقة مع مجموعة متميزة من المعارض الفنية، والعروض الأدائية، فضلًا عن عروض الأفلام والتصميمات والأعمال التركيبية وورش العمل التفاعلية.
وتعود أيضاً «قرية الصنّاع» إلى المهرجان بباقة من منتجات فنانين ومصمّمين ضمن أجنحة متاجر وورش إماراتية وخليجية رائدة، إلى جانب علامات عصرية تسعى للتعريف بمنتجاتها، ومطاعم تقدم تجربة مميزة.
وفي قلب المشهد الحضري المتطوّر باستمرار في أبوظبي، يوفّر مهرجان الحصن منصّة للتجريب والحوار الثقافي، مع الحفاظ على التقاليد الإماراتية، وذلك انسجاماً مع رؤية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ورسالتها الهادفة لحماية وتعزيز تراث الإمارة، وترسيخ مكانتها كوجهة ثقافية عالمية، وإتاحة منصّة مفتوحة للتجارب الفنية الإبداعية، ومشاركة جميع فئات المجتمع.
وتعتبر منطقة الحصن الركيزة الحضارية الأساسية لانطلاق العاصمة الإماراتية، فهي تضم ثلاثة أجزاء مترابطة تشمل قصر الحصن والمجمّع الثقافي وبيت الحرفيين. وتُجسد المنطقة رمزاً للاعتزاز بالتراث الثقافي لدولة الإمارات، وتتمثل أهميتها في الجمع بين عناصر التاريخ العريق والمجتمع والتقاليد الأصيلة، وبين طموحات المدينة التي تتطلّع نحو المستقبل.
• تعود «قرية الصنّاع» إلى المهرجان بباقة من منتجات فنانين ومصمّمين ضمن أجنحة متاجر وورش إماراتية وخليجية رائدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news