فاطمة المزروعي: مهتمون بإنشاء مكتبة وطنية حديثة تجمع تراثنا الثقافي
نظّم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة بعنوان «التاريخ.. أساسيات ودوافع»، بالتعاون مع جمعية التنمية الاجتماعية، تحدثت فيها فاطمة المزروعي، رئيسة قسم الأرشيفات التاريخية، حول مجموعة من المفاهيم المهمة في علم التاريخ، وما يتصل به من علوم أخرى، وأسس منهجية تخصّ البحث التاريخي، والتقنيات العلمية فيه. وبدأت المزروعي محاضرتها بالتطرق إلى أهمية التاريخ كحافز ودافع للإنسان لكي يتقدم، مؤكدة أن هذا ما أراده المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حين قال: «من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله».
ونوهت المزروعي باهتمام إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية بإنشاء مكتبة وطنية حديثة، تجمع التراث الثقافي للدولة، وتكون منارة حضارية وثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ثم استعرضت بإيجاز تاريخ الأرشيف والمكتبة الوطنية، منذ بداية تأسيسه عام 1968، بتوجيه من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لكي يوثق تاريخ الإمارات، وبعد ذلك تحولتْ إلى مراحل تطوره حتى 2022، والتغيرات التي طرأت على مهامه ومسمياته، وأبرز القوانين الاتحادية التي صدرت للحفاظ على الوثائق والحد من هدرها أو إتلافها، ثم استعرضت الرؤية والرسالة، والقيم ومهام الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ ومثابرته على توثيق التطورات الحديثة بالمحافظة على الوثائق الإدارية، وبالتشجيع على إعداد البحوث والدراسات التخصصية، وتنظيم المؤتمرات والندوات الكبرى أو المشاركة فيها؛ ولافتة إلى دوره الكبير في جمع الوثائق التاريخية وحفظها وإتاحتها، وتوفير المعلومات للباحثين والأكاديميين المهتمين بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.
وتطرقت المحاضرة - التي تم تقديمها عبر تقنيات التواصل - إلى المجموعات العربية والأجنبية التي يقتنيها الأرشيف والمكتبة الوطنية، مثل: أرشيف قصر الحصن، وأرشيف مجلس التعاون، والأرشيف المعاصر، وعدد من الأرشيفات العالمية الأخرى كالأرشيف البريطاني والأميركي، والفرنسي والألماني، والهولندي والبرتغالي، وغيرها من الأرشيفات التي يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية التواصل معها، بغرض التعاون، واقتناء المزيد من السجلات والوثائق والمواد التاريخية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news