«يولة فزاع» تشهد أول علامة كاملة
سيكون الترقب بقمة أوجه لاكتمال عقد المتأهلين إلى الدور الثاني مع تبقي آخر مقعدين، وذلك بعدما حقق زايد المرّي العلامة الكاملة «100 نقطة»، كأول يويل ينجح بذلك هذا الموسم، وكسب التحدي برفقة سعيد الشامسي، لينتزعا بطاقتي التأهل في الحلقة الثالثة، من النسخة الـ23 لبطولة فزاع لليولة، والنسخة الـ18 من برنامج الميدان، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وهي البطولة الأكبر والأكثر شمولية من نوعها في نشر وغرس الموروث الشعبي، وتشهد مشاركة وتنافساً قويين طمعاً بالفوز بكأس فزاع الذهبي.
وجاءت الحلقة الثالثة مميزة بكل تفاصيلها وذات إيقاع سريع ومستويات متقاربة بين المشاركين، حيث تنافس فيها أربعة من اليويلة، في ست مسابقات، وهي: اليولة، شو فالصورة، السباحة، الرماية، وعد القصيد والركض بالهجن، وشهدت تفوق زايد المرّي من دبي بتحقيقه 100 علامة، ورافقه بالتأهل سعيد الشامسي من دبي برصيد 65 نقطة، وجاء ثالثاً ذياب النعيمي من العين برصيد 55 نقطة، ورابعاً عبيد الكتبي من الشارقة برصيد 20 نقطة.
وانضم المتأهلان إلى كل من: علي العزيزي، محمد الكتبي، عبدالله بالهلي، وعلي الغفلي، المتأهلين من الحلقتين السابقتين، وذلك مع ترقب لهوية من سيحصد آخر بطاقتين في الحلقة المقبلة. وانطلقت الحلقة على إيقاع عرض اليولة، وهي المسابقة التي يتولى تحكيهما خليفة بن سبعين، وقدم خلالها المشاركون عرضاً أنيقاً بمهارات التحكم بالسلاح والمشي وفق الإيقاع وعملية فرّ السلاح والاستلام وغيرها، وبحسب التصويت الذي يتم من خلاله تطبيق برنامج «الميدان» عبر الأجهزة الذكية خلال مدة الحلقة، كسب الـ25 علامة، كل من ذياب النعيمي، وزايد المري.
وفي مسابقة «شو بالصورة» أجاب الجميع بشكل صحيح، حيث كان الجواب «الناقة»، ليكسبوا جميعاً 20 علامة.
وفي مسابقة السباحة التي تقام في مجمع حمدان الرياضي، جاء السباق متقارباً وتم الانتظار للرجوع إلى إعادة الكاميرات لحسم النتيجة، حيث كسب الـ10 علامات، كل من: زايد المرّي وسعيد الشامسي.
أما في مسابقة الرماية التي تقام مباشرة على مسرح الميدان، بأسلوب الجري لالتقاط السلاح والتصويب على الأهداف، كسب الـ15 علامة، كل من: زايد المرّي وسعيد الشامسي.
ثم في مسابقة عد القصيد، التي يقوم بتحكيمها الشاعر محمد المر بالعبد، حيث كشف أن هذا الموسم سيقوم المشاركون بحفظ وإلقاء قصائد للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تتمحور بكلماتها حول الحكمة والتراث والفروسية، وكان التفوق والنقاط الـ10 من نصيب: ذياب النعيمي وزايد المرّي.
وفي سباق الركض بالهجن، الذي أقيم على مضمار المرموم، بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن في موقع البطولة نفسه، تفوق سعيد الشامسي وزايد المرّي، ليكسب كل منهما 20 علامة. وكان راعي الشلّة مرشان بن نعمان الكعبي، ضيفاً للحلقة الثالثة، وهو الذي استعرض أنواع الفنون المختلفة المرتبطة بالشلة والفنون الشعرية الشعبية، والتي نشأ عليها بحكم كونه من عائلة شعرية تتناقل في ما بينها هذ النوع من المورث الشعبي، وقال: «أوجه الشكر للقائمين على هذه البطولة على ما يقدمونه من دعم للموروث الشعبي الإماراتي وغرسه في الأجيال الصاعدة، ونصيحتي للشباب المشاركين مواصلة الاجتهاد، والحرص على تعلم كل هذه المهارات التراثية التي سترافقهم في حياتهم للأبد».
• الشامسي يرافق المرّي في كسب تحدي الحلقة الثالثة في «الميدان».
الروح العالية
أكدت مديرة الإعلام والاتصال المؤسسي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ورئيسة اللجنة المنظمة للبطولة، نتالي أواديسيان، أن «الالتزام والتركيز من اليويلة، خلال التدريبات التي يشاركون فيها قبل خوض التحدي الرسمي في الحلقات، يقف خلف ارتفاع المستويات، ولعل الميزة الأجمل هي التعاون بين الجميع والروح العالية والأخوية بينهم».
فرحة التأهل
تمكن اليويل زايد المرّي من تحقيق العلامة الكاملة للمرة الأولى في بطولة فزاع لليولة بنسختها الـ23، في برنامج الميدان 18، وعن ذلك قال المرّي: «الحمدلله على التأهل، وكل الشكر لأهلي الذين دعموني وساندوني منذ بداية البطولة، كما أود أن أشكر جميع المنظمين والمدربين من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، على الدعم الكبير والجهود المبذولة مع جميع اليويلة، وحقيقة هم سبب رئيس في حصولي على العلامة الكاملة في البطولة».
كما عبّر المتأهل الثاني سعيد الشامسي عن فرحته بالحصول على بطاقة الصعود الثانية قائلاً: «كانت منافسة مثيرة وحماسية للغاية، حيث مستوى إخواني اليويلة متقارب جداً، ولكن التدريب المستمر قبل البطولة، والتركيز أثناء المنافسات هما السببان الرئيسان في تأهلي للمرحلة المقبلة».