البرنامج يفتتح حلقاته بـ «اللغة الخالدة» لمحمد بن راشد
سعودي أول المتأهلين في «أمير الشعراء 10»
بكلمات قصيدة «اللغة الخالدة» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، انطلقت مساء أول من أمس، على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، أولى حلقات البث المباشر من برنامج «أمير الشعراء» في موسمه العاشر، عبر قناتي بينونة وأبوظبي.
وشهدت الحلقة احتفاء بواحد من برموز الشعر في الإمارات، وهو الشاعر الراحل سلطان بن علي العويس في ذكرى وفاته، حيث قدمت مغنية الأوبرا الإماراتية، الفنانة فاطمة الهاشمي، إحدى قصائد الشاعر في مستهل الحلقة، وهي قصيدة «الإمارات تحيي أهلها». كما تضمنت الحلقة عرض تقرير سلّط الضوء على مكانة أبوظبي التي استطاعت أن تعيد إلى الشعر تألقه من خلال برنامج أمير الشعراء، مستعرضاً مسيرة البرنامج المستمرة طوال عقد من الزمن، لتستمر قافلة أمير الشعراء باحثة عن أمير قادم يخط قصائده وأحلامه عبر البرنامج الأول والأضخم من نوعه للشعر العربي، على مسرح الشعر الأول مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي.
واستطاع الشاعر السعودي إبراهيم حلّوش أن يسجل اسمه كأول المتأهلين في البرنامج للمرحلة المقبلة، بعد حصوله على أكبر درجة من لجنة التحكيم، بينما ينتظر كل من الشاعر الموريتاني سيدي محمد محمد المهدي، والشاعرتين أسماء جلال من مصر، ودانا أبومحمود من سورية، تصويت الجمهور لاختيار شاعرين منهم للتأهل.
تحديات عدة
من جانبهم، أعرب أعضاء لجنة التحكيم عن تفاؤلهم بالموسم الجديد من البرنامج، بعد انحسار جائحة كورونا وتداعياتها. معتبرين أن الشعراء أمام تحد كبير لإثبات قدراتهم الشعرية، ومواصلة إثراء الساحة الشعرية بما لديهم من قصائد.
وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم: «التحدي أمامنا أن نستمر في إنعاش الخيال للذائقة العربية، لأن الخيال يؤدي إلى الإبداع، ونحن في التحدي لأننا أمام نخبة من الشعراء خضعوا لاختبارات أداء حتى وصلوا إلى هذه المرحلة». بينما توقعت أستاذة النقد الأدبي الحديث بأكاديمية الفنون بالقاهرة، الدكتورة أماني فؤاد، أن يكون الموسم ثرياً بالشعر والأفكار، وإضافة منظومة جديدة للبرنامج من خلال شعراء شباب يضيفون جديداً للشعرية العربية. واستعرض أستاذ السيميائيات وتحليل الخطاب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد الخامس بالرباط الدكتور محمد حجو، جانباً من التحديات التي اجتازها البرنامج أهمها استمراريته رغم جائحة كورونا ونجاحه بامتياز، وتحدي الجغرافيا والمسافات، وتحدي الوقت والظروف، مضيفاً: «كل هذه التحديات يجتازها البرنامج وأهله من الشعراء والقيمون عليه، بعزيمة واقتدار».
وشهدت الحلقة الأولى من البرنامج الذي تقدمه هذا العام الإعلامية لجين عمران، ويقدم الإعلامي عيسى الكعبي إضاءة على الكواليس، عرض تقرير عن آلية التنافس للوصول إلى لقب الإمارة، حيث تتوزع حلقات البرنامج على مرحلة أولى يتأهل في نهايتها 15 شاعراً، ومرحلة ثانية يتأهل في ختامها ستة شعراء، ومرحلة ثالثة يتنافس فيها الشعراء الستة على المراكز من المركز السادس إلى الأول، حيث تقدم إدارة البرنامج جائزة قدرها مليون درهم إماراتي لصاحب المركز الأول، إضافة إلى منحه لقب أمير الشعراء، وبردة الشعر، وخاتم الإمارة، أما الفائز بالمركز الثاني فيحصل على 500 ألف درهم إماراتي، فيما يحصل صاحب المركز الثالث على 300 ألف درهم، ويُمنح صاحب المركز الرابع جائزة قدرها 200 ألف درهم، ويحصل صاحب المركز الخامس على 100 ألف درهم إماراتي.
• الحلقة احتفت بالراحل سلطان بن علي العويس أحد رموز الشعر في الإمارات.
بين الهمين العام والخاص
تنوعت القصائد التي قدمها الشعراء المشاركون في الحلقة بين الهم العام والخاص، فقدم الشاعر إبراهيم حلوش قصيدة بعنوان «منسرباً في أشجار الغياب»، استقاها من سيرة الشاعر أبي العلاء المعري. ومالت الشاعرة أسماء جلال إلى البوح الداخلي في قصيدتها «ليس كمثله عشق». أما الشاعرة دانا أبومحمود فاستحضرت في قصيدتها «تحت سقف الريح» مشهد موت الطفل إيلان، موثقة بعين الكاميرا مأساة أطفال سورية في الموت غرقاً وجوعاً. واستعاد الشاعر سيدي محمد محمد المهدي، سيرة الحلاج في قصيدة بعنوان «تحَلُّجٌ في مَداءاتِ العشق».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news