بدور القاسمي: انغمست في الكتب منذ الصغر.. وأبي راوي قصص رائع
قالت الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، إنها وبمجرد أن تعلمت القراءة والكتابة، بدأت في بناء مكتبتها الصغيرة في المنزل، وأنه شيء لاتزال تفعله حتى يومنا هذا.
ورداً على سؤال «من أين ينبع حبك للكتب» قالت الشيخة بدور القاسمي «انغمست في الكتب منذ الصغر. والداي من القراء المتحمسين وأبي راوي قصص رائع. كانت تجربة القصص والاستمتاع بالنثر الجميل طوال طفولتي تعني أنّني نشأت لأصبح قارئة شغوفة أيضاً».
وفي مقابلة مع مجلة Elle Arabia التي اختارت قصة نجاحها غلافاً لعدد يناير، وعن رحلتها الأدبية، وعن الرحلة مع «مؤسسة كلمات»، قالت الشيخة بدور القاسمي «(مؤسسة كلمات) هي مبادرة قريبة من قلبي. لقد كانت خطوة طبيعية بالنسبة لي من نواح كثيرة لأنّني أعتقد أنّ ضمان حقّ القراءة يجب أن يكون حقاً أساسياً من حقوق الإنسان وخصوصاً للأطفال. لا ينبغي أبداً اعتباره ترفاً. إنّ رؤية الأطفال في مناطق النزاع ومخيمات اللاجئين والمناطق المضطربة في منطقتنا وأجزاء كثيرة من العالم محرومة من الكتب أمر مؤلم بالنسبة لي كإنسان وكأم. لذلك نحن دائماً نسهم بقدر ما نستطيع، ويسعدني أن أقول إنّها كانت رحلة رائعة حتى الآن».
ورداً على سؤال كيف دخلت إلى عالم النشر، قالت الشيخة بدور القاسمي «كان ذلك بالصدفة. رفضت ابنتي الصغرى قراءة كتب الأطفال العربية مفضّلة الكتب الإنجليزية. كنت قلقة لأنّ القراءة باللغة الأم مهمة للنمو العاطفي والعقلي للأطفال. وجدت كتب الأطفال العربية في ذلك الوقت غير جذابة للقراءة. اتفقت معها، لذلك جعلت مهمتي أن أفعل شيئاً حيال ذلك. لهذا السبب بدأت مجموعة «كلمات» وهكذا انطلقت في عالم النشر الرائع المعقّد (والمجنون أحياناً)».
وعن شعورها عندما حصلت على رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين قالت الشيخة بدور القاسمي «كانت لحظة سريالية. عندما بدأت العمل في مجال النشر عام ٢٠٠٧، لم أكن أعرف شيئاً عن الصناعة، وبعد ١١ عاماً أصبحت رئيسة للاتحاد الدولي للناشرين. أنا أول امرأة عربية ومسلمة وثاني امرأة فقط في خلال ١٢٥ عاماً من تاريخ (الاتحاد الدولي للناشرين)، لذلك كان هذا إنجازاً مهماً».
وأضافت الشيخة بدور القاسمي «كان أحد أعظم إنجازاتي هو رفع مستوى الوعي حول الحاجة إلى مزيد من التنوّع والشمول في الاتحاد الدولي للناشرين وصناعة النشر بشكلٍ عام. العالم مكان رائع مليء بالاختلافات، لذا لا ينبغي أن تتركّز إدارة مثل هذا الاتحاد الدولي في أيدي عدد قليل من الأشخاص الذين يمثّلون جزءاً فقط من هذه الصناعة العالمية. لذلك أعتقد أنّ رئاستي أحدثت تحوّلاً في العقليات وركّزت ودفعت بالتنوّع والشمولية نحو الوسط».
وتابعت الشيخة بدور القاسمي أن «صناعة الكتاب تتغيّر الآن. أدّى التطوّر التكنولوجي إلى منتجات جديدة وأفكار جديدة حول كيفية استهلاك الأشخاص للمحتوى. هذا الاتجاه لن يتوقف في وقتٍ قريب وسيستمرّ في المستقبل. التحدّي الوحيد الذي أراه للناشرين هو كيف سيتكيّفون مع المشهد المتغيّر باستمرار». وأضافت «نحن نعلم أنّ التغيير مهم وجزء طبيعي من دورة الأعمال ولكن تغيير نماذج الأعمال كل عامين أو نحو ذلك أسهل قولاً منه فعلاً. وأعتقد أنّه إذا قام الناشرون باعتماد خفة الحركة والتخطيط القوي في عملياتهم، فيجب أن يكونوا قادرين على التغلّب على هذه التحدّيات وخلق المزيد من الفرص».
• «رفضت ابنتي قراءة كتب الأطفال العربية. ووجدتها غير جذابة. لذلك جعلت مهمتي أن أفعل شيئاً حيال ذلك».
• «بدأت العمل في مجال النشر عام ٢٠٠٧، ولم أكن أعرف شيئاً عن الصناعة، وبعد ١١ عاماً أصبحت رئيسة للاتحاد الدولي للناشرين».