ثامر الصياح: «كن مثل زايد» غيّرت مسار حياتي
بين محطات الشعر والخطابة والتقديم التلفزيوني، يحرص الإماراتي ثامر الصياح، على تنويع تجاربه الإبداعية، من أجل تحقيق أهدافه الكبيرة بالنجاح والشهرة والتأثير وترك بصمة مثل كبار الإعلاميين، رغم دراسته إدارة الأعمال والتسويق الإلكتروني، وانخراطه منذ عام 2014 في مجال العمل الحكومي، الذي لم يثنه عن السعي وراء أحلامه في ميادين عدة.
مبادرة تحمل اسماً غالياً غيّرت مسار حياة ثامر، وأوصلته إلى عتبات التلفزيون، ليثبت مع الوقت موهبته وجدارته في تكريس تجربة متميزة، تنقل خلالها بين منصّات متعددة وصفها بالقول: «انطلقت مسيرتي الإعلامية في عام 2018 بالمصادفة، بعد أن حللت ضيفاً على قناة أبوظبي للحديث عن مبادرتي (كن مثل زايد) وقتها، لاحظ الفريق تمكني من المادة وصوتي المتناسب مع التقديم التلفزيوني، فاقترحوا عليّ تقديم فقرة بمفردي ليكون هذا، الامتحان الأول الذي تجاوزته بنجاح، ففتح أمامي أبواب المشاركات المتلاحقة في برنامج (صباح الدار) على القناة نفسها، التي أمضيت فيها نحو خمسة أشهر. من ثم، انتقلت إلى قناة العين لتقديم تجارب متنوّعة، تمكنت من خلالها من اقتحام تحديات البرامج المباشرة بنجاح وتطوير أدواتي وصولاً إلى اكتساب المزيد من الخبرات».
تنويع
ورغم النجاحات التي حققها الصياح بالاعتماد على موهبته، فإن حسّ المغامرة دفعه لخوض تجارب جديدة، إذ أضاف لـ«الإمارات اليوم»: «بعد قناة العين، توافرت لي فرصة مغايرة تمثلت في تجربة المراسل ومقدم البرامج على مواقع التواصل في قناة الظفرة، فقررت خوضها محققاً نجاحاً بدا باهراً آنذاك، وذلك، مع وصول مشاهدات ثاني فقرة (سوشيال ميديا) اشتغلتها، إلى حدود ثمانية ملايين مشاهدة. أما اليوم، وبعد مراكمة التجارب في القناة نفسها، لا أنكر فخري بتجاوز امتحانات الإعلام وصولاً إلى المقدم الرئيس لبرنامج يومي مباشر هو (مساء الإمارات) على قناة الظفرة».
ويعتبر الصياح الشعر بمثابة «سر من أسراره تكوينه»، وجزءاً لا يتجزأ منه، وقال: «لطالما كنت مولعاً منذ الصغر بسحر الكلام الموزون والمقفى، وأسهمت البرامج الشعرية التي كنت أتابعها، خصوصاً (شاعر المليون)، في تطوير هذه الموهبة وزيادة تعلقي بالقصيدة، فرحت أنظم الشعر النبطي في عمر الـ12. لكن هذه الخطوة، رغم غزارتها، لم تكن إلا محاولات صغيرة لم تنشر أو تقدم للجمهور إلى عام 2018 الذي قررت خلاله، رفع الستار عن إحدى محاولاتي الشعرية وطرحها على نطاق أوسع على صفحتي على (إنستغرام)، وكانت بعنوان (غاب السهر)، حينها، فوجئت بإعجاب الناس ومشاركتهم لها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أكسبني مزيداً من الثقة بطرح بعض جوانب هذه التجربة، على الفضاء الإلكتروني».
وحول مشاركاته في ملتقيات شعرية أو إمكانية استثمار الفرص المتاحة له في الإعلام للتعريف بتجربته، أكد: «خلافاً لمشاركة شعرية واحدة بقصيدة وطنية في احتفالات عيد الاتحاد في 2019، لم أطرح تجربتي الشعرية بشكل فعلي على منصّات الإعلام، لأنني منشغل حالياً بتطوير نفسي مهنياً في الإعلام، أكثر من الاشتغال على تجربتي الشعرية، التي أرى أنها بحاجة إلى أن تنضج ليتعرف إليها الناس بشكل أفضل». أما خيار الشعر النبطي فاعتبره الصياح قريباً إلى قلبه، باعتباره جزءاً من هويته الوطنية، ومرآة تعكس بأمانة موروث الإمارات الشعبي.
رسائل إيجابية
وبدافع تكريس نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وغرس قيمه في القلوب، انخرط الصياح في مسيرة خدمة المجتمع، ليؤسس منذ عام 2018 «كن مثل زايد»، المبادرة التي خصصت لخدمة أهداف الاستدامة والعناية بالبيئة، عبر تجربة «لنزرع لزايد» المعنية بتكثيف حملات زراعة الأشجار في الدولة وإدماج جميع فئات المجتمع، وفي مقدمتهم أصحاب الهمم وكبار السن، ضمن الجهود الرامية إلى تحويل أرض الإمارات إلى جنة خضراء، يطيب فيها العيش للجميع.
في جميع التجارب التي خاضها ولايزال، يتمسك الصياح بالرسائل الإنسانية الهادفة وبالجدوى والإيجابية، في تكريس تجربته في الإعلام أو الحياة بشكل عام. وقال: «أتمنى أن تتوافر لي كشاب إماراتي، فرصة تقديم صورة مشرفة تعكس ثراء قيمنا وثقافتنا العربية للعالم، وأن أكون شخصية إعلامية شهيرة ومؤثرة إيجابياً لها صدى مسموع، سواء في الإمارات، وفي الوطن العربي، على غرار كثيرين من الإعلاميين العرب اليوم الذين ساهموا في وضع بصماتهم وإحداث تغيير حقيقي في مجتمعاتهم».
ثامر الصياح:
• «أتمنى أن أكون إعلامياً مؤثراً بشكل إيجابي وصاحب صدى مسموع، سواء في الإمارات، أو في الوطن العربي».
• «الشعر النبطي الأقرب إلى قلبي، فهو جزء من هويتنا الوطنية، ومرآة تعكس بأمانة موروث الإمارات الشعبي».
«خطيب» في أفراح الوطن
قال ثامر الصياح إنه «يتمتع بمهارة في فنون الخطابة خلال المناسبات الخاصة، ما أهله لتقديم أحداث وفعاليات رسمية كبرى، أبرزها فعالية (المرشد الثقافي العربي)، وحفل انطلاق (بوابة النقوش العربية)، إلى جانب عدد من الفعاليات والحفلات الخاصة بأفراح الوطن، خلال أعياد الاتحاد، الذكرى الغالية على قلوب الجميع».