«دبي للثقافة»: «مهرجان القوز» يثري المشهد الفني
أكدت مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) هالة بدري، أن مهرجان القوز للفنون يعد إضافة نوعية تثري المشهد الثقافي والفني المحلي، وهو ما يدعم التزامات الهيئة بخلق بيئة إبداعية مستدامة قادرة على جذب المبدعين من أنحاء العالم، مشيدة بالأعمال الفنية المشاركة في المهرجان الذي تحمل نسخته الـ10 شعار «ارتحال» في «السركال أفنيو» بمنطقة القوز.
واطلعت هالة بدري على تشكيلة الأعمال الفنية التي قدمها المهرجان على مدار يومين، إذ اطلعت على إبداعات أصحاب المواهب الإماراتية الناشئة من خريجي «جامعة زايد» ضمن معرض (It’s a Sunny Day, Let’s Dance and Pray) الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع «جوسا سبيس باي السركال»، وامتازت بقوة تناغمها مع شعار نسخة المهرجان الـ10. وشهد المعرض تقديم برنامج حافل بالمحادثات وورش العمل المتنوعة الهادفة إلى مساعدة الجمهور على التعمق في المفاهيم المتعلقة بالطبيعة، والاستدامة، والفنون والثقافة الرقمية.
وضم مهرجان القوز للفنون الذي اختتم أول من أمس أكثر من 50 مفهوماً إبداعياً، وقدم مجموعة تجارب حسية متنوعة توزعت على ثلاثة عوالم خيالية، هي: «الارتحال إلى الطبيعة»، و«الارتحال إلى الطفولة»، و«الارتحال إلى السايبورغ»، تم تجسيدها عبر أعمال تركيبية مختلفة وأنشطة فنية متنوعة استقطبت أكثر من 34 ألف زائر.
كما زارت مدير عام «دبي للثقافة» غاليري «ليلى هيلير»، واطلعت فيه على معرض الفنان الإيطالي لورينزو كوين، الذي يقدم فيه فلسفته ونظرته الخاصة لكل ما نقوله ونفعله في الحياة، وتأثير ذلك على تغيير مسارات الأحداث، وتجولت بين أرجاء معرض للفنان بيهرانغ صمدزاديغان، وفيه يسعى إلى تخيل وإعادة إنشاء التاريخ من خلال رسم جوانبه الغامضة، بالإضافة إلى معرض للفنان آراش نزاري الذي يستعرض عبر أعماله حالة التناقض بين فن المنمنمات الكلاسيكي ودرجات الألوان في الفن المعاصر، ليبرز طبيعة التغيرات التي شهدها الفن على مدار الزمن.
وجالت هالة بدري بين سلسلة المعارض والفعاليات المتنوعة التي استضافتها منطقة «كونكريت» وتابعت فيها تشكيلة التجارب التفاعلية المبتكرة التي قدمها استوديو الفنون الرقمية «إريغولار». وزارت غاليري «كربون 12» الذي يحتضن المعرض الفردي الخامس للفنان غيل هيتور كورتيساو.
برنامج متنوع
ضمت نسخة مهرجان القوز للفنون لهذا العام تشكيلة أعمال فنية وموسيقية متنوعة، من بينها «معرض مستاريا» الذي عرض إبداعات تسعة فنانين من زيمبابوي. في حين قدم «غرين آرت غاليري» معرضاً خاصاً للفنان والنحات اللبناني شوقي شوكيني المتأثر بالفن الياباني. كما شهد المهرجان مزيجاً من ورش العمل والعروض الموسيقية قدمها بوكلثوم وسانت ليفانت، و«دي جي» وفنان الهيب هوب بيج هاس، ومغني الراب والشاعر البورني - الأسترالي عمر موسى، وغيرهم. 3
عوالم خيالية، تم تجسيدها عبر أعمال تركيبية مختلفة وأنشطة فنية متنوعة.