العالمة الأردنية رنا الدجاني تبحث في «بيولوجيا الصداقة»

رنا الدجاني. تصوير: باتريك كاستيلو
بهدف تغيير أنماط التفكير وإرساء ركائز مجتمعات ناجحة أساسها الإبداع والحوار والتعلم من رواية الحكايات جاءت تجربة العالمة الأردنية والدكتورة في علم الأحياء الجزيئي الخلوي والرائدة الاجتماعية رنا الدجاني، التي اكتظت جلستها التي حملت عنوان «بيولوجيا الصداقة» في ثاني أيام المهرجان، بجمهور واسع من المهتمين بتجارب التغيير وصناعة المستقبل، انطلاقاً من تجارب القراءة.
وتحدثت العالمة الدجاني للحضور، عن الاختلافات الكثيرة التي تميز الوجود الإنساني عموماً، مشيرة إلى الفوارق الثقافية، العرقية، التاريخية والجغرافية بين الناس، مشيدة بقيمة «الإلهام» بشكل خاص، في تطوير مبدأ الحوار الفاعل مع الآخرين على اختلاف مشاربهم لافتة في الوقت نفسه، إلى دور التنشئة الصحيحة في رسم ملامح مستقبل الأجيال المقبلة وتحديد مستويات وعيها بنفسها وبالعالم من حولها، مستشهدة في هذا السياق بتجربتها الشخصية مع الأمومة، ومن ثم بتجربتها التعليمية والتربوية الطويلة وصولاً إلى معرفة كيفية تشكل شخصية الإنسان منذ الطفولة وأطر تجهيزه بشكل ناجح للمستقبل، ثم تجربة برنامج «نحن نحب القراءة» الذي طورته الباحثة، وأطلقت بناء عليه، جملة من الأبحاث العلمية المهمة لمعرفة وقع القراءة التفاعلية على تصرفات الأطفال والكبار وعلى المجتمع بشكل عام، وتأثيراتها الملموسة في تشكيل ذواتنا، حاضرنا ومستقبلنا، وذلك بالتعاون مع مؤسسات بحثية وجامعية متخصصة حول العالم ليصل بالاعتماد على منتسبيه وسفرائه اليوم وبشكل مجاني بالكامل، إلى 10 لغات و65 دولة.
ولفتت الدجاني، الرائدة في المجال الاجتماعي، إلى خطوة تطويرها لتجربة «نحن نحب القراءة»، البرنامج الوطني الرامي أولاً إلى تحفيز أفراد المجتمع على التواصل الفعال والتغيير الإيجابي، وثانياً إلى بناء شخصية الأفراد بشكل متوازن منذ مراحل الطفولة.
ولفتت العالمة والباحثة الأردنية رنا الدجاني، في حديثها عن مبادرة «نحن نحب القراءة» إلى طرق جذب الأطفال ليس فقط إلى عادة القراءة، وإنما تحفيزهم على الاستمتاع بلحظات سرد القصص على آذانهم، مشيرة إلى الدور الطلائعي الذي يجب أن تلعبه بيئة العائلة والوالدين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news