رياض نيكولاس.. رسالة سلام وأمل من دبي إلى العالم
من دور الأوبرا والمسارح العالمية الشهيرة، وصل عازف البيانو العالمي، من أصل سوري، رياض نيكولاس، إلى منصات مهرجان طيران الإمارات للآداب، في نسخته الـ15، ليعرب لـ«الإمارات اليوم» عن سعادته بالمشاركة في فعاليات حفل الافتتاح، بالإضافة إلى أمسيتين، الأولى تتضمن مقطوعات منفردة على آلة البيانو ومقطوعات ثنائية رفقة زوجته، عازفة الكمان مارسيلا شاكر، في الوقت الذي تحمل مشاركته الثانية، بعداً ثقافياً مختلفاً واستثنائياً هذه المرة، تجلى في عرض أوبرا «الأجنحة المتكسرة» المقتبسة عن أحد الأعمال الأدبية لجبران خليل جبران، بالتوازي مع الاحتفاء بذكرى مرور 140 عاماً على ميلاده، إذ صرح الفنان «ممتن للغاية للمهرجان، ومتحمس لمشاركة رسالة السلام والجمال والأمل مع جمهور دبي، من خلال ما سأقدمه من أعمال ومقطوعات موسيقية مختارة في هذه المناسبة الأدبية المهمة».
انطلاقة واثقة
من مدينة حلب السورية، تفتحت موهبة رياض نيكولاس الموسيقية في العزف على آلة البيانو منذ عمر سبعة أعوام، وذلك بعد أن لاحظ والداه مبكراً اختياره الدائم للألعاب الموسيقية، التي لازمت ابنهما لفترات طويلة، وصولاً إلى مرحلة الدراسة الأكاديمية في المعهد العربي للموسيقى بحلب، على يد عدد من الخبراء والمختصين في المجال، ومشاركته في العديد من الحفلات الموسيقية المنفردة والجماعية، التي سجل بها الابن أول ظهور له كعازف بيانو منفرد، في أوركسترا الحجرة، في سن لم يتجاوز الـ10 من العمر.
إبداعات عربية
يؤمن رياض نيكولاس، أن العالم العربي يحفل بالمواهب الموسيقية والطاقات الإبداعية المبشرة، مشيراً في الوقت نفسه أن الموهبة وحدها لا تكفي، وأنه يجب أن تقترن هذه الأخيرة دوماً «بالعلم والدراسة الأكاديمية لصقلها».
ألوان الشرق
وبرر رياض نيكولاس، توظيفه التراث الموسيقي الشرقي في مختلف أعماله الفنية، بالقول «تنبض الألحان الشرقية عموماً، بأطياف مختلفة من الأحاسيس، وتكتنز كمية هائلة من الألوان والتعابير الفريدة، الأمر الذي جعلني أركز في خدمة أهم مشاريعي الفنية، على العمل على نشر مقطوعات البيانو المعاصرة، لمؤلفين عرب في جميع أنحاء العالم».
محطات مهمة
توقف رياض نيكولاس عند أبرز المحطات الفارقة في مسيرته الفنية، وإقامته في المملكة المتحدة، التي استوعبت تجربته، وشهدت سلسلة من أهم إنجازاته الفنية، وأبرزها حفلات موسيقية منفردة في كبرى منصات المملكة الفنية، مثل قاعة ألبرت الملكية، ودار ويغمور هال للعروض الفنية، وغيرهما، بالإضافة إلى تقديمه أكثر من 100 حفلة بيانو منفردة في عدد من الجمعيات والمهرجانات البريطانية المهمة، إلى جانب حفلات موسيقية عدة في الولايات المتحدة الأميركية، فضلاً عن مشاركته إلى جانب فرق أوركسترالية عدة، مثل أوركسترا الإمارات السيمفونية، وأوركسترا الشباب، وأوركسترا تودموردن السيمفونية، وأوركسترا المغتربين السوريين.
طموحات فنية
قال عازف البيانو العالمي رياض نيكولاس، «أطمح إلى التطور بشكل مستمر، وأحلم بالأداء في أعرق صالات العالم، وبرفقة أكبر وأهم الفرق الأوركسترالية. أما حالياً، فأعمل على تسجيل أسطوانة تتضمن تشكيلة من أبرز المؤلفات العربية الحديثة على آلة البيانو».