يستوحي موضوعاته من أشجار اللوز العربي على جبل جيس
120 فناناً من 35 دولة في «رأس الخيمة للفنون البصرية»
انطلقت في قرية الجزيرة الحمراء التراثية في رأس الخيمة، أمس، فعاليات النسخة الـ11 من «مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية» تحت شعار «الطبيعة»، بمشاركة أكثر من 120 فناناً من 35 دولة حول العالم.
وقال صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، الذي شهد حفل الافتتاح، إن «الفنون جسر للتقارب والتواصل بين الشعوب والأمم، ورسالة تحمل في طياتها أسمى معاني السلام والتعايش والانفتاح على الآخر لبناء مجتمعات متحضرة تمتلك العديد من المقومات الثقافية القادرة على بناء إرث إنساني عريق».
وأضاف سموه: «نفخر في رأس الخيمة بإرثنا الثقافي والحضاري وموقعنا كنقطة للتلاقي بين مختلف الثقافات والحضارات، وسنحرص على المحافظة على هذه المكانة من خلال دعم ورعاية كبرى الأحداث والفعاليات الثقافية والفنية للإسهام في تحفيز الموهوبين على مواصلة إنتاجهم الإبداعي، وتشجيع الفنانين من أبناء الوطن على تأسيس مشاريعهم الإبداعية التي تعكس تاريخنا العريق وإرثنا الثقافي الضارب في جذور التاريخ».
ويستوحي «مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية» موضوعاته هذا العام من سحر وجمال أشجار اللوز العربي التي تنمو سنوياً في فصل الشتاء على جبل جيس في الفترة من شهر يناير إلى أبريل، وتتميز بجمال أزهارها البيضاء والوردية ورائحتها الزكية التي تعبر عن طبيعة رأس الخيمة الخلابة، ويحتفي كذلك بربط التراث الثقافي الغني والمتنوع للإمارة بسحر طبيعتها وجهودها المتواصلة للحفاظ على البيئة من أجل صناعة مستقبل مستدام للأجيال المقبلة، كما يهدف المهرجان إلى تحفيز فئة الشباب وأفراد المجتمع المحلي على تقدير الفنون على أنواعها، ودعم الجهود الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة إقليمية وعالمية للفن والإبداع الإنساني.
وبمناسبة انطلاق فعاليات المهرجان الثقافي المتميز، قال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: «تشتهر الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة والتي يعود تاريخها إلى القرن الـ17، بكونها أحد أجمل المواقع التاريخية وأكثرها اجتذاباً للزوار في الإمارة، ويسعدنا أن نجدها اليوم تزخر بعشاق الفن الذين قدموا من كل مكان للحضور والمشاركة في هذا الحدث الثقافي الفريد، والذي يحمل في طياته عمق الموهبة وأصالة الفن والإبداع، ليحول الجزيرة الحمراء إلى وجهة سياحية وثقافية تجمع مختلف الناس وتنبض بالتنوع والتفاؤل».
من جانبها أكدت الدكتورة ناتاشا ريدج، المدير التنفيذي المؤسس لمؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، أن المهرجان «يعزز من مكانة الإمارة في المشهد الفني والثقافي لدولة الإمارات. وبعيداً عن الفن يعد المهرجان حدثاً مجتمعياً ملهماً وجذاباً، كونه يتضمن العديد من الأنشطة المتميزة التي تناسب الجميع». وأضافت ريدج: «يسعدنا استضافة مجموعة من الفنانين والنحاتين والمصورين وصانعي الأفلام والشعراء الموهوبين من جميع أنحاء العالم، الذين سيعملون خلال فعاليات المهرجان على تفسير شعار (الطبيعة) من خلال وجهات نظرهم الفريدة، ما سيوفر لنا فرصاً أكبر للتعرف إلى الأعمال الفنية المبدعة ولتعزيز الروابط الثقافية بين الحضور والمشاركين». وسيعمل المهرجان المفتوح للجميع في نسخته لهذا العام على إشراك الزوار من أفراد المجتمع في تجارب ثقافية وإبداعية متنوعة، وسيتم تقديم برامج ثرية تتضمن مجموعة من ورش العمل الفنية والعروض الموسيقية والأفلام، وغيرها الكثير في كل عطلة نهاية أسبوع حتى ختامه في نهاية شهر مارس. ويتوقع المنظمون استقبال أكثر من 35000 زائر من الإمارات ودول العالم.
سعود بن صقر:
• «فخورون بإرثنا الثقافي والحضاري. والفنون جسر للتقارب والتواصل بين الشعوب والأمم».
• المهرجان يحتفي بجهود الإمارة المتواصلة للحفاظ على البيئة من أجل صناعة مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news