خلال جلسة عن قضايا الأمن الغذائي والاستدامة
مريم المهيري: التغييرات الصغيرة تُحدث فارقاً كبيراً
أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، أن ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سببها أنظمتنا الغذائية، مشيرة إلى أن الإحصاءات تبرز أنه يتم هدر أكثر من ثلث الأغذية التي يتم إنتاجها عالمياً، في الوقت الذي يعاني فيه ملايين حول العالم من الجوع، الأمر الذي يستدعي تكاتف المجتمعات العالمية للحد من هذه الأزمة العالمية.
جاء ذلك خلال جلسة عن قضايا الأمن الغذائي والاستدامة، التي نظمت ضمن فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب في فندق انتركونتننتال فيستيفال سيتي دبي، وضمت إلى جانب وزيرة التغير المناخي والبيئة خبير الطهي الشهير بوبي تشين، إذ تم التطرق إلى محاور عدة حول المبادرات العالمية والإقليمية والإماراتية للمساهمة في الحد من هذه الأزمة.
وأضافت المهيري: «هناك الكثير من العوامل المختلفة التي تؤثر في أنظمة الطعام العالمية، كطريقة الزراعة، والتغذية، وكميات الطعام التي يتم هدرها، ما يدعونا إلى التعمق في هذه العوامل للمساهمة في اصلاحها وخلق بيئة صحية»، مشددة على أهمية اتخاذ الخطوات التي تسهم في الأمن الغذائي، إذ إن هناك جوانب كثيرة يجب التعمق بها للتوصل إلى حل جذري، معتبرة أن الخطوة الأولى تبدأ في التركيز على التغييرات على الصعيد المحلي.
واستعرضت مبادرات عالمية وإقليمية وإماراتية في مجال الاستدامة وتحسين خيارات الغذاء، وما يمكن للأسر والأفراد القيام به. وتابعت: «من المؤكد أنها أزمة عالمية تتطلب من الجميع الالتزام، إلا أن الخطوة الأولى لحلها تتمثل في إجراء تغييرات صغيرة على المستوى المحلي، وهو الأمر الذي بدأنا بالعمل عليه في دولة الإمارات من خلال إطلاق المبادرات المختلفة».
وشددت المهيري على ضرورة اختيار بدائل صحية للأطعمة غير الصحية التي يتم تناولها. وقالت: «يمكنك أن تحصّل الآن الكثير من البدائل التي تتوافر بخيارات أكثر من السابق، وعلى سبيل المثال قمنا بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية لتوفير بدائل منها نبتة salicornia التي تمت زراعتها في المركز، وتعد هذه النبتة أحد البدائل الصحية التي من الممكن إضافتها في أطعمة مختلفة وبديلاً صحياً للملح».
ونوهت بضرورة تثقيف الأسر لأبنائها وتربيتهم للحفاظ على البيئة، وتشجيعهم على الاختيارات الصحية، وكذلك مسؤولياتهم في الحد من هدر الطعام من خلال التقليل من استهلاك الأطعمة من المطاعم والعمل على تحضيرها في المنزل، علاوة على دور المؤسسات التعليمية في تعزيز ثقافة الاستدامة لدى الأجيال المقبلة.
من جانبه، أشار خبير الطهي بوبي تشين إلى المسؤولية التي يجب أن تحملها المطاعم والفنادق على عاتقها للنهوض بدورها والمساهمة في الحد من هدر الطعام، مضيفاً: «بشكل عام في قطاع المطاعم نهدر 33٪ من الطعام الذي يتم تحضيره». وطرح سبلاً من شأنها الحد من هدر الطعام والتي تمت مناقشتها في الجلسة. وقال: «أقترح مكافأة العملاء الذين يقومون بدعم وشراء الأطعمة التي تنتج في المزارع المحلية بإعطائهم نقاطاً خضراء، وفرض رسوم على العملاء في المطاعم والفنادق مقابل الطعام الإضافي الذي يتبقى في أطباقهم وذلك بهدف تقليل كميات الطعام المهدرة».
بوبي تشين:
«أقترح مكافأة العملاء الذين يقومون بدعم وشراء الأطعمة التي تنتج في المزارع المحلية بإعطائهم نقاطاً خضراء».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news