خلال إطلاق «أصوات شابة من شبه الجزيرة العربية»
«مبدعو المستقبل» على منصة الاحتفاء في «الإمارات للآداب»
احتفى مهرجان طيران الإمارات للآدب، أمس، في فندق إنتركنتيننتال بدبي فيستيفال سيتي، بإطلاق كتاب «أصوات شابة من شبه الجزيرة العربية 2022»، الخاص بمسابقة «أصوات أجيال المستقبل لمنطقة الشرق الأوسط»، والذي جمع فيه الطلبة الفائزون في مسابقة الكتابة العالمية الملهمة للأطفال تجاربهم مع الكتابة الإبداعية، لتكون متاحة لجميع عشاق القراءة، باللغتين العربية والإنجليزية.
وانطلق الحفل التتويجي - الذي حضرته الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، سفيرة النوايا الحسنة لمبادرة «أصوات أجيال المستقبل لمنطقة الشرق الأوسط»، والرئيسة التنفيذية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب إيزابيل أبوالهول، وعضو مجلس أمناء المؤسسة الدكتورة رفيعة عبيد غباش، وأولياء أمور الفائزين - بكلمة ترحيبية للطالبين هزاع علي اليليلي وإيثان ديسيوزا، استعرضا خلالها مفهوم المبادرة الفريدة التي تلهم الأطفال للتعرف إلى أهداف التنمية المستدامة، وتصور السبل التي يمكن من خلالها خلق عالم أفضل لهم وللأجيال المقبلة، مشيرين إلى أن القصص الجميلة التي شارك بها الأطفال العالم اليوم ستكون خطوتهم الأولى في رحلتهم الواعدة من أجل خلق المستقبل المنشود.
فائزون
وفي رحلة غامرة بالمفاجآت، أطلقت المجموعة القصصية «أصوات شابة من شبه الجزيرة العربية 2022» التي تتضمن مجموعة من الإنتاجات المزودة بأعمال معبرة لفنانين محليين، نشرتها دار مؤسسة الإمارات للنشر. واحتلت المركز الأول عن فئة اللغة العربية: الإماراتية نورة أحمد النقبي (مدرسة المعرفة 1 بخورفكان) عن قصتها «سحر في الأعماق»، فيما حازت المركز الثاني ردينا أحمد عاطف بدر (مدرسة الأهلية الخيرية بعجمان)، عن قصتها «متاهة السعادة»، أما المركز الثالث فكان من نصيب عبدالكريم غزال (مدرسة الشعلة الخاصة بالشارقة) عن قصته «انظر في الداخل». وفي فئة اللغة الإنجليزية، فازت بالمركز الأول الطالبة عناية فاطمة فائز (مدرسة جيمس الهندية المتحدة بأبوظبي) عن قصتها «وصفة لعلاج مستقبل متدهور»، وبالمركز الثاني عناية دانيش زيدي (مدرسة ذا وينشستر دبي) عن قصتها «محاربة من أجل العالم»، أما المركز الثالث فحصده محمد حمزة صديقي (مدرسة كامبريدج انترناشونال دبي) عن قصته «حلوى الحرب».
وشهد الحفل التتويجي الذي حضره طيف واسع من جمهور «الإمارات للآداب»، ظهور هاري بيكر، الفائز بالبطولة العالمية للشعر على منصات الحفل، مصحوباً بالشاعرة الإماراتية الدكتورة عفراء عتيق، وكلاهما صديقان مميزان «لأصوات أجيال المستقبل»، واستعرضا في كلمتهما مبادئ وأهداف التنمية المستدامة التي تأتي في قلب اهتمامات المسابقة، وبات الأطفال المشاركون في المسابقة عبر تجارب القصص التي قدموها جزءاً من الحل، واستمتع الجمهور بقراءات مختارة من الأعمال الفائزة، قدمتها باللغة العربية نورة النقبي، وبالإنجليزية عناية فاطمة فائز.
جيل قارئ
وحول فوزها بالمركز الأول في المسابقة، أعربت نورة النقبي عن سعادتها وفخرها بهذا التتويج، مضيفة لـ«الإمارات اليوم»: «تجسد قصتي الفائزة جمالية وسحر الأعماق، كما تتوجه برسالة توعية للعالم من حولي لتدفعه إلى الحفاظ على البيئة البحرية من التلوث بسبب مخلفات النفايات، وتأثيرها المدمر على الطبيعة والكائنات التي تعيش في أعماق المحيطات، وضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه اليوم قبل فوات الأوان».
ودعت الأطفال إلى قراءة قصتها الفائزة واستيعاب مفاهيمها، وقالت: «كلي ثقة بأن هذا التتويج سيكون بداية طريق جديد مزهر بالإنجازات، سيضم مكتبة كبيرة مليئة بمؤلفاتي الخاصة»، منوهة بالدعم الكبير الذي قدمه لها والداها لخوض هذه التجربة وحرصهما على دفعها مع إخوتها خالد وسارة وفايز في سن مبكرة نحو عوالم الكتب والمعرفة.
فيما أكد والدها أحمد يوسف النقبي حرصه على غرس حب القراءة في أطفاله، مضيفاً: «رغم اختلاف شخصيات الأطفال عند النشأة، فإنني كنت محظوظاً بأبنائي الذين يتمتعون بملكة القراءة الفطرية، واستثمار الوسائط الإلكترونية للتعلم الذي سعينا في وقت لاحق إلى تطويره عبر إنشاء مكتبة خاصة في البيت، ومصاحبتهم كل الوقت لزيارة معارض الكتب التي تنظم في الدولة لاقتناء الكتب. وسعداء بأننا نشرنا كأسرة ثقافة الكتاب في أوساط العائلة والأصدقاء والمقربين، ما دفعهم اليوم للتنافس والكتابة وحصد الجوائز».
من جانبها، قالت الفائزة بالمركز الثاني في فئة اللغة الإنجليزية، عناية دانيش زيدي، إنها تهتم بشكل كبير بالقراءة منذ الصغر، ما قادها إلى قراءة أكثر من 500 عنوان من مكتبة بيتها الخاصة، مشيرة إلى التزامها بالقضايا الراهنة خصوصاً التنمية المستدامة التي تتصدر قلب اهتمامات الجائزة، وتركيزها على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعها من بوابة الأدب والقصة. ووصفت الفوز في المسابقة بأنه «بمثابة الحلم، وفخورة بما أنجزته، وسعيدة بالفرصة التي أتيحت لي بأن أكون جزءاً من الحلول التي يمكن أن يقدمها الأطفال اليوم للعالم من حولهم».
ووصفت الفائزة بالمركز الثاني في المسابقة عن فئة اللغة العربية تالا خالد فرحتها بالجائزة قائلة: «شعور رائع أن أتوج اليوم بجائزة مرموقة في مهرجان بقيمة (الإمارات للآداب)، وأتمنى أن أسجل حضوراً أهم في فعالياته بالمستقبل، وأن أحقق الفائدة التي أرجوها من كتبي».
وأشارت إلى حبها للقراءة منذ طفولتها، والذي دعمته والدتها المعلمة والمنسقة بقسم العربية في مدرستها نفسها، متوجهة بالشكر للقائمين على المبادرة.
حلول
أعربت الطالبة عائشة حميد الخيال، الفائزة عن كتاب«قشة الفزاعة» الذي يجسد جزءاً من أهداف الاستدامة، عن سعادتها بالفوز عن فئة أفضل أحداث ومجريات القصة، متوجهة بالشكر للشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم، سفيرة النوايا الحسنة لمبادرة «أصوات أجيال المستقبل لمنطقة الشرق الأوسط»، التي أتاحت للأطفال فرصة التنافس والتعبير عن وجهات نظرهم.
فيما أكدت والدتها منى السويدي، اهتمام ابنتها في القصة بطرح حلول، مثل الحد من الجوع والحفاظ على الثروات المائية وغيرهما، مشيرة إلى إطلاق ابنتها أول كتبها سابقاً خلال العام الماضي، وهو قصة حملت عنوان «بحيرة الأماني».
نورة النقبي:
«كلي ثقة بأن التتويج سيكون بداية طريق جديد مزهر بالإنجازات، سيضم مكتبة كبيرة مليئة بمؤلفاتي الخاصة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news