نقاد ومختصّون في قراءات لمسيرة رموز الكلمة
«الشارقة للنبطي» يحتفي بـ «الشعراء المكرّمين»
استضاف قصر الثقافة في الشارقة، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر النبطي، الندوة النقدية المصاحبة بعنوان «الشعراء المكرّمين»، تحدث خلالها كل من: علي العبدان وجمال الشقصي وفهد المعمري ومريم النقبي، فيما قدمها الإعلامي حميد المزيني، بحضور جمع من الشعراء والمثقفين والمهتمين بالكلمة.
بدأت الندوة مع الناقد والفنان التشكيلي علي العبدان، بتقديم قراءة حول مسيرة الشاعر سيف بن حمد بن سليمان الشامسي، وعرض سيرته الذاتية وارتباطه بالشعر منذ الصغر كالعديد من الشعراء الذين ولدوا في بيئة شعرية، مشيراً إلى أن الشاعر استمع في مجلس والده إلى قصائد كبار الشعراء، وأخذ يتذوق الشعر ويحفظه حتى بدأ هو كذلك في نظم الشعر، وكان لوالده أثر كبير في هذا المسعى.
وتطرّق الباحث في الحديث عن الأشكال والأوزان الشعرية في قصائد الشامسي الألفية والردح الممدود، الذي جاء في 44 قصيدة، والردح الواقف والوافر والرجز مع ذكر أمثلة كثيرة.
وقدم الباحث فهد علي المعمري، في التراث الإماراتي قراءته عن مسيرة الشاعر الراحل الشاعر حمد علي المزيني، وبدأ بالحديث عن سيرته الذاتية ونشأته وبداياته والظروف التي دفعته لعدم إكمال دراسته وحياته الاجتماعية وموهبته، إلى أن أطلق العنان لموهبته الشعرية وانضمامه السريع في المجتمع الثقافي والأدبي في ذلك الوقت، مشيراً إلى أن هذا الحضور الثقافي والأدبي والشعري دفعه إلى مزيد من العطاء والحضور، فكان نتاج ذلك أن أصبح المزيني عضواً في برنامج مجالس الشعراء.
وقدم الشاعر جمال الشقصي، قراءته حول مسيرة الشاعر المكرّم محمد مسعود الأحبابي، وأطلق عليه «سندباد القصيدة»، الذي يشبه بحر قصيدته في شخصيته وتفرّده في زمنه عما حوله، واعتبر أن انعزاله عن المجاميع هو سبب تفرّده، ووصفه بشاعر الحكمة وشاعر الثقافة، مشيراً إلى أن تجربته الشعرية اختصت في جانبها الفني والبنيوي على اعتماد «المربوع» تارة وعلى تقطيعة وتفعيلة الشطر المجروس ببحور الونة والهجيني القصير تارةً أخرى.
وتطرّق الشقصي إلى ديواني الأحبابي (رباعيّات) و(وسميّات) والسمات الجمالية في نصّه، وذكر أن المتلقي يحتاج إلى أن ينتهج فن التفكيكية ليجوب معالمه وفيضُ الغزل وانهمار البلاغة فيه موضحاً أن «نجاح المزيني في ترجمة ديوانه (رباعيّات) إلى الإنجليزية ما هو إلا تأكيد على إبداع الشاعر».
وتناولت الشاعرة مريم النقبي، في ختام الندوة مسيرة الشاعرة علياء جوهر، شاعرة الوجدان والشجن، حيث عرضت مكانة الشاعرة في ما اسمته - الجيل الذهبي - وسيرتها الذاتية والشعرية منذ بدايات بروز الشاعرات في الإمارات.
وقالت: «كانت إحدى الشاعرات اللواتي أسهمن في تمهيد أرضية صلبة للبوح والشعر والإبداع لمن جاء بعدهن»، وفي حديثها عن البدايات تحدثت النقبي عن حضور الشعر في أسرة جوهر فخال الشاعرة هو سعيد بن زبر، كان أحد الشعراء المعروفين في وقته، وكان له مجلس يرتاده كبار الشعراء في ذلك الوقت، هذا من جانب الوراثة لديها، مشيرة إلى المحطات المهمة في مسيرة الشاعرة ودور أندية الفتيات بالشارقة في صقل موهبتها ومعاناتها واتجاهها لكتابة قصائدها بأسماء مستعارة مثل «الميسونة» و«حمدة هلال».
كما تحدثت عن مشاركة الشاعرة في العديد من الأمسيات والمهرجانات الشعرية خارج حدود الوطن، فكانت خير سفير بحضورها وأشعارها وتميزها بغزارة نتاجها الشعري وتعدد كتاباتها في مجالات أخرى غير الشعروإصداراتها.
كما تطرّقت للأغراض الشعرية كحضور الوطن في قصائدها، وكذلك القصائد الاجتماعية والوصف والنصيحة، إلا أن الشعر الوجداني كان له النصيب الأكبر في تجربتها الشعرية، ثم عرضت نماذج من قصائدها وقراءة مختصرة فيها في بعض منها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news