الأوساط الثقافية تنعى كميدش بن نعمان الكعبي: «العين» تذرف دمعها لرحيلك
نعت الأوساط الثقافية في الإمارات والخليج الشاعر الإماراتي كميدش بن نعمان الكعبي، الذي توفي صباح أمس في مدينة العين، عن عمر يناهز 76 عاماً. ويُعد الشاعر الراحل من رواد الشعر في الإمارات، وأشتهر بقصائد الردح والونة، وولد في «الهير» القريبة من مدينة العين بإمارة أبوظبي في عام 1947م، وتلقى علومه في المدارس الحكومية، ثم دخل في سلك العمل الشرطي وأصبح ضابطاً، كما عمل في مناطق عدة في الدولة.
وكتب ابنه سيف على «تويتر»: «أبي وملهمي وضي عيني في ذمة الله.. ترجل صاحب النفس العفيفة والابتسامة التي لا تفارق محياه ليبقى الأثر الطيب والسيرة العطرة والإنجازات الأدبية».
وقدم العديد من الكتّاب والشعراء تعازيهم في الفقيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين ببصماته على الساحة الشعرية في الإمارات. وقدم رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات سلطان العميمي، عبر حسابه على «تويتر» تعازيه لأهل الشاعر وقبيلته.
وغرّد الفنان الوسمي عبر حسابه على «تويتر»: «فقدنا اليوم قامة أدبية شعرية.. الشاعر القدير كميدش بن نعمان الكعبي في ذمة الله».
ونعت الشاعرة والباحثة شيخة الجابري الراحل بكلمات مؤثرة عبرت عن مكانته بين الشعراء في الإمارات، وغردت: «يا لوجع الفقد أيها العَلم والمعلّم الشاعر المبدع الكبير كميدش بن نعمان الكعبي، في ذمة الله، وداعاً يا شاعرنا الكبير، (العين) مدينتك تذرف دمعها لرحيلك يا أبا عبدالواحد.. العزاء للقصيدة في فقدِ أحد فرسانها».
كما نعى الكاتب الدكتور عتيق بن راشد الفلاسي الشاعر الراحل، قائلاً: «وصلنا خبر مؤسف بفقد الشاعر الجميل ووالدنا العزيز كميدش بن نعمان الكعبي، من البقية الباقية من شعرائنا الكبار الذين صدحوا بأجمل الشعر وأعذبه، وقصيدة الشاعر كميدش قصيدة من عيون الشعر العربي لغة، وصورة، وموضوعاً، ذاع شعره عبر الأصوات الخليجية غناء، وشدواً بديعاً».
ونعى الفنان والإعلامي ياسر النيادي الفقيد، مشيراً إلى أنه بوفاة كميدش بن نعمان الكعبي غاب عن المشهد الشعري الإماراتي أحد أعمدته.
كما نعاه الشاعر سالم عبيد المزروعي، داعياً له بالرحمة. وأشار الشاعر مصبح علي الكعبي، في نعيه للفقيد، إلى ما كان يتمتع به من خلق طيب ومكانة مميزة بين الجميع.
وذكرت الشاعرة مريم النقبي «سجايا الروح»، أنه بوفاة الكعبي يفقد الوطن قامة شعرية أدبية كبيرة.
ووصف الشاعر والإعلامي عبدالله الكربي الفقيد بأنه أحد أعلام الشعر في الخليج. وغرد الشاعر عبدالله قصّير الدرعي: «نعزي أنفسنا ونعزي الساحة الشعرية والأدبية ومحبي الشاعر الكبير كميدش هذا الرجل جلسنا معه كثيراً.. قليل الكلام كبير الحكم رحمة الله عليه».
أمّا الشاعر سلطان بالقرن الجهوري، فقال في تغريدة له: «فقدت صباح اليوم مدينة العين أحد رجالها الشاعر الوالد كميدش بن نعمان الكعبي، رحمه الله، وهو أحد رموز الشعر النبطي في دولة الإمارات».
قصائد ذائعة
يُعد الشاعر كميدش بن نعمان الكعبي، من الرعيل الأول من شعراء المرحلة التالية للشعراء المخضرمين في الدولة، الذين عاشوا زمن ما قبل الطفرة، وعاصروا الفترة الحديثة، وله العديد من القصائد الذائعة بين محبي الشعر. وشارك في أمسيات شعرية في مدينة العين وبعض مدن الدولة، وأسهم في أمسيات أدبية وشعرية خارج الدولة، ومنها في مصر، وسلطنة عُمان والأردن.
ونشر قصائده في العديد من الصحف والمجلات المحلية، ومنها ملحق فجر الشعراء الذي كانت تصدره صحيفة الفجر الظبيانية سابقاً. كما غنى عدد من الفنانين قصائده التي تلونت بالفرح، ومنهم بن روغة وخالد محمد وميحد حمد، وهو ما حقق لهذه القصائد شهرة واسعة.
ياسر النيادي:
«بوفاة كميدش بن نعمان الكعبي غاب عن المشهد الشعري الإماراتي أحد أعمدته».
شيخة الجابري:
«يا لوجع الفقد أيها العَلم والمعلّم الشاعر المبدع الكبير.. وداعاً يا شاعرنا الكبير».