خلال مشاركته في المعرض الدولي للعمارة بـ «بينالي البندقية»
الجناح الوطني لدولة الإمارات يغيّر التصورات عن البيئات القاحلة
كشف الجناح الوطني لدولة الإمارات عن أنه خلال مشاركته في المعرض الدولي للعمارة 2023 في بينالي البندقية، سيقدم دراسة بعنوان «وفرة قاحلة» لقيّم المعرض فيصل طبارة، وهو عميد مشارك وأستاذ عمارة مشارك في كلية العمارة والفن والتصميم في الجامعة الأميركية بالشارقة.
وسيبحث المعرض كيف يمكن للبيئات القاحلة أن تكون مساحات غنية ومنتجة من خلال استكشاف الإمكانات المعمارية التي توجد في المناطق الطبيعية القاحلة في الهضاب الصحراوية والوديان والسهول الساحلية على امتداد سلسلة جبال الحجر في دولة الإمارات.
وسيحول معرض «وفرة قاحلة» مساحة الجناح الوطني لدولة الإمارات خلال الدورة الـ18 من المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية إلى بيئة تستعرض المزايا المكانية والمادية والتكتيكية للبيئات القاحلة، ليرسم بذلك صورة عن الأنشطة المعمارية التي تناسب البيئات القاحلة حول العالم في المستقبل؛ تماشياً مع موضوع المعرض الدولي للعمارة 2023 في بينالي البندقية «مختبر المستقبل».
وقال القيّم على معرض «وفرة قاحلة» فيصل طبارة: «أصبح الجفاف خطراً مستقبلياً محدقاً بالعديد من المناطق حول العالم في ظل تسارع وتيرة امتداد البيئات القاحلة وشبه القاحلة، ففي دراستنا (وفرة قاحلة) نحاول استكشاف الإمكانات المعمارية التي يمكن أن تظهر تصوراتنا للبيئات القاحلة كمساحات غنية ومنتجة». وأضاف «خلال مشاركته في المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية، يتعمق الجناح الوطني لدولة الإمارات في الأسئلة المنبثقة عن الدروس المستقاة من المناطق الطبيعية القاحلة في دولة الإمارات، والتي يمكن أن تستفيد منها العديد من المجتمعات الأخرى حول العالم، والتي تواجه خطر الجفاف والتصحر، بما في ذلك دول إفريقيا وآسيا، وجنوب أوروبا مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان».
ويحاول المعرض تغيير التصورات السائدة عن البيئات القاحلة كمساحات شحيحة الموارد من خلال التركيز على العلاقة بين البيئات القاحلة والممارسات المعمارية، واستكشاف الممارسات المكانية والمعمارية المعتمدة على البيئة المحيطة، والتي تُعيد التفكير في الممارسات المادية السائدة، إلى جانب تسليط الضوء على موضوع الجفاف ضمن إطار الإنتاج المعماري، ومناقشة مستقبل للبناء في ومع وللبيئات القاحلة، بما يستفيد منها، ويتناسب معها.
بينما قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، أنجيلا مجلي: «تمثل مشاركة الجناح الوطني لدولة الإمارات في المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية إحدى الطرق التي تشارك بها دولة الإمارات معرفتها وأبحاثها المحلية وبحث سُبل التعاون لإيجاد حلول مستدامة تخدم متطلبات المستقبل. ونتطلع إلى عرض هذه المعرفة والأبحاث ضمن مناقشات الخطاب المعماري الأوسع التي سيشهدها بينالي البندقية».
من جانبها، قالت مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، ليلى بن بريك، إن «المناطق الطبيعية القاحلة هي ظاهرة عالمية متنامية ستدفعنا إلى تكييف أساليب حياتنا المستقبلية بما يتناسب معها. وسيسلط بحث طبارة الضوء على الممارسات القديمة والحديثة لدولة الإمارات في التعامل مع ظروف الجفاف».
مفوّض
من المقرر تنظيم معرض «وفرة قاحلة» على هامش فعاليات الدورة الـ18 من المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية المقام في الفترة بين 20 مايو و26 نوفمبر المقبلين (مع انطلاق حفل افتتاحي في 18 و19 مايو) في مدينة البندقية الإيطالية. وتتولى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، مهام المفوض الرسمي للجناح الوطني لدولة الإمارات، وبدعم من وزارة الثقافة والشباب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news