انطلاق فعاليات نسخته الـ 11 بإبداعات متنوّعة
«سكة للفنون والتصميم».. إبداعات تحتفي بقصة الإمارات الملهمة
انطلقت أمس، في «حي الفهيدي التاريخي» النسخة الـ11 من مهرجان «سكة للفنون والتصميم» الذي يُقام هذا العام تحت شعار «إبداع يتجدد على نفس السكة»، بمشاركة واسعة من أعمال وتركيبات فنية وجداريات ومعارض إبداعية متنوّعة تزين أرجاء الحي التاريخي طوال فترة المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى 5 مارس المقبل.
يحتضن المهرجان الذي يُقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أكثر من 188 مبدعاً من الإمارات والخليج، ويعرض ست جداريات وتسعة أعمال فنية تركيبية خارجية وأكثر من 100 محاضرة وندوة حوارية، كما يشهد مشاركة خاصة لـ«مركز الجليلة لثقافة الطفل»، حيث يقدم برنامجاً غنياً بالفعاليات وورش العمل.
ويتيح المهرجان الذي افتتحت دورته الـ11 مدير عام «دبي للثقافة» هالة بدري، ويندرج تحت مظلة «موسم دبي الفني» لزوّاره فرصة عيش تجارب ثقافية وفنية متفردة، صممتها «دبي للثقافة» بالتعاون مع مجموعة مؤسسات ومراكز فنية، بهدف تقديم فعاليات وأنشطة تضيء على جماليات الفنون وتعكس ثراء مشهد دبي الإبداعي.
مكانة مرموقة
وأكدت هالة بدري أن دبي نجحت في تحقيق مكانة مرموقة في قطاع الفنون والثقافة بفضل رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشيرةً إلى أن «سكة للفنون والتصميم» استطاع التعبير عن توجهات الإمارة وطموحاتها بأن تكون موطناً للفنانين والمواهب الإبداعية. وقالت: «بعد مرور عقد على انطلاقة (سكة)، نجح المهرجان في ترسيخ مكانة دبي وريادتها العالمية، إلى جانب إثراء مشهدها الفني بما يُقدمه من أعمال تحتفي بإبداعات المواهب الواعدة والفنانين الشباب في الإمارات والمنطقة».
ولفتت بدري إلى أن «دبي للثقافة» تسعى هذا العام إلى تقديم نسخة استثنائية من المهرجان، إدراكاً منها لأهمية دور السياحة الثقافية في دبي، لا سيما وأن المهرجان تحوّل إلى منصة داعمة للفنانين على اختلاف تخصصاتهم بفضل ما يقدمه من برامج ثرية تعكس التنوّع الفني الذي تمتاز به دبي.
خيوط الزمن
تتوزّع الأعمال المشاركة في المهرجان بين بيوت حي الفهيدي، ومن بين هذه الأعمال «خيوط الزمن: النسيج» وهو من إنتاج الفنانتين حمدة الفلاحي وريما المهيري، تقديراً لتراث المنطقة الغني بالنسيج، وكذلك جدارية «يا لابس التلي» للفنانة فاطمة آل علي، إضافة إلى مجموعة أعمال معروضة في «بيت 38» تحمل بصمات المبدعات فاطمة جواد ومريم الحريز وميثا العميرة، وغيرهن.
إبداعات
ويحتضن «بيت 31» إبداعات 14 فناناً، من بينها سلسلة «تسبيح» للفنانة موزة الفلاسي وفيها تصور المشاعر وإسقاطاتها على الأشياء، والعمل التركيبي «شاهين» للفنانة مليكا شاهين وفيه تستكشف التقاطع بين التراث والانتماء والهروب من الواقع، و«سجاجيد» للمبدعة أرين التي تسعى فيه لإلهام الجمهور لإيصال رسالة الحب إلى الآخرين، إلى جانب العمل التركيبي (Mirrorigami) للفنان علي بهماني المستلهم من «فن الأوريغامي»، إضافةً إلى عمل جماعي من إبداع طلبة كليات التقنية العليا، وهم: سيف سعود الريامي، وحمد الجسمي، ومحمد أحمد الظنحاني.
«بيت التلي»
وتستلهم مجموعة «بيت التلي» من إبداع الفنانات سارا الخيال، وهاجر الطنيجي، وفريال البستكي، ومنيرة الملا، ونورة طاهر، أعمالهن من حرفة التلي احتفاءً بنجاح الإمارات في تسجيلها على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، كما يحتضن «بيت الفنون الرقمية»، أعمال 14 فناناً من بينهم: محمد المنصوري، وسعيد المدني، وأحمد العطار، وأحمد العلي، وريم المزروعي، وداليا أسامة عمران، وباتريك ليشتي، وغيرهم.
«بيت الخزف»
وفي «بيت الخزف» سيكون الجمهور أمام تجارب إبداعية لـ35 فناناً تتوزع أعمالهم بين منحوتات وتركيبات فنية مختلفة تعبر عن شغفهم بالفخار، وتابعت هالة بدري في «بيت التصوير» ما قدمه خمسة فنانين من رؤى فنية متفردة، كما اطلعت على مجموعة تركيبات فنية لعبدالله الكندي، و«الدريشة» لروضة الكتبي، و«أجيال مهاجرة» لاستوديو موي، وزارت بدري «بيت التصوير» الذي يضم صوراً التقطها كل من الفنانين نورة النيادي، وشوق عبدالله، ووليد المدني، وزايد إبراهيم الهدار، ومحمد المازمي.
زراعــة الأعضــاء
«وزارة الصحة ووقاية المجتمع» تشارك فيه للمرة الأولى في المهرجان، في «بيت 5» بهدف إيصال رسالة البرنامج الوطنــي للتبــرع وزراعــة الأعضــاء «حياة» الإنسانية، عبر مبادرتها النوعية «الفن للصحة» التي تسعى لاستثمار طاقات أبناء المجتمع لخدمة القضايا الصحية بطريقة مبتكرة وتفاعلية، ويعرض «بيت سكة» أعمال مجموعة من الفنانين الإماراتيين، من بينهم: عمر النجار، وسارة السامان، وسلمى المنصوري، وحمدة أحمد الفلاحي، ومايد عبدالله، وعائشة حاضر، وغيرهم.
• 188 مبدعاً من الإمارات والخليج.
• 100 محاضرة وندوة حوارية.
• 6 جداريات و9 أعمال تركيبية.
نكهات تقليدية
إلى جانب العروض الموسيقية والسينمائية والترفيهية، يمكن للزوّار الاستمتاع بتشكيلة واسعة من النكهات التقليدية الإماراتية والعالمية التي يقدمها العديد من المطاعم والمشاريع المحلية، بالتعاون مع «براند دبي» ودعم من أعضاء مبادرة «بكل فخر من دبي» التي تسلط الضوء على روّاد الأعمال وأصحاب هذه المشاريع، احتفاءً بالثقافة المحلية والنكهات الغنية التي تتميز بها دبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news