المهرجان يختتم فعاليات النسخة الـ 11 اليوم
«سكة» يترك بصمات تنبض بالحياة والألوان في دبي
أعمال تركيبية ومنتجات مبتكرة وفنون متنوّعة تلألأت في فضاءات مهرجان سكة للفنون والتصميم، الذي ترك بصماته وألوانه على جدران سكيك حي الفهيدي التاريخي، متيحاً لزوّاره فرصة استكشاف إبداعات المواهب المحلية والإقليمية، إذ تشهد نسخته الـ11 التي تختتم فعالياتها اليوم تقديم مجموعة مسارات تجريبية وأعمال بصرية فريدة، أطل بها شركاء المهرجان لتعريف الجمهور بتنوّع الرؤى الفنية والمشهد الثقافي المحلي.
وفي نسخة هذا العام افتتحت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) «متجر سكة»، بالتعاون مع «فن جميل» في بيت سكة (بيت 11)، ليمنح الجميع فرصة الحصول على تشكيلة منتجات وهدايا نوعية صممت بعناية لأجل المهرجان، وتأتي المبادرة لدعم المبدعين الناشئين في الدولة، ومنحهم مساحة خاصة لعرض منتجاتهم، وهو ما يصب في إطار مساعي «دبي للثقافة» لدعم الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارة. بينما أطلت وزارة التربية والتعليم ببرنامجها «روائع»، الذي أطلقته في 2017 بهدف اكتشاف مواهب الطلبة في المجالات الفنية والعمل على تطويرها ورعايتها، وضمن فعاليات «روائع» تعرض الوزارة أيضاً فيلم «البداوة» من إخراج الإماراتي عبدالله الكعبي.
«هولوغرام»
أما وزارة الصحة ووقاية المجتمع، فكشفت في «بيت 5» عن مبادرتها «الفن للصحة»، التي تتضمن سلسلة من الأنشطة المبتكرة تعبّر عن رسالة البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء «حياة»، كما عرضت أيضاً بين جدران البيت مجموعة لوحات فنية تستند فيها إلى تقنية «الهولوغرام»، فيما جسّدت مفهوم الاستدامة عبر تقديمها مجسّمات ثلاثية الأبعاد للأعضاء البشرية.
من جانب آخر، يمهد معهد الشارقة للفنون المسرحية، عبر برنامجه الحافل بورش العمل التدريبية الطريق أمام زوّار المهرجان، مقدماً لهم فرصة تطوير مهاراتهم في العمل الجماعي، واستخدام الجسد كأحد أشكال التعبير، ويفتح أعينهم على خيارات موسيقية مختلفة تعزز من معرفتهم بأساليب التمثيل والرقص المختلفة. وبين أروقة «سكة» تجلت جماليات مبادرة «مؤسسة كلمات»، التي تشارك بتشكيلة منتجات مستلهمة من طريقة (برايل)، ويخصص ريعها بالكامل لإنتاج كتب ميسرة للأطفال المعاقين بصرياً.
توازن وقوة
وضمن برنامج فعاليات «سكة»، حجزت طالبات كلية الآداب والصناعات الإبداعية في جامعة زايد مساحة خاصة، قدمن فيها جدارية «ترجمات الإمارات العربية المتحدة»، كتمثيل لتصوراتهن حول طبيعة الحياة في الإمارات باستخدام رسوم مصورة بتقنيات تقليدية واستكشافية وعملية مختلفة، كما شاركت الجامعة أيضاً في برنامج العروض السينمائية، من خلال مجموعة أفلام قصيرة تبرز إبدعات الطلبة.
ووسّع مهرجان سكة للفنون والتصميم هذا العام من نطاقه ليصل إلى منطقة السيف التي تستضيف جدارية (Cat Of All Trades)، والتي أبدعها الفنان ستينز من جنوب إفريقيا، ويعكس فيها التوازن والقوة، عبر سرده لرحلة الإنسان من الماضي إلى المستقبل.
وفي منطقة السيف أيضاً، تعرض الأردنية شيرين شلهوب، عملها الفني «دوزن ألحاني» بطول خمسة أمتار، وفيه اختارت التركيز على النوتة الموسيقية لقدرتها على لفت الأنظار إلى «سكة» وما يمتاز به من أجواء ملهمة ونابضة بالحياة.
تجربة افتراضية
وتجلى حضور «خولة آرت غاليري» في مهرجان سكة، من خلال الفنانة وداد سالم الكندي، التي استلهمت عملها «محبوب من الإنسان والأرض» من علاقتنا بالشجرة، بوصفها من أقدم رموز الطبيعة، وجزءاً من التراث الإماراتي.
أما كلية التكنولوجيا، فقدمت في نسخة المهرجان لهذا العام العمل الجماعي «انسجام وتفاهم»، الذي حمل بصمات الفنانين الإماراتيين: سيف سعود الريامي، وحمد الجسمي، ومحمد أحمد الظنحاني. والعمل عبارة عن تصوير فوتوغرافي مفاهيمي، يبرز طبيعة الاختلاف في الشخصية الإنسانية، والدور الذي يلعبه الشغف والمواقف والاهتمامات في تكوينها.
• مهرجان سكة للفنون والتصميم وسّع هذا العام من نطاقه ليصل إلى منطقة السيف.
• حضور «خولة آرت غاليري» تجلى في المهرجان، من خلال الفنانة وداد سالم الكندي.
سفر للفضاء
لم يغب مركز محمد بن راشد للفضاء عن فعاليات مهرجان سكة للفنون والتصميم، إذ قدم تجربة افتراضية تتيح لزوّار المهرجان فرصة السفر إلى الفضاء واستكشافه، ليعكس ذلك رؤية الإمارات الطموحة في مجال الفضاء واستراتيجيتها الرامية إلى ترسيخ مكانتها في هذا القطاع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news