قصة مصوّرة
صناعة العود في بغداد.. رحلة عريقة موغلة في القدم
مزيج من موسيقى عذبة وأصوات سنادين ومطارق يشدك وأنت تمر بشارع الرشيد التراثي وسط بغداد، لتجد نفسك على أعتاب سوق تخصص في صنع آلة العود الموسيقية العراقية الموغلة في القدم.
وقال علي العبدلي، صاحب ورشة لصناعة العود العراقي، ورث المهنة عن والده محمد العبدلي، أحد صناع العود المعروفين، الذي يمارس مهنته منذ نحو 40 عاماً «صناعة العود في العراق صناعة قديمة، تعود إلى الحضارات السومرية والبابلية والاكدية، وتطورت بمرور الزمن حتى ظهر الفنان المعروف زرياب في العصر العباسي، الذي أضاف وتراً جديداً إلى العود الذي كان يتألف من ثلاثة أوتار فأصبحت أربعة، وعند سفره إلى الأندلس زادها إلى خمسة أوتار، فزاد من جمالية العزف على العود».
وأضاف أن «من الفترات الذهبية التي مرت بها صناعة العود في العراق الحديث هي فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، حيث المهرجانات الثقافية والفنية والحفلات والنوادي الموسيقية متواصلة على مدار العام، كما توسعت الدراسة في معاهد وكليات الفنون الجميلة والأقسام الموسيقية فيها».
وأوضح العبدلي وهو يشير إلى مجموعة من الصور التي غطت جزءاً من جدار المحل، أن العديد من مشاهير الفن والغناء العربي قد زاروا هذا المحل، ومنهم وديع الصافي، وفريد الأطرش، وبليغ حمدي، فضلاً عن كبار الفنانين العراقيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news