«لو كان».. كتاب يحفز على تخيل أشكال وروائح العواطف

غلاف الكتاب الصادر عن «كلمات». من المصدر

«لو كان للعطاء شكل، فسيكون على شكل الينبوع، ولو كان له رائحة، فستفوح منه رائحة الربيع».. هذه الكلمات الأخيرة لكتاب «لو كان» لوركا سبيتي، الصادر عن «مجموعة كلمات»، ويستكشف أشكال وروائح العواطف. ومن خلال الرسوم التوضيحية لفرانسيسكا دلأورتو، يأخذ «لو كان» قراءه في رحلة من الخيال، تعلمهم كيفية التعامل مع المشاعر السلبية، والحفاظ على الحب بجميع أشكاله.

ولوركا سبيتي، مؤلفة الكتاب، هي راوية قصص تدرك أهمية رعاية العقول المبدعة للأطفال الصغار، وتهدف من خلال كتاباتها إلى مساعدة الأطفال على تطوير خيالهم وتفكيرهم النقدي وذكائهم العاطفي، ويعد كتاب «لو كان» مثالاً على التزامها بهذا الهدف، وهذا ما عبّرت عنه في إهدائها الكتاب إلى «الحبّ» الذي «لا يفسَّر، ولكنه يفسِّر كل شيء».

وفي كل صفحة من الكتاب، جملة عميقة التأثير، ورغم قلة كلماتها، إلا أنها تمثل محطة يتأمل فيها القارئ، ويسبح في خياله مع تلك الأشكال والروائح التي اختارتها الكاتبة، ما يجعل منه نهجاً فريداً ومبدعاً لتعليم الأطفال، وتوعيتهم بقيمة المشاعر الإيجابية، وعواقب المشاعر السلبية، ليدركوا أن العواطف جزء طبيعي من الحياة، وأن من المهم تعلم كيفية التعامل معها بطرق صحية.

ويشكِّل كتاب «لو كان» منهجاً مختصراً لنمو إدراك الأطفال من الفئة العمرية (+6 سنوات)، إذ يساعدهم على توسيع خيالهم وأفكارهم الإبداعية، ويعلمهم كيف يمكن أن تكون أشكال وروائح المشاعر. ويتضح التزام لوركا سبيتي بمساعدة الأطفال على تنمية ذكائهم العاطفي في كل كلمة في الكتاب، وتعيد الرسوم التوضيحية لفرانسيسكا دلأورتو القصة إلى الحياة بطريقة ساحرة وتعليمية.

تويتر