«شغف بوذا».. 95 دقيقة من الموسيقى والحب والتسامح
نظم مهرجان أبوظبي في دورته الـ20 التي اختتمت أمس العرض الأول في الشرق الأوسط لرائعة «شغف بوذا»، من إبداع المؤلف الموسيقي الحائز جائزتي أوسكار وغرامي تان دون. واستضاف العرض مسرح قصر الإمارات، الذي شهد أيضاً عرض «من الغرب إلى الشرق: أوديسا كلاسيكية».
وقبل بداية العرض، وبالنيابة عن الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، راعي مهرجان أبوظبي، كرّم الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب، ومؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي هدى إبراهيم الخميس، المؤلف الموسيقي العالمي تان دون بجائزة مهرجان أبوظبي التي يقدّمها المهرجان بالشراكة مع شوبارد، تقديراً لشغف تان دون المستمر، ومساهمته المبتكرة ومنجزه الريادي في مشهد الفنون والموسيقى الكلاسيكية ذات التأثيرات المعاصرة.
وأخذ عرض «شغف بوذا» الجمهور في رحلة مبهرة لمدة 95 دقيقة تجمع بين الموسيقى الكلاسيكية والتقاليد الغربية والشرقية، إذ يروي العمل ستة أمثال وقصص من التراث الثقافي الشرق آسيوي والصيني خاصة. وينسج العمل عبر الترانيم والحكايات والأصوات تحفة صوتية تخطف الأنفاس، يلتقط من خلالها تعاليم بوذا ورحلاته والمفاهيم الإنسانية المشتركة للحب والتسامح والتضحية.
وعبّرت هدى إبراهيم الخميس عن سعادتها بتكريم المهرجان للمؤلف الموسيقي وقائد الأوركسترا العالمي تان دون، بجائزة مهرجان أبوظبي تقديراً لإنجازاته البارزة، وإسهاماته المبتكرة في الموسيقى المعاصرة، وتفانيه في تعزيز السلام والحوار بين الثقافات من خلال عمله الاستثنائي، معربة عن اعتزاز مهرجان أبوظبي بتقديم تان دون لجمهوره في عمل «شغف بوذا».
وقالت: «قدّم مهرجان أبوظبي لجمهوره فرصة التعرف إلى فنان متعدد المهارات في حضوره لأول مرة في الشرق الأوسط على خشبة مسرح قصر الإمارات، فهو فنان تشكيلي وقيّم فنّي وكاتب ومؤلف موسيقي وسفير ثقافي لـ(إكسبو شنغهاي)، إلى جانب فرادة عمله (شغف بوذا) الذي يبحر بالجمهور في رحلة تحفل بروائع الموسيقى الكلاسيكية، وتستلهم التقاليد الشرقية المتوارثة كالحكمة والإيمان في تعبير خلاق عن القيم الثقافية والإنسانية المشتركة التي تؤمن بها الإمارات، وهي تواصل دعوتها للأخوة الإنسانية والتنوير وحوار المعتقدات والأديان في ظل التعايش السلمي».
هدى الخميس:
• «(شغف بوذا) يبحر بالجمهور في رحلة تحفل بروائع الموسيقى الكلاسيكية وتستلهم التقاليد الشرقية المتوارثة».