«بيج باد وولف» يعود إلى دبي بمليون كتاب وأسعار لا تنافس
بأكثر من مليون كتاب، يعود معرض «بيج باد وولف» للكتاب للسنة الرابعة، ليقدم لعشاق القراءة فرصة الحصول على الكتب المخفضة بخصومات تصل إلى 75%، كما جهز المعرض الذي ينطلق الجمعة المقبلة في دبي، مجموعة من العناوين ستذهل الجمهور بأسعار لا تنافس، على كتب معينة، كما كشف مسؤولو المعرض، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في متحف الاتحاد.
وسيستمر معرض «بيج باد وولف» للكتاب حتى 16 من الشهر الجاري في مدينة دبي للاستوديوهات، بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي، هيئة دبي للثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة).
ويأتي المعرض الذي تتنوّع عناوينه بين القصص والروايات والكتب التاريخية والمتخصصة، ضمن المبادرات التي ترسّخ عادات القراءة في دولة الإمارات.
وأكدت مديرة قسم شؤون المكتبات في «دبي للثقافة»، إيمان الحمادي، أهمية احتضان الهيئة لمعارض الكتب التي تعد منصّة فاعلة لتبادل الأفكار والخبرات، واستشراف مستقبل القطاع الثقافي والأدبي، وصناعة النشر لما تمثله من رافد أساسي في منظومة الاقتصاد الإبداعي، الذي تتطلع دبي لأن تكون عاصمته العالمية بحلول عام 2026.
وعبّرت عن اعتزاز الهيئة بشراكتها الاستراتيجية مع معرض «بيغ باد وولف للكتاب»، مشيرة إلى أن المعرض يتيح الفرصة للجميع لاكتشاف متعة القراءة والتسلح بالمعرفة. ولفتت إلى أن احتضان دبي لفعاليات هذا المعرض الدولي يصب في إطار تحقيق رؤية الإمارة الثقافية الساعية إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع.
احتضان منذ البداية
وأضافت إيمان الحمادي، لـ«الإمارات اليوم»، أن «دبي للثقافة» احتضنت المعرض منذ بدايته في الإمارة، ما ينعكس على استراتيجية الاقتصاد الإبداعي من بوابة مجال النشر، لافتة إلى أن المعرض قام بدوره بالفعل، إذ بات من اليسير الوصول إلى الكثير من الكتب، لاسيما الإنجليزية خلال المعرض الذي أصبح جاذباً لكثير من شرائح المجتمع.
وحول الربط بين «بيج باد وولف» ومكتبات دبي العامة، قالت: «إنهم يدعمون المعرض من خلال شراء الكتب التي توزع على فروع مكتبات دبي العامة، لتكون متاحة للمجتمع المحلي وعلى مدار السنة». ونوهت بمبادرة «كان ياما كان»، التي أطلقت بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وهي عبارة عن صناديق توزع في فروع مكتبات دبي العامة للتبرع بكتب الأطفال على وجه الخصوص وتوزيعها للاجئين حول العالم، إذ تستهدف المبادرة الدول العربية أولاً، وثانياً مختلف دول العالم، وتسهم في وصول الكتاب إلى فئة قد يصعب وصوله إليها، وتركز على كتب الأطفال على نحو أساسي، لأن القراءة تبدأ منذ عمر صغير.
وحول الكتب الإلكترونية وانتشارها، رأت الحمادي أن «المعارض تثبت أن الكتب الورقية هي الأكثر طلباً، ونحن في مكتبات دبي العامة حريصون على إرضاء جميع القرّاء، وتوجد مكتبة دبي الرقمية التي تحتوي على ملايين الكتب، ويتم من خلال المعرض الترويج لهذه المكتبة الرقمية، فالورقي والرقمي يتكاملان». وشجعت على زيارة معرض «بيج باد وولف»، خصوصاً في أيامه الأولى للحصول على خيارات أكثر، لأن بعض العناوين تكون محدودة النسخ.
وقود قوي للإبداع
من جهته، قال النائب الأول لرئيس مدينة دبي للاستوديوهات ومدينة دبي للإنتاج - مجموعة تيكوم، ماجد السويدي: «الأدب وقود قوي للإبداع والمخيلة والفضول، وينشر هذا المعرض حب القراءة الذي لابد من إذكائه بين الأجيال الشابة، خصوصاً مع ما يشهده العالم الرقمي من توسع، مع الإشارة إلى أن الفعالية التي أصبحت محددة بموعد ثابت تستقطب جمهوراً عريضاً إليها في كل عام».
أما الشريك المؤسس لمعرض «بيغ باد وولف للكتاب»، أندرو ياب، فأكد أن «معرض (بيغ باد وولف للكتاب) برهن على نجاحه الباهر في دولة الإمارات، وبالنظر إلى الزخم الذي بنيناه عبر السنين، يسرنا أن نعود إلى دبي بعدد كبير من الإضافات الجديدة والمثيرة نقدمها إلى محبي الكتب في المنطقة، وبتجربة مذهلة مليئة بكتب بجودة عالية وأسعار مقبولة وذكريات لن تُنسى».
وأضاف: «القراءة فعل جوهري يفتح آفاقاً جديدة من المعرفة والخيال، ولهذا نعمل باستمرار على رفع مستوى الثقافة حول العالم»، وأعرب عن أمله في أن تكون النسخة المقبلة من المعرض الذي ينتظره كثيرون من القراء مميزة.
وأشار إلى أنه تواصل بشكل مباشر مع زوّار في الدورة الماضية من المعرض، وفوجئ بوجود زبائن من مختلف البلدان يرسلون الكتب كهدايا إلى بلدان أخرى.
اربح عربة مليئة بالعناوين
يمكن لزوّار المعرض من اليافعين والكبار المشاركة في مسابقة «حمل من الكتب»، إذ لن يكون عليهم إلا رفع صورة أو فيديو إبداعي عن تجربتهم في معرض الكتاب على صفحات «بيغ باد وولف
» على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم #BBWDUBAI والحصول على فرصة ربح عربة مليئة بكتبهم المفضلة.
• 16 الجاري، موعد اختتام المعرض، الذي ينظم بالتعاون مع «دبي للثقافة».