الليلة الأولى من «رمضانيات» تنطلق مع الشعر والموسيقى

استضافت جامعة نيويورك أبوظبي، أول من أمس، الليلة الأولى من «رمضانيات»، التي تتضمن سلسلة من الفعاليات الرمضانية في ثلاث من مؤسسات الجامعة، هي مركز الفنون ورواق الفن ومعهد جامعة نيويورك أبوظبي، تحت شعار الأندلس.

وشهدت الليلة الأولى من الفعالية التي تستمر أربعة أيام، سحوراً وجلسة حوارية في معهد جامعة نيويورك أبوظبي، حول العلاقة الوثيقة بين الشعر والفلسفة والموسيقى، بمشاركة الشاعر مهدي منصور، والموسيقار فرج أبيض، والشاعرة والإعلامية الدكتورة بروين حبيب.

وتسعى فعاليات «رمضانيات» إلى تقوية الروابط بين جامعة نيويورك أبوظبي ومجتمع أبوظبي. ويشهد مركز الفنون عروضاً للسينما العربية المعاصرة، ضمن برنامج الأفلام الإماراتية القصيرة، الذي يتضمن أفلاماً قصيرة لأربعة مخرجين إماراتيين: «حمام زكية» للمخرجة إيمان السيد، وتدور أحداث الفيلم حول سارة، وهي زوجة سعيدة في مقتبل العمر، ليس لديها أطفال، تمضي يومها في حمام مغربي للتنعم بالسلام والسكينة، إلى أن تلتقي خبيرة التدليك المتطفلة زكية، وتضطر حينها إلى مواجهة أسوأ مخاوفها.

أما فيلم «حلم صغير» للمخرجة سراء الشحي، فيروي حكاية ميثاء، التي تحلم بممارسة السباحة في البحر، حيث يبدو حلمها صغيراً وبسيطاً في ظاهره، ولكنها تواجه الكثير من العقبات التي تمنعها من تحقيقه، وتحاول جاهدةً أن تحقق التوازن بين فكرة الوصول إلى حلمها وخوفها من التقاليد ونظرة المجتمع.

ويطرح فيلم «هيا» للمخرجة شيرين أبوعوف، مسألة الترابط بين الصحة الذهنية والجسدية، ويوثق معاناة رؤى مع مرض السرطان، وما يسببه من متاعب نفسية، في إشارة إلى أهمية الصحة الذهنية وانعكاسها على مفاهيم الأمل والحياة والبداية الجديدة.

بينما يسلط فيلم «الوحش» للمخرج عبدالرحمن المدني، الضوء على العنف الأسري، الذي يقدمه من منظور الزوجة المعنفة التي تلجأ إلى والدتها، إثر تعرضها للعنف على يد زوجها، ولكن تجد نفسها واقعة تحت ضغط العودة إليه، فهل تستسلم أم تحاول مقاومة كل الضغوط هذه المرة؟

وضمن الفعاليات، يستضيف المسرح الأحمر بجامعة نيويورك أبوظبي، الليلة، مقطوعة قصة حب أندلسية التي استلهمها الملحن والمغني فرج أبيض، من مجموعة من رسائل الحب المتبادلة بين ابن زيدون وولّادة بنت المستكفي. وتجمع الأغنية بين أنماط الموسيقى الكلاسيكية واللاتينية والخليجية العصرية والموشحات السورية والمصرية التراثية، وتحمل توليفة جديدة ومبتكرة، تعكس طابع التقاليد والتراث العربي الأصيل.

علاج متوارث

في رواق الفن، تنظم غداً ورشة استكشاف الممارسات الطبية والعلاجية بين الأجيال،

بإشراف الفنانة والقيّمة الفنية، زهور الصايغ، إذ يستكشف المشاركون فيها عمليات العلاج الطبيعي المتوارثة عبر الأجيال، باستخدام النباتات والأعشاب التي تُباع غالباً في متاجر العطارة المنتشرة في دولة الإمارات. وتركز الورشة على ضرورة توثيق هذه الممارسات، لاسيما مع تراجع انتقال هذا النوع من المعارف من كبار السن إلى الأجيال الشابة. وتستمد الصايغ مضمون الورشة من تجاربها الخاصة ومعارفها المتوارثة عن والديها وأجدادها، كما تدعو المشاركين إلى إيجاد مساحة لاستكشاف تاريخهم الخاص مع الممارسات الطبية.

الأكثر مشاركة