موسوعة التفسير البلاغي.. إضافة مهمة للمكتبة العربية

أكد المدير العلمي لموسوعة التفسير البلاغي، الدكتور امحمد صافي المستغانمي، أن الموسوعة التي أطلق صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، السبت الماضي، المجلدات التسعة الأولى منها، تمثل إنجازاً مهماً في دراسة مفردات وآيات الذكر الحكيم، وستسهم في تعريف القارئ بالأساليب البلاغية التي يتضمنها النص القرآني، وتعميق الفهم الصحيح والواضح للآيات، وبيان جماليات اللفظ القرآني المحكم.

جاء ذلك في اجتماع اللجنة العلمية لمشروع الموسوعة الذي يتبنى إصداره قسم الدراسات والبحوث في مجمع القرآن الكريم بالشارقة، ويتولى أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة إدارة اللجنة المكلفة إنجازه، ليضاف إلى المشروعات البحثية والموسوعية الكبرى التي تتبناها إمارة الشارقة في مجال دراسات اللغة العربية.

وناقشت اللجنة في اجتماعها الذي احتضنته مكتبة مجمع اللغة العربية بالشارقة، وترأسه أمين عام المجمع، خريطة العمل التي توجه المحكّمين وفرق الباحثين والمساهمين في إعداد الموسوعة، حرصاً على توحيد الضوابط العلمية وترسيخ المسار المنهجي الذي يؤطر العمل على استكمال أجزاء الموسوعة، لتضم سور القرآن الكريم كاملة، ضمن منهج تفسير بلاغي يستهدف تقديم عمل مرجعي جديد لمكتبة الدراسات والتفاسير القرآنية.

وأشار الدكتور المستغانمي، إلى أن اللجنة العلمية لمشروع موسوعة التفسير البلاغي تحرص على أن تشكل الموسوعة إضافة مهمة لكتب وموسوعات التفسير، وأن تتيح للباحثين والدارسين الفرصة لتحليل الآيات القرآنية بأسلوب دقيق ومتقن، وتمكن سائر القرّاء من فهم الرسالة التي يحملها القرآن الكريم للبشرية جمعاء، من خلال ذكر الصلة بين مناسبة نزول السّورة أو الآية والمعنى الإجمالي لها، وتقديم شرح موجز للألفاظ القرآنية مع الوقوف عند الفروق المعجمية فيها والمتشابهات اللفظية بالاستعانة بمراجع كتب التفسير والبلاغة.

وراجعت اللجنة العلمية لمشروع الموسوعة مجموعة من المعايير والضوابط التي أقرتها كمنهج للعمل، وأشادت بمن يعملون في المشروع من علماء البلاغة والتفسير والخبراء في تحليل النص القرآني، وعرض أعضاء اللجنة رؤاهم وتصوراتهم حول ما يتوقعه القارئ والباحث في العصر الراهن من موسوعة التفسير البلاغي، وما يضعه ذلك التوقع أمام فريق العمل المشارك في إعداد الموسوعة من مسؤولية تجاه توضيح المعاني الكامنة في النص القرآني، وعرضها بأسلوب بلاغي يعتمد الوضوح والدقة، والجمع بين العودة إلى المراجع وكتب التفاسير والاجتهاد المعاصر، ومراعاة ما يتيحه القرآن الكريم للباحثين والمفسرين في كل العصور والأزمنة من إمكانات لتأمل وتفسير مفرداته ودلالات آياته الكريمة.

ووصل مشروع موسوعة التفسير البلاغي إلى تسعة مجلدات يتكون كل منها من 800 صفحة، ضمت تفسير السور من فاتحة الكتاب إلى الآية 106 من سورة المائدة، ويستكمل قسم الدراسات والبحوث في مجمع القرآن الكريم بالشارقة، بإشراف علمي من مجمع اللغة العربية بالشارقة العمل في الموسوعة لتضم المصحف كاملاً.

• 800 صفحة، يضمها كل مجلد من المجلدات التسعة.

الدكتور امحمد صافي المستغانمي:

• «الموسوعة ستسهم في تعميق الفهم الصحيح والواضح للآيات، وبيان جماليات اللفظ القرآني المحكم».

عمل فريد

يهدف مشروع موسوعة التفسير البلاغي، الذي تضم لجنته العلمية نخبة من علماء اللغة العربية والمختصين بعلوم القرآن الكريم إلى إنجاز عمل موسوعي فريد، يسهّل على الباحثين في اللفظ القرآني القيام بالمزيد من الدراسات القرآنية، ويوفر على القارئ المهتم المزيد من الوقت، ويتفادى التكرار الذي تحفل به بعض الموسوعات وبعض التفاسير القديمة في المكتبة العربية.

الأكثر مشاركة