«نبض دبي» تجمع 3 أجيال لاستدامة القيم الإماراتية
في أجواء مفعمة بذكريات رمضان والقيم الإماراتية، جمعت أمسية «نبض دبي» التي نظمتها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أول من أمس، في مجلس أحياء أم سقيم، ثلاثة أجيال: من الجدات والأمهات والحفيدات، بهدف استدامة الثقافة الأصيلة والحفاظ عليها، وسط حضور ومشاركة عدد من القيادات الشابة من مؤسسات عدة في دبي وأفراد المجتمع، في أمسية نسائية تميزت بأجواء شديدة الخصوصية.
وأكدت رئيس مجلس رؤية الشباب في دائرة الشوؤن الاسلامية والعمل الخيري بدبي روية الكتبي أن تنظيم الفعالية ينطلق من الإيمان التام بأن «المجالس مدارس»، إذ كانت ومازالت نقطة التقاء بين الأجيال المختلفة لتبادل الأحاديث والخبرات المختلفة، مشيرة إلى أن مبادرة «نبض دبي» تهدف إلى غرس السلوكيات الحميدة في نفوس الأبناء وبناء جيل واع متمسك بدينه وتراثه وتقاليده، لافتة إلى أنها تعمل على تعزيز الترابط الأسري، إذ تربط هذه المجالس بين الأجيال وتعيد إحياء العادات الإمارتية الأصيلة المتمثلة في ترابط المجتمع.
وبدأت الجلسة بخاطرة من «القلب للقلب»، وتطرقت إلى أمور دينية عدة، تفاعلت معها الحاضرات.
وقالت أخصائي أول شؤؤن تعليم في إدارة مراكز مكتوم للقرآن الكريم وعلومه في الدائرة الدكتورة صديقة الكمالي: «تحدثنا خلال الأمسية عن القرآن الكريم، والتحلي بالخلق الحسن في محاضرة تفاعلية استقطبت أجيالاً مختلفة»، مشيرة إلى أن الجلسة كانت بمثابة حلقة وصل بين ثلاثة أجيال شاركت وتفاعلت؛ ما أسهم في ربطها ببعضها البعض من خلال التحاور والاستماع.
من جانبها، قالت أخصائي أول توعية دينية من إدارة الثقيف والتوجيه الديني في دائرة الشؤؤن الإسلامية والعمل الخيري بدبي سعاد الخاجة: «سعدت بمشاركتي في (نبض دبي)، وكانت تجربة جميلة استمعنا من خلالها إلى وجهات نظر مختلفة، من الجيل الجديد وكذلك من كبار السن».
غرس التراث
من جهتها، شددت الجدة أم محمد التي حضرت الأمسية، على أهمية احتضان الأطفال والتفاعل معهم في مثل هذه الفعاليات ومخالطتهم لمن هم أكبر سنآً، مشيرة إلى أن ذلك يساعد في ترسيخ مبادئ وقيم المجتمع الإماراتي وغرس التراث وإحيائه في نفوس الاجيال الجديدة.
وأضافت الجدة لـ«الإمارات اليوم»: «أتشرف بمشاركتي في هذا الحدث، إذ إن لقاءنا مع أفراد المجتمع من مختلف الأعمار يشكل فرصة لتبادل الخبرات».
من جانبها، قالت مدير إدارة مركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية التابع لدائرة الشؤؤن الإسلامية والعمل الخيري بدبي هند لوتاه: «يعد الحدث فرصة لتعليم صغارنا العادات الإماراتية القائمة على صلة الأرحام واحترام الكبار والسنع، بالإضافة إلى التقاليد المتأصلة وتعزيزها لدى الجيل الجديد».
بنات الغد
بينما قالت آمنة مجان (١٣عاماً): «اعتدنا التعامل مع الأجهزة الإلكترونية، ومعظم أبناء جيلي لا يتواصلون مع أفراد المجتمع كما كان يفعل آباؤنا وأجدادنا في السابق، ولذا حضرت الفعالية التي أضافت لي الكثير، إذ استفدت من خبرات من هم أكبر سناً، واسمتعت بالمشاركة في المسابقات المفيدة».
أما لطيفة أحمد المهيري (١٢ عاماً) فقالت: «لم أعتد حضور كثير من المناسبات الاجتماعية، إلا أن وجودي في هذا الحدث أكسبني فرصة التعرف على أفراد المجتمع والالتقاء بأقارب لم ألتق بهم منذ فترة، كما أضاف لي فرصة قضاء وقت ممتع ومفيد بصحبتهم في أجواء رمضانية»
نقل الخبرات
قالت رئيس مجلس الشرطة النسائية في القيادة العامة لشرطة دبي الرائد خبير العنود السعدي: إن مبادرة «نبض دبي» فكرة نوعية تفعل دور أحياء دبي، مشيدة بحضور أعمار مختلفة من الكبار والصغار، ما يعمل على نقل التجارب والخبرات بين الأجيال.
روية الكتبي:
«الفعالية تأتي انطلاقاً من إيماننا التام بأن (المجالس مدارس)».
سعاد الخاجة:
«تجربة جميلة استمعنا من خلالها إلى وجهات نظر أجيال مختلفة».
هند لوتاه:
«الحدث شكل فرصة لتعزيز تقاليدنا المتأصلة لدى الجيل الجديد».