«الشارقة القرائي للطفل»: كيف نحمي نفسية أطفالنا في عالم متغير
في سبيل تغيير النظرة السائدة عن المرض النفسي، نظمت الدورة الـ14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل ندوة حوارية بعنوان «استيعاب وتفهم التحديات النفسية للأطفال في عالم متغير»، تناولت خلالها ضرورة التوعية بالمرض النفسي، خصوصاً في أوساط الأطفال والمدارس وأولياء الأمور.
وتحدث في الندوة السفيرة نبيلة مكرم، مؤسِّس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي، والدكتور عبدالناصر عمر، أستاذ وخبير الطب النفسي، وأدارها الدكتور محمد فتحي، حيث شدد المشاركون على أهمية كسر وصمة العار للمرض النفسي في مجتمعاتنا العربية، والتي تحول دون الحديث أو طلب المساعدة إزاء العديد من الأعراض التي يمكن أن تتحول إلى أمراض نفسية خطرة.
وشددت مكرم على ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية، وإدراجها في برامج المؤسسات والمدارس، وتقديم الدعم والتوعية للأطفال وللمعلمين والأسر، فقالت: «الأطفال قد يعانون في صمت مشكلات نفسية في مراحل مبكِّرة، ولذلك يجب التقرب منهم، ومعرفة ما يواجهونه من تحديات»، مؤكِّدة اهتمام مؤسسة «فاهم» بالمشاركة في المهرجان، من خلال عرض إصداراتها التي تستهدف الأطفال، وتتناول موضوعات مختلفة بأسلوب مبسط، وتقدِّم النصائح الإرشادية من الخبراء النفسيين حول أهم القضايا التي تواجه الأطفال، مثل التنمر، والقلق، والغيرة، والعزلة، حيث تساعد الأسر في فهم وحل مشكلات أطفالهم النفسية.
وفي ورشة أخرى تحت عنوان «تجارة الأزياء»، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2023، وضعت فتيات صغيرات لمساتهنّ الخاصة في تصميم مجسّمات عرائس وزينتهنّ بأدوات بسيطة وخيالهنّ الواسع، حيث كان الشغف حاضراً لإنجاز هذه المجسّمات بأبهى حلّة، وذلك خلال مشاركتهنّ في ورشة العمل التي استضافها ركن المهارات.
وقال مصمّم الأزياء اللبناني والمشرف على الورشة بدر عبدالكريم «نقدّم خلال هذه الورشة نظرة ولمحة شاملة وسريعة حول تصميم الأزياء، نتفاعل خلالها مع الفتيات المشاركات من عمر ثماني سنوات فما فوق، عبر أدوات جداً بسيطة، وقطع من القماش لتصميم فستان عرائس جميل يوضع على مجسّم من الاسفنج، والجميل في الأمر أن التصميم يكون من أفكار الفتيات أنفسهنّ».
وأكّد أن الورشة تشكّل مدخلاً بسيطاً لعالم تجارة وتصميم الأزياء، ويُمكن أن نلمس من خلالها المهارات التي تتحلى بها الفتيات في هذا الشأن، ومدى تعلّقهنّ بعالم تصميم الأزياء، لتحفيزهنّ على تطوير هذه المهارات والإمكانات في مراحل لاحقة.