10 دول عربية في أول اجتماع إقليمي «لكتب اليافعين»
استضافت إمارة الشارقة في «بيت الحكمة»، الاجتماع الإقليمي العربي الأول للمجلس الدولي لكتب اليافعين، الذي نظمه «المجلس الإماراتي لكتب اليافعين»، بمشاركة 10 دول عربية، بهدف توسيع الحضور العربي في «المجلس الدولي لكتب اليافعين».
ويجسد الاجتماع الجهود السباقة للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، في تعزيز الحضور العربي في المجلس الدولي لكتب اليافعين، حيث تعاون مع المجلس الدولي، وتواصل مع وزارات الثقافة والمؤسسات المختصة في عدد من الدول العربية، لتنسيق مشاركة ممثلين عنها في الاجتماع.
ترأست الاجتماع مروة عبيد العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بحضور كارولينا باليستر، المديرة التنفيذية للمجلس الدولي لكتب اليافعين، وممثلين عن المجالس العربية الأعضاء في «المجلس الدولي لكتب اليافعين»، التي ضمت كلاً من ناديا الخولي، ممثلة جمهورية مصر العربية، وهديل مقدادي، ممثلة المملكة الأردنية الهاشمية، وشيرين كريدية، ممثلة الجمهورية اللبنانية، وعدد من المشاركين من دول عربية تتطلع للانضمام إلى المجلس الدولي، وأعضاء المجلس الاستشاري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين.
ويأتي الاجتماع بهدف تعزيز التمثيل العربي في المجلس الدولي لكتب اليافعين، وتعريف المشاركين فيه، وخاصة من الدول غير الأعضاء في المجلس الدولي، بأهداف ورؤية المجلس الدولي لكتب اليافعين، وأنشطته ومبادراته في تعزيز وتطوير أدب الأطفال والشباب على المستوى العالمي، والدول الأعضاء.
وشهد الاجتماع شرحاً حول المزايا التي توفرها عضوية المجلس الدولي لكتب اليافعين، من حيث مشاركة الأعضاء في جوائز وبرامج وفعاليات دولية، والحصول على الدعم لتطوير قطاع كتب الأطفال والشباب في كل دولة، إضافة إلى التعريف بآلية انضمام الأعضاء الجدد من الدول إلى المجلس، وشروط وإجراءات الانتساب.
وإلى جانب ممثلي الدول العربية الأعضاء، حضر الاجتماع ممثلون عن سبع دول عربية، هي: البحرين، السعودية، المغرب، الكويت، العراق، قطر، سلطنة عمان، في خطوة تعكس التزام هذه الدول دعم صناعة كتب الأطفال والشباب في المنطقة العربية، وتحقيق رؤية «المجلس الدولي لكتب اليافعين»، في توفير كتب ذات جودة عالية للأطفال واليافعين في جميع أنحاء العالم.
وأشارت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، إلى دور المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، في النهوض بكتب اليافعين في دولة الإمارات والمنطقة، مشيدة بالتعاون المثمر مع المجلس الدولي لكتب اليافعين، الذي تجلى في سلسلة المشاريع والبرامج التي تخدم الأهداف المشتركة، وتحقِّق على أرض الواقع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتبرز أثر دعم قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تجاه الاستثمار بالأجيال الجديدة وبناء معارفهم ومهاراتهم.
وقالت العقروبي: «فخورون بأن يستضيف (المجلس الإماراتي لكتب اليافعين) الاجتماع الإقليمي العربي الأول للمجلس الدولي لكتب اليافعين، فهذا الجهد يتوّج مسيرة بدأت منذ 13 سنة، بدأتها الشيخة بدور القاسمي، المؤسسة والرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ويأتي بالتزامن مع انعقاد فعاليات (مهرجان الشارقة القرائي للطفل)، الذي يعد من أكبر وأهم المهرجانات المخصصة للأطفال والشباب في المنطقة والعالم، حيث يمثِّل هذا الاجتماع فرصة ثمينة للتواصل والتعلم، ولبحث سبل التعاون والشراكة من أجل الارتقاء بأدب الأطفال واليافعين في المنطقة، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي يواجهها القائمون على صناعة كتب الأطفال واليافعين».
وأكدت العقروبي أهمية العمل المشترك، وتوحيد الجهود للنهوض بصناعة كتب اليافعين في المنطقة العربية، لافتة إلى أن بلدان العالم العربي تمتلك الكثير من الفرص لتقديم أعمال وكتب ذات جودة عالية، تشكل إضافة نوعيّة لمكتبة الطفل في العالم.
وألقت كارولينا باليستر، المديرة التنفيذية للمجلس الدولي لكتب اليافعين كلمة، ثمّنت فيها مبادرة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بتنظيم هذا الاجتماع، وأشادت بجهود الدول العربية الأعضاء، ومبادراتها في تحقيق أهداف المجلس الدولي لكتب اليافعين، كما استعرضت فيها مسيرة المجلس الدولي منذ إنشائه عام 1953 في زيوريخ بسويسرا حتى الآن، وأشادت بالإنجازات التي حققها المجلس على مستوى تطوير ودعم كتب الأطفال والشباب في مختلف الدول الأعضاء، التي تضم 81 دولة من جميع أنحاء العالم.
وأعرب ممثلو فروع المجلس الدولي لكتب اليافعين العربية، عن تقديرهم للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين على دعمه المستمر لعملهم ومبادراتهم. كما قدم أعضاء الفروع الإقليمية العربية عرضاً لإنجازاتهم خلال السنوات السابقة، والتحديات التي تحتاج إلى حلول عملية وفعالة لتعزيز دور فروعهم في تعزيز ثقافة القراءة، ونشر كتب الأطفال واليافعين، وأكدوا أنه على الرغم من صعوبة التحديات التي تواجههم، خاصة في مجال التمويل لتطوير مبادراتهم وتحقيق أهدافهم، إلا أن التعاون الكبير مع المجلس الدولي لكتب اليافعين والفروع الأخرى، يضمن تجاوز كل التحديات، والاستفادة من التجارب والخبرات المشتركة، والارتقاء بجودة كتب الأطفال واليافعين في الوطن العربي.
يجسد الاجتماع الجهود المبذولة لتعزيز الحضور العربي في المجلس الدولي لكتب اليافعين.