مختصون : تشجيع الطفل على التفكير ضرورة لخلق جيل مبدع

تتنوّع أساليب وطرق تحفيز الأطفال وتمكينهم من صقل موهبتهم في الكتابة، لكن مبدعين ومختصين مشاركين في «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، أكدو أن الرحلة تبدأ باكتشاف الموهبة، وتشجيع الأطفال على التفكير والتأمل.

يقول الكاتب جيكار خورشيد، الذي ألّف أكثر من 300 كتاب: «مهمة اكتشاف موهبة الطفل هي مسؤولية الأهل في المنزل والمعلمين في المدرسة بالدرجة الأولى، وهي عملية سهلة يمكن تحقيقها من خلال ملاحظة الأفكار والمفردات اللغوية والصور البلاغية التي يستخدمها الطفل إما في التحدث أو في الكتابة»، مؤكداً أهمية تشجيع الطفل على التفكير والتأمل لاكتشاف وتنمية إبداعه الحقيقي، وضرورة «الابتعاد عن الأدوات ووسائل الترفيه التكنولوجية، لأنها تُحجّم الخيال، والكتابة هي خيال في المقام الأول».

تدريب ومكافأتهم

وتؤكد مؤلفة كتب الأطفال ماري مطر، أن اكتشاف مواهب الأطفال في الكتابة الإبداعية يبدأ بملاحظة اهتمامهم وتفاعلهم وحماستهم وأفكارهم المبتكرة، ورغبتهم في المشاركة والإجابة عن الأسئلة.

مخزون لغوي

وتنوه ماري مطر، المعلمة وكاتبة القصة والأغنية والأعمال المسرحية المخصصة للأطفال، بأن خطوات تنمية الكتابة الإبداعية لدى الأطفال «تشمل تطوير المخزون اللغوي، وتنمية الأفكار المبتكرة، وتعزيز التواصل، وإثراء المخيلة، وتحفيز الأطفال على القراءة»، مشيرة إلى أن الأنشطة التحفيزية الإبداعية، وتوفير الأدوات اللازمة والمتابعة والتشجيع والمكافأة من أهم عوامل بناء جيل من الكتّاب الموهوبين والمبدعين.

التعلّم من الأخطاء

ويؤكد الكاتب تيموثي نابمان، مؤلف روايات الأطفال، أن العوامل التي تسهم في تطوير مواهب الأطفال الإبداعية تتضمن منح الأطفال الثقة والتشجيع، وتوفير الكتب لهم، فكلما قرأ الطفل أكثر، ارتقى مستواه في الكتابة، بالإضافة إلى السماح لهم بارتكاب الأخطاء في الكتابة، وتعليمهم الصبر والمثابرة.

ورش العمل

ويشير تيموثي نابمان إلى أن العوامل التي تسهم في بناء جيل من الكتّاب في المستقبل، تتضمن دعم الأطفال بالجلسات القرائية وورش العمل والمهرجانات الثقافية التي تقدم لهم تجربة إبداعية متكاملة، ابتداءً بالكتب والقصص والمسرح والتمثيل والموسيقى والأغاني والألعاب، وانتهاء بفعاليات التعلم عن طريق اللعب.

تويتر