«كلمة» يصدر «الفَلَكيُّ والساحِرة: دفاع يوهانس كِݒْلر عن أُمّه»
أصدر مشروع «كلمة» للترجمة في مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، الترجمة العربية لكتاب «الفَلَكيُّ والساحِرة: دفاع يوهانس كِپلر عن أُمِّه» للدكتورة أولِنكا روبلاك، أستاذة التاريخ الأوروبي في كلية سينت جون، جامعة كيمبردج، وأنجزها الدكتور موسى الحالول.
وصدرت النسخة الإنجليزية عام 2015، وتتألف من فاتحة ومقدّمة و13 فصلاً وخاتمة، وتروي قصة عالم الفلك الألماني يوهانس كِپلر، أحد أشهر علماء الفلك في التاريخ، ومكانته في عصره ودفاعه المستميت عن أمه بعد اتهامها بممارسة السحر، ومع كثرة الدراسات العلمية والتاريخية والأدبية عن كِلر، إلا أن تفرغه المتفاني للدفاع عن والدته لم يحظَ بالعناية الواجبة، إضافةً إلى ذلك، مازال كثير من المؤرّخين والأدباء المعاصرين يتعاملون مع الفِرية التي أطلقتها أسرة راينبولد في القرن الـ17 وبعض شهود الزور ضدّ والدته وكأنها حقائق تاريخية مسلَّم بها، ولهذا السبب تتصدّى البروفيسورة روبلاك لهذه المهمّة العسيرة لكي تُنصف كِپلر ووالدته، فقد حاولت الإلمام بكل الأدلّة التاريخية الحقيقية لرؤية الأشياء من وجهات نظر مختلفة، كذلك حاولت أن تكشف عن جوانب مهمة من التجربة الإنسانية التي غالباً ما يُسكَت عنها أو لا تُرى عند رجال العلم، فهي لا ترى، كغيرها، أنه عقل منزّه عن العواطف، بل ترى فائدة في رسم هذه الصورة الواقعية لعالم الفلك، إذ تخفّف من المأساوية الطاغية لشخصيته الممزّقة المزعومة، كما تدحض قول القائلين إن كِپلر كان رجلاً مضطرباً يعيش في زمن مضطرب، ولذلك هرب إلى علم الفلك ليدرس عالم السماوات المتناسق الجميل، وبخلاف الرأي السائد، تثبت روبلاك أن كِپلر نظر إلى العديد من جوانب عصره من منظور إيجابي مفعم بالأمل، وكان متحمساً للخلق المستمر على الأرض كما في السماء.