122 ألف زائر لـ «القرائي للطفل» في رحلة لا تنسى
نجحت الدورة الـ14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل التي اختتمت أول من أمس، في اجتذاب أكثر من 122 ألف زائر من الأطفال واليافعين وأولياء الأمور وطلبة المدارس والفنانين والكتاب.
وصحب المهرجان زوّاره في رحلة لا تنسى، وفتح لضيوفه عوالم جديدة من الإبداعات والفنون والحوارات الثقافية التي عكست شعار دورته الـ14 «عقول تتشكّل»، وحوّلت مركز إكسبو الشارقة على مدار 12 يوماً إلى مركز للتعلّم والترفيه والإبداع.
وضم المهرجان الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب أنشطةً وجلسات حوارية وورش عمل في الفنون والرياضة والتكنولوجيا والرسوم والموسيقى.
مساحة محورية
وقالت منسق عام مهرجان الشارقة القرائي للطفل خولة المجيني: «يحتل الطفل مساحة محورية في مشروع الشارقة الحضاري، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورعاية قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تجاه أثر الاستثمار في الأجيال الجديدة على بناء مجتمعات سليمة وأمم قادرة على تحديد مستقبلها، من هنا ظل مهرجان الشارقة القرائي للطفل الحدث الذي يجمع كل المعنيين بالصغار وثقافتهم ومعارفهم لمشاركة رؤاهم وبلورة أفكار وآليات جديدة للنهوض بوعيهم واستثمار طاقاتهم».
وأضافت: «حرصنا في هيئة الشارقة للكتاب على تصميم أنشطة تسهم في تشكيل عقول وشخصية الطفل الشغوفة بالمعرفة، وتترك الأثر في نفوس الآباء والأمهات، وتدفعهم إلى تبني نهج الاستدامة في بناء وعي أطفالهم وإرشادهم إلى المنابع التي تصقل مواهبهم على مدار العام، لتبقى الثقافة القرائية التي يشتق المهرجان اسمه من مضمونها مهمة مستمرة يشترك الجميع في تبنيها، ليس فقط من خلال التشجيع على مطالعة الكتب، بل ومن خلال التعرف إلى اهتمامات الأطفال وتوفير كل ما يعزز حبهم لمختلف الفنون والعلوم والمعارف».
مكرمة
وفي تتويج لرسالته وجهوده في دعم صناعة الكتاب في المنطقة والعالم والارتقاء بنصيب الأطفال واليافعين من الإبداع والتأليف والنشر، حظي المهرجان بمكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، إذ وجّه سموه بتخصيص 2.5 مليون درهم لاقتناء كتب من دور النشر المشاركة، بهدف تزويد مكتبات الشارقة بالإصدارات العربية والأجنبية الجديدة التي عُرضت في المهرجان.
وجذب المهرجان الأطفال إلى فعالياته التثقيفية والترفيهية المتكاملة التي بلغت 946 فعالية اشتملت على سلسلة ورش عمل فنية وإبداعية وتقنية ورياضية، قدمها 25 خبيراً متخصصاً من 10 دول، توزّعت على منصات، وتسابق الزوار الصغار على حضورها وتوقفوا على مداخلها لانتظار أدوارهم للمشاركة فيها.
ولإبراز رسالته الثقافية المكرسة للارتقاء بكتب الأطفال ورسومها وكل ما له صلة بتنمية وعي الطفل وجذبه من خلال الترفيه، بلغت العروض المسرحية والفنية والموسيقية التي قدمها المهرجان 136عرضاً، تنوّعت ما بين عروض جوالة وأعمال مسرحية وموسيقية، اشترك في تقديمها 16 مبدعاً من 16 دولة.
وأنتجت هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع «شركة نجوم» من دولة الإمارات، وشركة «بانثر للإنتاج الفني والمسرحي» من الكويت مسرحية «وحيدان في المنزل»، وشارك فيها عدد من فناني الإمارات والكويت، وقدم المهرجان للناطقين باللغتين الهندية والأوردو مسرحية «أكبر ناهي راهي العظيم»، في تجسيد لحرص الشارقة وفعالياتها على أن تخاطب الجمهور من مختلف الثقافات.
مبدعون من 66 دولة
جمعت الدورة الـ14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل 141 دار نشر عربية وأجنبية، وشهد زوّارها حوارات واستمعوا مع أطفالهم إلى حكايات وقصص متنوّعة، وتعرّفوا إلى علوم ومعارف وتقنيات جديدة، وشاهدوا عشرات العروض المميزة، ضمن 1732 فعالية نظمها المهرجان واشترك في إحيائها 457 مبدعاً من أبرز الكتّاب والأدباء والفنانين والرسامين من المهتمين والمتخصصين بأدب وثقافة الطفل الذين وفدوا إلى الشارقة من 66 دولة.