خالد الحمادي من «إذاعة المدرسة» إلى مراسل تلفزيوني

«الإعلامي الإماراتي الصغير».. واثق الخطوة أمام الكاميرا في عمر الـ 11

تصوير: مصطفى قاسمي

مبكراً نجح الإعلامي الإماراتي الصغير خالد حسين الحمادي في تخطي عقبات الخوف والرهبة، والارتقاء بموهبته الفطرية في التقديم الإذاعي والتلفزيوني لمستويات متقدمة تبشر بالكثير في المستقبل، ففي سن لم تتجاوز 11 عاماً، تمكن بثبات الكبار وثقته في ذاته وشغفه بهذا الميدان من تطوير أدواته ووصل إلى أروقة المرئي والمسموع.

وأكد خالد أن عشقه للإعلام بدأ في عمر التاسعة، إذ كان في الصف الرابع الذي شهد نشاطاته الملحوظة في إذاعة مدرسته، وكذلك في المركز الإعلامي التابع لوزارة التربية والتعليم الذي اختاره لتقديم أوبريت «في حب الإمارات»، وبعدها لتقديم فيديوهات «خلك حذر» مع ناصح، الموجهة لتوعية الطلاب حول جائحة «كورونا»، وأخرى عن التنمر الإلكتروني.

ونوّه «الإعلامي الصغير» بالدعم الذي تلقاه لمواصلة هذا الطريق، وتطوير إمكاناته، موضحاً: «حظيت بتشجيع لا متناهٍ من والديَّ، خصوصاً أمي التي عملت على تنمية موهبتي في التقديم ودخول ورش تدريبية متخصصة لصقلها، وبالتالي تعلم مبادئ التقديم والإلقاء التي أحتاج إليها والتي أضفتها من جهة إلى ورشة الفنون المسرحية والأداء وورشة خاصة بفنون التدريب مع الكاتبة والمدربة في التفكير الإبداعي للطفل هيا القاسم».

موهبة لافتة

من جهتها، أكدت والدة خالد لـ«الإمارات اليوم»: «بعد ملاحظة موهبة ابني وقدرته على الظهور بثقة، سواء في المسرح المدرسي أو الإذاعة، حاولت مساعدته على بناء تجربته بالشكل الأمثل من خلال تأطيره وتوجيهه وتنمية موهبته بالارتكاز على الورش التعليمية والتدريبية في اختصاصات الإعلام والتأثير والإلقاء التي رشحته في وقت لاحق لخوض تجارب الإذاعة ثم التلفزيون»، مشيرة إلى أن تجربة الإعلام لم تمنع ابنها يوماً من التركيز على نتائجه الدراسية وتفوقه الأكاديمي، مستشهدة بمشاركته في جائزة الشارقة للتميز التربوي في فئة الطالب المتميز للعام 2020/2021.

على الهواء مباشرة

وبإصرار على التعلم واكتساب المهارات، ومن ثم النجاح، وقدرة على إثبات نفسه في الظهور المباشر أمام الجمهور، واجه الطفل الإماراتي بثبات تحديات الإعلام ليرقى لمرتبة المذيعين المتمرسين. ولا ينكر ابن الـ11 عاماً أن الخوف من الكاميرا، ثم التلعثم والتأتأة ونسيان الكلام، أمور بديهية لازمته وقتاً طويلاً في البداية، لكنه سرعان ما نجح في التغلب عليها وكسرها بشيء من الإرادة، مضيفاً: «تجاوزت خوف البدايات بفضل التجربة والتمرس اليومي، وبالاعتماد على الجهد الذي وضعه أفراد الفريق الإعلامي المصاحب لي ومدرباي عائشة الحمودي وأيوب التركي في هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، اللذان حرصا على تأهيلي وإعدادي قبل الخروج على الهواء مباشرة».

أسماء لامعة

وعن عشقه للتقديم التلفزيوني والإذاعي والعمل الإعلامي عموماً، قال الطفل خالد الحمادي، إنه استلهم شغف التجربة والعفوية التي يعشقها في تجربة الإعلام من قدوات وطنية عدة لها حضور لامع على الساحة المحلية سواء في المرئي أو المسموع. وأكمل: «أتمنى أن أكون يوماً اسماً بارزاً مثل الدكتور عبدالسلام الحمادي والأساتذة الإعلاميين جمال الملا وأحمد لوتاه وعائشة الحمودي، وغيرهم الكثير من الأسماء الناجحة والكوادر الوطنية المثقفة التي مازالت تقود بثقة وتمكن مشهد الإعلام المحلي».

أنشطة ومشاركات

إلى جانب الظهور الجماهيري يضم خالد الحمادي إلى رصيده اليوم جملة من المشاركات الفاعلة في أحداث وفعاليات محلية اجتماعية وثقافية متنوعة، إذ كانت له مشاركة سابقة مع منصة وزارة التربية والتعليم في نقل أخبار المعرض وجلسات التصوير الخاصة بالمعرض الدولي للتصوير «إكسبوجر»، والمشاركة من ثم متطوعاً في فعاليات مجتمعية عدة مع دائرة الخدمات الاجتماعية.


علاقة مع مهرجان

أثبت الطفل خالد الحمادي في سن مبكرة تمكنه من أدواته، فحظي بفرصة العمل كأصغر مراسل لإذاعة الشارقة التي مكنته من المشاركة في تغطية بعض أهم الفعاليات الثقافية للإمارة، منها مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والنشاطات التفاعلية العديدة التي استقطبها هذا الحدث.

وفي هذا الصدد تحمس خالد للحديث عن علاقته بهذا المهرجان وارتقاء تجربته فيه ليكون مذيعاً يقدم فقرات وتغطيات من قلب الحدث لبرنامج «استوديو 94» الإذاعي مباشرة من مركز إكسبو الشارقة، التي أضافها لتحدٍّ جديد وفرصة ظهور أكبر اختبر فيها موهبته، ليوسع أفق تجربته في التقديم التلفزيوني، بعد تجاوزه بنجاح اختبارات الصوت والوقوف أمام الكاميرا، ليرشح مراسلاً تلفزيونياً لبرنامج «أطفالنا والكتاب» الذي عرض على تلفزيون الشارقة خلال المهرجان، مواكباً صحبة فريق من الإعلاميين بعض تفاصيل الحدث من خلال تقارير ميدانية وفقرات مصورة ولقاءات منوعة ترصد مختلف أنشطة وورش وفعاليات الحدث.

والدة خالد:

«تجربة الإعلام في هذا العمر لم تمنع ابني يوماً من التركيز على نتائجه وتفوقه الدراسي».

خالد الحمادي:

«أتمنى أن أكون يوماً اسماً بارزاً مثل كثير من الكوادر الوطنية التي تقود مشهد الإعلام المحلي».

تويتر
log/pix