معرض فني تنظمه الهيئة تشجيعاً لأصحاب المواهب

«من – إلى».. 90 عملاً تحمل تواقيع موظفي «دبي للثقافة»

صورة

تنظّم هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، معرضاً تحت عنوان «من – إلى»، يستمر حتى 30 يونيو الجاري، تحتفي الهيئة من خلاله بمواهب موظفيها وإبداعاتهم في مجالات فنون الرسم والتصوير، والفن الرقمي والوسائط المتعددة، وتصميم المجوهرات وفن الألياف، والنحت والحرف اليدوية، وصناعة الخزف والطباعة، وغيرها. ويأتي المعرض الذي افتتحته هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، أمس، في إطار حرص الهيئة على تعزيز مناخات الإبداع في دبي، وتشجيع أصحاب المواهب من الرواد والناشئة، ويتضمن أكثر من 90 عملاً تحمل تواقيع نحو 47 موظفاً.

وخلال زيارتها التي رافقها فيها المديرون التنفيذيون في الهيئة، أشادت بدري بمجموعة الأعمال الفنية والإبداعية التي تضمنها المعرض الذي تعبّر «دبي للثقافة» من خلاله عن مساعيها الهادفة إلى تمكين قطاع الثقافة والفنون في دبي، وإثراء مشهدها الإبداعي، مشيرة إلى أن معرض «من – إلى» يمثل نافذة على المشهد الفني المتفرد في دبي، ونوهت إلى أن كل القطع الفنية تعكس ما يتمتع به أفراد أسرة «دبي للثقافة» من طاقات إبداعية مميزة، وتمثل تجارب استثنائية ومُلهمة تسهم في تعزيز مكانة دبي وجهة للمبدعين، لافتة إلى أن المعرض يهدف إلى التعريف بمجموعة من أصحاب المواهب الرائدة والناشئة، ويمكنهم من عرض إنتاجاتهم أمام شرائح المجتمع المختلفة.

وشهد معرض «من – إلى» تقديم تشكيلة واسعة من الأعمال التي عبّر من خلالها موظفو الهيئة عن رؤاهم وتوجهاتهم الفنية، وقدرتهم على تقديم أفكار مستلهمة من التراث والبيئة الاجتماعية المحلية، وتعكس نظرتهم إلى دبي كمركز ثقافي وفني عالمي، ووجهة مفضلة للعيش والعمل والترفيه، ومن بينها فيديو بعنوان «الصحراء»، يصور فيه خليل عبدالواحد جمال المشهد الصحراوي في دبي، ويعكس ما تمتاز به البيئة الصحراوية المحلية من جوانب حيوية، بينما قدم أحمد الكسواني عمله الفني الرقمي «رحلات الروح»، وفيه يعبّر عن جمال وثراء وتعقيد الحياة، وما تتضمنه من عواطف متناقضة وتحديات وفرص وقفزات نوعية، داعياً من خلاله إلى تقدير اللحظات الإنسانية والاحتفاء بها، فيما عرضت فاطمة البدور سلسلة صور مطبوعة، حملت عنوان «الغميضة»، وترمز من خلالها إلى قدرة الإنسان على ترك آثاره في كل الأماكن التي يوجد فيها.

وعرض محمد الكعبي «مفكرة خاصة» مستلهمة من تاريخ منطقة حتا وبيئتها الطبيعية، وقد صممت بطريقة احترافية لتتوافق مع متطلبات عشاق المغامرات والسفر، حيث تتضمن المفكرة الكثير من المعلومات والصور الخاصة بمنطقة حتا، وعرضت سارة أهلي سلسلة صور بالأبيض والأسود، حملت عنوان «من قلب الفهيدي»، تبرز فيها سحر «حي الفهيدي التاريخي»، وما يحمله من رمزيات تعكس جمال دبي القديمة، أما كمال الزعبي فقدم منحوتة «حروفيات» التي يبرز من خلالها جماليات الحروف العربية وما تتمتع به من مرونة ورشاقة. وعرضت لطيفة الشامسي وآمال العبدولي تشكيلة من تصاميم المجوهرات.

وتحت عنوان «جماليات»، أطلت أسيل عوض بسلسلة صور توثق من خلالها جماليات الأماكن العامة، كما عرضت عهود السعدي سلسلة مصورة تبرز فيها روائع الطبيعة في دبي، في المقابل قدم محمد مشورب عمله «بداية»، وهو عبارة عن سلسلة أعمال مصورة تعكس قدرة العقل البشري على تشكيل صور تعبر عن الطموحات والأفكار التي تساعد الإنسان على تحديد مساراته، وتمكنه من المضي في طريق تحقيق أهدافه وأحلامه، وشاركت سوزان قدورة بعمل يعكس شغفها بفنون الوسائط المتعددة، بينما عرضت بسنت علي سيد إبداعاتها الفنية بالرسم على الأحذية، خصوصاً الرياضية منها، كطريقة لإعادة تجديدها، كما تضمن المعرض تشكيلة واسعة من الأعمال المستلهمة من الحرف التقليدية، مثل: التلي، وقرض البرقع، وسف الخوص، بهدف استكشاف مدى قدرة هذه الحرف على مواكبة التطور الحالي، إضافة إلى منحوتات متنوعة تعكس طرق التعامل مع الصلصال والسيراميك، وتحويلها إلى أعمال فنية جذابة.

هالة بدري:

«القطع الفنية بصمات إبداعية تعكس تجارب استثنائية مُلهمة».

 

تويتر