الشارقة سفير ثقافي فوق العادة في «سيؤول للكتاب»

أكد مسؤولون ومثقفون ومبدعون أن مشاركة إمارة الشارقة ضيف شرف في معرض سيؤول الدولي للكتاب الذي ينطلق غداً ويستمر حتى الـ18 من الجاري، تعكس التزامها بتعزيز التواصل والتفاعل بين الثقافات كافة، وتبرز دورها الرائد في نشر المعرفة والثقافة والإبداع في المنطقة والعالم.

وأعرب الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، رئيس وفد الشارقة المشارك في المعرض، عن اعتزازه بحضور الشارقة ضيف شرف في المعرض، مشيراً إلى أن هذا يعكس نجاح الدبلوماسية الثقافية التي تنتهجها الإمارة لتعزيز حضورها العالمي، وتوطيد علاقاتها مع مختلف دول العالم.

وأضاف: «يعكس وجود الشارقة في هذا الحدث معاني الترابط بين المجتمعات، وهو مؤشر إلى أن المعرفة والحكمة والمبادرات الفكرية تتجاوز الحدود، وتعزِّز الشعور الإنساني المشترك، وهو تأكيد لثمار جهود الإمارة وتأثير مشروعها الثقافي، إذ جاء الاحتفاء بها في مختلف قارات العالم، بدءاً من روسيا والهند إلى المملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وصولاً إلى البرازيل والمكسيك، والآن في كوريا الجنوبية».

كتب نابضة

وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب: «على مدار التاريخ، نمت وتقدّمت الحضارة من خلال القوة التحويلية للكتب. ومثل (طريق الحرير للمعرفة) الذي ربط بين الشرق والغرب، تجاوزت الكتب حواجز اللغة والجغرافيا لفتح بوابات للتنوع في العالم، كما تعد الكتب والثقافة من العناصر الأساسية للهوية النابضة بالحياة للشارقة، إذ تفتخر الإمارة بإسهاماتها في تقريب العالم من الثقافتين العربية والإماراتية. وفي إطار تكريم الشارقة، يحتفي معرض سيؤول الدولي للكتاب بالتنوع الثري للعالم العربي».

وأضافت: «ركزت صناعة الكتاب العربي في المقام الأول على الأسواق الغربية المعروفة، والتي مكنت المشهد الأدبي لدينا من النمو بشكل كبير، ولكنها في الوقت ذاته، لم تستفد من إمكانات الحركة الأدبية العربية الآسيوية. ولكن هذا الوضع آخذ في التغيّر، مع تحوّل الشارقة أكثر نحو التركيز على سوق الكتاب الآسيوية المزدهرة، فبينما نبني جسراً أدبياً جديداً وقوياً مع آسيا، فإننا متحمسون لاكتشاف العديد من فرص التعاون التي سترتقي بالقطاعات الإبداعية والثقافية الإماراتية والعربية إلى آفاق جديدة، مع إثراء الثقافة الآسيوية بأصواتنا الأدبية المتنوعة».

تعزيز التواصل

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات سلطان العميمي: «توفر الشارقة بحلولها ضيف شرف على معرض سيؤول، فرصة لتعزيز التواصل والتبادل الثقافي ومد جسور التعاون بين الثقافة الإماراتية والعربية ونظيرتها الكورية والآسيوية، والاحتفاء بالكتاب والقراءة، وتسليط الضوء على الجماليات المشتركة التي تزخر بها الثقافتان في مجالات وفنون متعددة».

بينما أكد رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة خالد جاسم المدفع، أن «الشارقة تمثل واحدة من أبرز العواصم الثقافية في المنطقة والعالم، وهو ما يجعلنا في الهيئة حريصين على تجسيد مقومات السياحة الثقافية في الإمارة، والإسهام في تعزيز حضورها على المستوى العالمي واحدة من أكثر الوجهات جاذبية للراغبين في التعرف على عمق الثقافة العربية والإماراتية، لهذا تمثل مشاركتنا إلى جانب مؤسسات الإمارة في المعرض، فرصة لإبراز فرادة مراكز الجذب الثقافي التي تمتلكها الإمارة، سواء على مستوى المتاحف، أو الصروح الثقافية، أو الفعاليات».

من ناحيته، اعتبر مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون محمد حسن خلف، أن استضافة الشارقة ضيف شرف في أحد أشهر معارض الكتب في آسيا والعالم، تفتح بوابات جديدة من التعاون مع المؤسسات الثقافية والإعلامية في كوريا، التي تتمتع بثقافة عريقة وحاضر مزدهر في الصناعات الإبداعية والإنتاج الإعلامي والفني، مشيراً إلى أن الهيئة ترافق جناح الشارقة في المعرض، لتقديم تغطيات الفعاليات من المعرض وحوارات مع نخبة من المثقفين الإماراتيين والكوريين.

مخزون ثري

أما المديرة العامة لهيئة الشارقة للمتاحف عائشة بن ديماس، فوصفت حضور الشارقة ضيف شرف في هذا الحدث بأنه «شهادة تعكس مكانة الشارقة المرموقة بوصفها مركزاً للثقافة والمعرفة»، مشيرة إلى أن المشاركة في المعرض ستسهم في تعزيز جهود هيئة المتاحف نحو تنمية التواصل والتفاهم المتبادل على الصعيد العالمي، وتمكّنها من تسليط الضوء على التراث الغني للإمارة.

بينما قال رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبدالعزيز المسلم: «يشارك المعهد ضمن جناح الشارقة بنخبة من إصداراته التي تعرّف بالتراث الإماراتي وما يشتمل عليه من مخزون ومكنون، بلغات عدة منها دليل المعهد باللغة الكورية، إضافة إلى مشاركات متنوعة لمركز الحرف الإماراتية، وفرقة الشارقة الوطنية التي ستقدم عروضاً حية في سيؤول».

فيما قال مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة محمد إبراهيم القصير، إن «الشارقة تؤكد مجدداً من خلال مشاركتها ضيف شرف في هذا المعرض، مكانة مشروعها الثقافي والفكري والإبداعي في العالم»، مضيفاً أن دائرة الثقافة ستكون حاضرة في الحدث بورش عمل ومعارض لإبراز جماليات الخط العربي وعرض إصداراتها.

من جانبه، أوضح مدير إدارة الآثار في هيئة الشارقة للآثار عيسى يوسف، أن مشاركتهم في المعرض ستضيء على عمق الارتباط الحضاري للشارقة بشرق آسيا.

وأشارت المديرة التنفيذية لبيت الحكمة ورئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مروة العقروبي، إلى أن المجلس سيقدم مشروعاً فنياً وثقافياً في المعرض، تحت عنوان «الخراريف برؤية جديدة». فيما رأى المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين راشد الكوس، أن حلول الشارقة ضيف شرف في معرض سيؤول، يعد اعترافاً جديداً بالتميز الثقافي والإبداعي للإمارة، وترسيخاً لقوتها الناعمة.

سلطان العميمي: «المشاركة ستسلط الضوء على الجماليات المشتركة التي تزخر بها الثقافتان في مجالات وفنون متعددة».

عائشة بن ديماس: «حضور الشارقة ضيف شرف في الحدث شهادة تعكس مكانة الإمارة المرموقة بوصفها مركزاً للثقافة والمعرفة».

عبدالعزيز المسلم: «معهد التراث يحضر ضمن جناح الشارقة بنخبة من إصداراته التي تعرّف بالتراث الإماراتي الأصيل».

الأكثر مشاركة