«تجربة الكاتبات في الإمارات وكوريا».. نقاش أدبي في «سيؤول للكتاب»

الجلسة الحوارية تناولت دور النساء في تشكيل المشهد الأدبي في الإمارات وكوريا. من المصدر

تحت عنوان «نظرة إلى تجربة الكاتبات في الإمارات وكوريا الجنوبية»، استضاف جناح الشارقة ضيف شرف معرض «سيؤول الدولي للكتاب 2023»، الكاتبة والباحثة الإماراتية شيخة الجابري، والناقدة الكورية إي إن جي، في جلسة حوارية تناولت دور النساء في تشكيل المشهد الأدبي في الإمارات وكوريا.

واستعرضت الجلسة التي أدارتها الدكتورة كيم جونغا، أستاذة اللغة العربية في جامعة هانغو للدراسات العربية، أبرز المحطات التي أحدثت فيها النساء علامات فارقة في تطور مسار الأدب الإماراتي والكوري، وتأثير إسهام المرأة الأديبة في رسم ملامح الحراك المعرفي والإبداعي في البلدين.

وفي حديثها عن رحلة الأدب النسوي الإماراتي، أكدت الكاتبة شيخة الجابري أن المرأة الإماراتية لها دور بارز في الحركة الأدبية في الإمارات، التي تشهد تطوراً مستمراً منذ أكثر من نصف قرن. ففي عام 1970، صدرت أول رواية إماراتية للكاتبة شيخة الناخي، بعنوان «الرحيل»، وهي رواية أحدثت حراكاً ثقافياً في المجتمع. وقبل ذلك كانت هناك شاعرات تميزن بالأدب المحكي، مثل بنت بن ظاهر، وعوشة بنت خليفة السويدي (فتاة العرب) التي رسخت مكانتها في تاريخ الشعر العربي. ومع مرور الزمن، ازدهرت الحركة الأدبية الإماراتية النسائية، وظهرت أسماء كثيرة في مختلف مجالات الإبداع.

وأكدت شيخة الجابري أن الأديبة الإماراتية تناولت في كتاباتها، قضايا ترتبط بالبيئة الإماراتية، مثل البحر والطبيعة والصحراء، وكذلك قضايا اجتماعية، وهي تسعى إلى تجاوز النطاق المحلي، والانفتاح على العالم، وبذلك فإنها تبرز صلتها الوثيقة بمجتمعها.

من ناحيتها أوضحت الناقدة إي إن جي أن الآداب الكورية شهدت ظهور حركة روائية نسائية قوية، تعبر عن تجارب ومشاكل وتحديات المرأة في المجتمع الكوري، استندت إلى واقع النساء اللواتي يواجهن صعوبات في مختلف جوانب حياتهن، مشيرة إلى أن هذه الروايات أثارت اهتمام النقاد والقراء، لأنها تسلط الضوء على قضايا مهمة وحساسة، تحتاج إلى حلول عادلة وإنسانية.

وبينت جي أن الأجداد والجدات والفئات الضعيفة بشكل عام، يجدون صوتاً ومناصراً لقضاياهم في الأدب الكوري النسوي. فهذا الأدب الذي يتميز بالعطف والرحمة، يحاول إحياء ذكرى وتقدير جهود الأجيال السابقة، والاهتمام بالمحرومين والمهمشين في المجتمع، وقد أظهرت كاتبات كوريات موهبة وحساسية في تقديم هذه الأعمال الأدبية التي تنقل مشاعر المرأة الكورية تجاه محيطها.


معجم اللغة العربية هدية لـ«هانكوك»

بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قدّم أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، المجموعة الكاملة من المجلدات الصادرة لـ«المعجم التاريخي للغة العربية» إلى معهد الدراسات العربية في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية، ليكون هدية الشارقة إلى القراء والباحثين والمهتمين بدراسة المنطقة العربية وتاريخ لغتها وآدابها وفنونها القديمة والمعاصرة.

جاء ذلك خلال زيارة لمقر الجامعة التي تأسست في 1954 في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول، بالتزامن مع احتفاء «معرض سيؤول الدولي للكتاب» بالشارقة ضيف شرف دورته الـ65، التقى خلالها العامري، بعدد من رؤساء الكليات والمعاهد في الجامعة، وناقش معهم أهمية اللغة العربية وجهود إمارة الشارقة، ومبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة في نشر النتاج المعرفي وإيصاله إلى أكبر عدد من المهتمين باللغة العربية.

ونقل العامري تحيات حاكم الشارقة إلى رئيس جامعة هانكوك، وأهدى العامري النسخة المترجمة للغة الكورية من كتاب صاحب السمو حاكم الشارقة «سرد الذات» لمكتبة المعهد والمركز، في إضافة معرفية للمراجع البحثية التي تضمها الجامعة، حول الثقافة العربية ومنطقة الخليج العربي، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

تويتر