«مكتبة محمد بن راشد»: عام من الثقافة ونشر المعرفة
ورش عمل خاصة بإعادة التدوير وصناعة «البودكاست» وترميم الوثائق، وغيرها من الفعاليات الترفيهية الثقافية، نظمت في «مكتبة محمد بن راشد»، أمس، احتفالاً بمرور عام على تأسيس المكتبة، جذبت الزوّار من كل الفئات العمرية ومن مختلف الجنسيات. وتواصلت الفعالية التي حملت شعار «عام من الثقافة في عالم بأكمله» من ساعات الصباح الأولى وحتى المساء، حاملة معها جرعة من المرح التثقيفي في الفن والموسيقى والأدب وغيرها، لتؤكد رسالة المكتبة في نشر المعرفة ودعم الباحثين والمبدعين والعلماء.
وتضمنت الفعاليات، التي نظمت بهذه المناسبة: «معرض الفن الهزلي»، و«رسم الكاريكاتير»، إلى جانب ورش عمل متنوّعة، منها «إعادة التدوير» و«التيراريوم». ومن عالم الأشغال اليدوية إلى عالم الكتب وقصص الأطفال، حيث نظمت أكثر من جلسة قرائية، وقد تم اختيار أربعة كتب هي: «كتاب العادات الذرية»، و«نادي الخامسة صباحاً»، و«تغريبة القافر»، و«المعيشة ضد الوجود»، فضلاّ عن عرض فيلم «كتاب الأدغال».
ولم تغب الموسيقى عن الفعاليات في هذا اليوم الحافل بكل أشكال الثقافة، حيث قدمت أوركسترا الإمارات السمفونية للشباب عروضها الحافلة بالنغم الغربي والشرقي.
أما الكبار فقد كانت لهم حصتهم من ورش العمل أيضاً، لاسيما مع ورشة إنتاج «البودكاست»، وورشة ترميم الوثائق، فضلاً عن الأمسية الشعرية وورش التصوير بـ«الآيفون»، وعروض حية للرسم بالألوان المائية.
وقال عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، الدكتور محمد سالم المزروعي، لـ«الإمارات اليوم»، عن البرنامج الاحتفالي: «احتفت المكتبة بالقرّاء الصغار وكذلك روّادها الكبار، من خلال مجموعة ثرية من ورش العمل التعليمية والترفيهية وعروض الأفلام، إضافة إلى فقرات تفاعلية استعرضنا من خلالها المواهب الصغيرة المميزة في الشعر وعزف البيانو». ولفت إلى أن البرنامج تضمن العديد من ورش العمل المفيدة في كيفية رسم الشخصيات، أو صنع الأحواض الزجاجية، وإنتاج «البودكاست»، والتصوير بـ«الآيفون»، وغيرها الكثير، التي بمجملها ليست إلا امتداداً لسلسة البرنامج الثري الذي تقدمه المكتبة على مدار العام.
يذكر أن «مكتبة محمد بن راشد»، حققت خلال عامها الأول كثيراً من الإنجازات، بدءاً من عدد زوّارها، حيث استقبلت نصف مليون زائر، وصولاً إلى الفعاليات التي نظمت وقد بلغ عددها 196، فيما زاد عدد الكتب المهداة والمستلمة على 100 ألف كتاب، بينما فاق عدد الكتب المطبوعة والمصادر الإلكترونية الـ23 مليوناً.
أكبر صرح معرفي
في يونيو من عام 2022، افتتح صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «مكتبة محمد بن راشد»، المكتبة الأكبر عربياً، باستثمار بلغ مليار درهم، وبمساحات تتجاوز مليون قدم مربعة. وترسّخ المكتبة مكانة الدولة كعاصمة معرفية في المنطقة، وتضم تسع مكتبات تخصصية، وأكثر من مليون كتاب ورقي ورقمي، وستة ملايين أطروحة بحثية، فضلاً عن قسم «ذخائر المكتبة»، الذي يضم مجموعة من الكتب النادرة والمخطوطات والنسخ الأولى لأهم الكتب والمجلات. كما تضم المكتبة «حديقة اللغات» الخارجية، وهي تتميز باعتمادها على مبدأ الاستدامة في الري والطاقة.