الأدب الإماراتي والكوري.. بعيون من البلدين
اتفق كُتّاب إماراتيون وكوريون على استحالة فهم الأدب واستيعابه بعيداً عن إطاره الاجتماعي، والوعي بالسياق التاريخي وخصائص العصر الذي كتبت فيه المؤلفات الأدبية على اختلاف أنماطها، مشيرين إلى أن العلاقة بين الأدب والمجتمع قائمة على التأثير والتأثر المتبادلين، واستشهدوا في هذا السياق بالعديد من النماذج والأعمال الروائية والشعرية، التي قدمت لمحة عن أهم سمات الأدب المعاصر في كل من الإمارات وكوريا.
جاء ذلك، ضمن فعاليات جناح الشارقة، التي تشارك كضيف شرف في معرض سيؤول الدولي للكتاب، خلال جلسة بعنوان «سمات الأدب الإماراتي والكوري المعاصر»، أدارها الناقد الكوري سونغشين كيم، واستضافت الناقدة وأستاذة اللغة العربية وآدابها بجامعة الشارقة، الدكتورة بديعة الهاشمي، والشاعرة والناقدة الإماراتية، الدكتورة عائشة الشامسي، إلى جانب الروائي الكوري سانغانغ بارك.
واستعرضت الدكتورة بديعة إضاءات على البيئة المحلية والموروث الشعبي في الأدب الإماراتي، متطرّقة إلى ملامح الرواية الإماراتية منذ نشأتها، مروراً بتطورها الراهن.
بينما ركّزت الدكتورة عائشة، بحكم تجربتها على الشعر الإماراتي، وسمات القصيدة اعتماداً على تصنيف تجارب الشعراء الإماراتيين.
من جانبه، تحدث الروائي سانغانغ بارك، عن خصائص الأدب الكوري المعاصر، بالتركيز على الرواية، التي بدأت في الظهور كنمط أدبي ناضج بعد اندلاع الحرب الأهلية وانقسام شبه الجزيرة الكورية إلى دولتين شمالاً وجنوباً، خاصاً بالذكر تجربة الكاتب تشوي إن هن وروايته «الميدان»، إذ لعبت الانقسامات الأيديولوجية وقضايا الحرب والانشقاق المجتمعي دوراً بارزاً فيها خلال عقد الستينات، مع التركيز على روح الإصرار للبقاء على قيد الحياة وسط الدمار الهائل بين شطري البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news