في ختام تصفيات الدورة السابعة على مستوى الدولة
أوائل الإمارات في «تحدي القراءة العربي».. نماذج ملهمة في المثابرة وقوة الإرادة وشغف المعرفة
أظهر الطلاب والطالبات المشاركون في الدورة السابعة من «تحدي القراءة العربي» في دولة الإمارات، والتي توجت أول من أمس الفائزين على مستوى الدولة، تميزاً في مستويات التحصيل المعرفي، والقدرة الكبيرة على الاستيعاب والتعبير عن الأفكار بلغة عربية رفيعة المستوى.
وكشفت المنافسة الشديدة بين العشرة الأوائل عن إمكانات لافتة وشغف بالقراءة يعكس الاهتمام الذي تبديه المؤسسات التعليمية في الدولة بالشأن الثقافي والتفاعل المجتمعي الكبير مع التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.
ولفت الطلاب والطالبات من فئة أصحاب الهمم الأنظار بمشاركاتهم القياسية، ومستوياتهم العالية، وأثبت أوائل هذه الفئة أن الإرادة القوية قادرة على تحقيق النجاح مهما بلغ حجم التحديات.
آمنة المنصوري
«محبة للأدب متيمة بالقصائد.. لاعبة القوس والسهم.. عالمة الغد».. هكذا تحب آمنة محمد المنصوري، بطلة تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى دولة الإمارات، التعريف بنفسها، وكأنها ترفض وضع إطار واحد لاهتماماتها أو سقف لأحلامها وطموحاتها.
تفتخر آمنة المنصوري، طالبة الصف الحادي عشر في مدرسة عائشة بنت أبي بكر بأبوظبي، بأنها ضمن منتخب الإمارات للفيزياء، ويدفعها الطموح لتكون عالمة الغد، وقد أثبتت من خلال قراءتها 128 كتاباً في الدورة السابعة وفوزها باللقب بعد منافسة مع أكثر من 514 ألف طالب وطالبة أنها تسير بخطوات ثابتة لتحقيق أهدافها.
بدأت آمنة المنصوري ممارسة رياضة القوس والسهم منذ الصغر، وتم اختيارها في منتخب الإمارات للقوس والسهم، وواجهت خلال مسيرتها تحديات عدة، حيث فقدت قبل عامين القدرة على المشي بعد عمليتين جراحيتين في القدم، وقد استثمرت هذين العامين على أفضل وجه ممكن من خلال القراءة المكثفة وكتبت قصتين: «حين نمت» و«الهمم تعلو القمم».
تؤكد آمنة المنصوري أن القراءة ساعدتها على مواجهة التحديات، ومنحتها الأمل والقوة لتجاوز الألم، واليوم وبعد فوزها بلقب بطلة تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات تبدو أكثر عزيمة لمواصلة رحلتها العلمية والمعرفية.
محمد الحمادي
تكشف مسيرة الطالب محمد عيسى الحمادي من الصف الثاني عشر في مدرسة الأضواء الخاصة بالعين، صاحب المركز الثاني في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، عن شغف كبير بالقراءة وميل إلى الكتابة الأدبية.
قرأ محمد عيسى الحمادي 257 كتاباً، وقد أحرز مراكز متقدمة في الجوائز الأدبية والثقافية والعلمية مثل: جائزة محمد بن خالد الأدبية، وجائزة مهرجان طيران الإمارات للآداب، وتكريم من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وتكريم من وزارة التربية والتعليم، وجائزة بن حرمل الأدبية، وغيرها من الجوائز، كما أصدر مجموعة قصصية.
إيمان داوود
«لم أكن أعلم أن قراءتي لمجموعة من الأحرف الأبجدية المتراصة التي تُشكل جملاً أدبية مبهرة، قد تكون سبباً في تحليقي عالياً في سماء اللامستحيل».. بهذه الكلمات تعبر الطالبة إيمان محمد داوود من الصف الحادي عشر في مدرسة فاطمة الزهراء بالشارقة، صاحبة المركز الثالث في تصفيات الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، عن حبها للكتاب وأثر القراءة في بناء شخصيتها.
تقول إيمان محمد داوود التي قرأت 80 كتاباً: «منذ نعومة أظافري وأنا مغرمة بجمال اللغة العربية وتفاصيلها، كنت أتعجب كيف يتغير معنى الكلمة بشكل جذري بمجرد وضع ضمة على أحد الأحرف، وكيف يمكن للمعنى الواحد أن يُصاغ في أكثر من 500 كلمة! كل تلك التفاصيل المبهرة كانت سبباً في قراءتي للكتب حين كنت في الصف الخامس».
محمد العبدولي
لم يأت فوزه بالمركز الرابع في الدورة السابعة من «تحدي القراءة العربي» على مستوى دولة الإمارات من فراغ، فالطالب محمد عبدالله العبدولي من الصف الثاني عشر في مدرسة حمد بن عبدالله الشرقي بالفجيرة، أظهر منذ صغره تفوقاً دراسياً ومواهب متعددة سواء في مجال المسرح وعشق القراءة.
يقول محمد عبدالله العبدولي إنه قرأ ما يربو على 300 كتاب في مختلف المجالات، ونشط في مجال الكتابة الإبداعية التي تنوعت بين الكتابات المسرحية والخواطر الأدبية والقصص القصيرة.
حصل محمد العبدولي على العديد من الجوائز مثل: أفضل ممثل دور أول، أفضل إخراج مسرحي، وغيرها من الجوائز.
غريب اليماحي
غريب محمد اليماحي من الصف الثاني عشر في مدرسة حمد بن عبدالله الشرقي للتعليم الثانوي بالفجيرة، الذي انتزع بجدارة المركز الأول في فئة أصحاب الهمم في ختام تصفيات «تحدي القراءة العربي» في دورته السابعة على مستوى دولة الإمارات.
قرأ غريب اليماحي 130 كتاباً، ونال التكريم الذي يستحقه من بين 190 طالباً وطالبة شاركوا في التصفيات، حيث جاء فوزه تتويجاً لمسيرة من المثابرة والاجتهاد قهرت كل التحديات وميزته منذ الصغر، فكان قارئاً نهماً بعد تعلمه طريقة برايل.
استطاع غريب اليماحي أن يبرز مواهبه ومهاراته خصوصاً في اللغة العربية، حيث قرأ العديد من الكتب في مختلف المجالات، وقد أثمر ذلك تميّزه وحصوله على المركز الأول في العديد من المسابقات، منها: قارئ الشهر، والكاتب المبدع، والمتحدّث البليغ، وإلقاء الشعر.
غاية زين الله الكربي
استطاعت غاية زين الله الكربي طالبة الصف الثامن في مدرسة الباهية المشتركة بأبوظبي، أن تتغلب على تحديات كثيرة، وهو ما ترجمته بحصولها على المركز الثاني في فئة أصحاب الهمم في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات.
عانت غاية الكربي من الجلوكوما (ضعف البصر) لكنها لم تستسلم، فواظبت على القراءة، وتقول: «شاركت في تحدي القراءة العربي للمرة الثانية، وقرأت 50 كتاباً في هذا التحدي الذي منحني رحلة إلى مستقبل أفضل.. رسالتي لكم لا تستسلموا للصعاب، لأنها ما وُجدت إلا لنتجاوزها».
عبدالرحمن آل علي
بدأت رحلته في القراءة والتميز من الصف الرابع عندما قرأ الكتب بطريقة برايل، إنه الطالب عبدالرحمن علي عبدالرحمن آل علي من الصف السادس في مجمع زايد التعليمي بالشارقة، الذي لفت إليه الأنظار بإحرازه المركز الثالث في فئة أصحاب الهمم في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات.
ورغم التحديات التي واجهها، وهي عدم توافر الكتب المطبوعة بطريقة برايل، لجأ للكتب المسموعة، وقرأ نحو 40 كتاباً.
ويقول: «من أكثر الكتب التي أثرت في نفسي كتاب (رؤيتي) لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقوله: الأمم الحية لا تيأس ولا تهرب من التحديات، ونحن أمة حية لم تيأس في الماضي ولن تيأس في المستقبل».
مهرة الشحي
صاحبة شخصية محبوبة، وحضور متميز ومثابرة أهلتها لنيل المركز الرابع في فئة أصحاب الهمم في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، هي مهرة أحمد الشحي طالبة الصف السابع في مدرسة النوف للتعليم الأساسي بالشارقة.
• الطلاب والطالبات من فئة أصحاب الهمم لفتوا الأنظار بمشاركاتهم القياسية، ومستوياتهم العالية، وأثبتوا أن الإرادة القوية قادرة على تحقيق النجاح مهما بلغ حجم التحديات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news